القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اللاجئون مستمرّون بالتصعيد ضد "الأونروا"

اللاجئون مستمرّون بالتصعيد ضد "الأونروا"


الجمعة، 12 شباط، 2016

مرة جديدة يُقدم اللاجئون الفلسطينيون على إقفال المكتب الرئيسي لـ "الأونروا" في بيروت، وذلك في إطار تحرّكاتهم المستمرة احتجاجاً على سياسات الوكالة "التقليصية".

وتعبيراً عن نيتها بالتصعيد أكدت خلية الأزمة المشكّلة من القوى السياسية والإسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية عدم رغبتها بالتراجع عن الحراك الاحتجاجي، إلى أن تعود الوكالة عن قراراتها، واصفة القرار بـ "الجريمة التي ترتكب في حق اللاجئين الفلسطينيين".

وشدّدت الخلية على "أننا مستمرون يداً بيد، قيادة وقواعد وجماهير، في ثورتنا السلمية، من أجل تحقيق مطالبنا واسترجاع حقوقنا حتى إلغاء الإجراءات التعسفية".

وتنفيذاً للبرنامج التصعيدي الأسبوعي الذي كانت خلية الأزمة قرّرته في وقت سابق، أقدمت أمس الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والحراك الشعبي على إقفال المكتب الرئيسي لـ "الأونروا" في بيروت، إضافة إلى مكاتب مدراء المناطق اللبنانية وموقف سيارات الوكالة ومنع دخول الموظفين إلى المكاتب لممارسة عملهم أو استخدام السيارات باستثناء سيارات الأطباء وباصات نقل طلاب كلية سبلين وعمال التنظيف، وذلك احتجاجاً على عدم إعطاء اللاجئ الفلسطيني حقه بالاستشفاء الكامل والشامل.

وأعلن عدنان الرفاعي باسم اللجان الشعبية "أن الخطوات التصعيدية ستزداد حتى تراجع الأونروا عن قراراتها"، مؤكداً أن "المعركة مع الوكالة والدول المانحة قائمة، فالمطالبة بحق الاستشفاء الشامل والكامل هو حق طبيعي للاجئ الفلسطيني ومن غير المسموح التراجع عنه أو المقايضة عليه".

بدورها استنكرت القوى السياسية الفلسطينية صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الأزمة، وطالبت بإيجاد الحلول وإعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم كاملة.

وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق في الاعتصام الاحتجاجي أمام مقر "الأونروا" الرئيسي في بيروت خلال إقفاله، في رسالة دعم للتحركات الفلسطينية الاحتجاجية.

إلى ذلك، التقى سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول أمس، بحضور مدير عام الوكالة في لبنان ماتياس شمالي، وقد جرى بحث الأوضاع الصعبة التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وقرار إدارة "الأونروا" باعتماد النظام الاستشفائي الجديد للعام 2016.

وأبلغ دبور المفوض العام بالموقف الرسمي الفلسطيني الرافض أي برنامج يؤثر سلباً على أوضاع اللاجئين الصحية والإنسانية والاجتماعية، وشدّد على الضرورة الملحّة للانتهاء من عمليّة إعادة إعمار مخيّم نهر البارد.

من جهّته ردّ كرينبول مؤكداً للسفير دبور "أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" لن تتخلّى عن مسؤولياتها والتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين".