اللجان الشعبية في صور: يجب الاقرار بالحق الفلسطيني
الخميس، 29 تشرين الثاني، 2012
اصدرت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صور بيانا قالت فيه في عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181) إلى دولتين؛ عربية وأخرى يهودية مما شكل ظلما واضحا وإجحافا كاملا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه لصالح الأطماع الصهيونية الاستعمارية، والتي ترجمت عملياً عبر مئات الآلاف.. من شـذاذ الآفاق الذين نبذتهم المجتمعات الغربية وبدعم مطلق من الإنتداب البريطاني وأعطى الضوء الأخضر للعصابات الصهيونية باستخدام العنف وارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل وزرع الرعب والخوف وإرغامهم على مغادرة أراضيهم وقراهم.
في العام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في (القرار 32/40 ب) للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واليوم وبعد 66 عاما على قرار التقسيم ، وبعدما تمكنت ثورتنا المعاصرة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، من قيادة مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني منذ العام 1965 ونجحت في تجييش العالم لنصرة القضية الفلسطينية بوجـه الكيان العنصري. وبفضل تضحيات شعبنا ،مساندة أحرار العالم وبفضل القرارات الدولية المساندة تحول يوم تقسيم فلسطين إلى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. والذي شكل هذا التحول صفعة تاريخية للحركة الصهيونية وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
واليوم 29 /11/ 2012 يوم فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة ومع توافر كل الأسس القانونية والواقعية والتاريخية لتكريس الشرعية الدولية بالاعتراف بدولة فلسطين عضو مراقب هذا الاعتراف والذي يعني إلاقرار بالحق الفلسطيني وينسف نظرية البديل الصهيونية، ويعطي الحق لدولة فلسطين المدعومة من دول الجمعية العمومية بمقاضاة إسرائيل وملاحقتها في الهيئات الدولية، ويمنحها الحق لتصعيد المواجهة مع العدو الصهيوني على أساس انها دولة تحت الاحتلال، ويسهم قانونياً في حسم كافة القضايا المتعلقة بالاستيطان، والحدود، والقدس، وللاستفادة من المنظمات الدولية في تعزيز الحضور الفلسطيني للوصول لتطبق القرار الأممي 194
إننا ندعـو أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات منطقة صور والشتات للوقوف بثبات خلف القيادة الفلسطينية في طلب العضوية لدولة فلسطين في الجمعية العمومية كعضو مراقب وفي مقدمتها الرئيس أبو مازن المؤتمن على الثوابت الوطنية، هذه الثوابت التي حماها وجذرها الرمـز ياسر عرفات عبر نصف قرن من النضال المتواصل، كما ندعـو للحفاظ على الإنجازات الوطنية التي تحققت وخاصة إعتراف الأونيسكو بدولة فلسطين عضواَ كامل العضوية، لا يسعنا في مثل هذا اليوم بكل ما يحمل من العبر والمعاني إلا أن نرقى بمستوى كفاحنا الوطني، وأدائنا النضالي على كافة الأصعدة، لنؤكـد على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية عملياَ، وإتخاذ الخطوات الفعلية لإنهاء الإنقسام من أجل إنهاء هذا الفصل المأساوي من حياة الشعب الفلسطيني، ونؤكد تمسكنا بحقنا بالعودة الى أراضينا التي هجرنا منها في العام 1948. إستناداً إلى القرار الأممي 194 وبدون هذه العودة لن يكـون هناك سـلام في المنطقـة.
المصدر: قلم