اللجان
الشعبية في عين الحلوة تدعو إلى ملاحقة السماسـرة وقراصنة البحـر وعملائهم المحليين

السبت،
14 آذار، 2015
لم
تتوقف هجرة الفلسطينيين من المخيمات اللبنانية باتجاه دول العالم، وخاصة إلى دول الخليج
العربي والدول الأوروبية منذ نكبة فلسطين في العام 1948، وهي تتمّ بطرق شرعية وغير
شرعية نتيجة للأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون
في لبنان، وتفشّي ظاهرة البطالة خاصة لدى الفئات الشبابية منهم. وقد شُكِّلت لهذه الظاهرة
مكاتب لسماسرة تحت عناوين مكاتب سفر وسياحة، يقوم أصحابها بمعاونة أُجراء بتسهيل سفر
كل من يرغب بالهجرة إلى الخارج مقابل مبالغ مالية إضافية. وحادثة غرق المركب الذي كان
يقلّ مسافرين لبنانيين وفلسطينيين من ليبيا باتجاه إيطاليا مؤخراً، سلّطت الضوء على
هذه الظاهرة وفرضت على القوى الأمنية المعنية فتح هذا الملف.
تحريات
وبنتيجة
البحث والتحريات، تمكنت "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي من توقيف
ثلاث نساء يشتغلن مع سماسرة يقومون بأعمال تسفير هؤلاء. والموقوفات هن من صيدا غنوة
ا- ز.، وريتا ر. من كسروان، والفلسطينية حسيبة – ح.، تقيم في عين الحلوة، كما أفيد
عن توقيف شخص سوداني. ويعمل هؤلاء مع رأسين كبيرين يديران هذه العصابة، يقطن الأول
في طرابلس والثاني في عين الحلوة، لم يتمّ توقيفهما حتى الآن.
وقال
مصدر أمنى لـ"النهار" إن الأجهزة المعنية تتابع ملف العصابات التي تقوم بتسفير
أعداد من الفلسطينيين واللبنانيين بطرق غير شرعية إلى أوروبا وبلدان أخرى. وفي التفاصيل
أن العصابة كانت تؤمن تأشيرات شرعية لأفراد وعائلات وتسفيرهم إلى السودان ومنها إلى
ليبيا، تحضيراً "لشحنهم" في مراكب غير شرعية و "عبارات الموت"
إلى إيطاليا.
ومن
الضحايا مجهولي المصير، الشاب محمد صالح الملقب بـ"ابو الشوق" والذي تقول
عائلته انه دفع مبلغ 8 آلاف دولار أميركي للسماسرة، فيما أكد مصدر فلسطيني أن المبالغ
التي يدفعها اللاجئون للسماسرة تتراوح من 7 إلى 8 آلاف دولار.
وفي
بيان للجان الشعبية الفلسطينية في عين الحلوة، جرت الدعوة إلى توحيد الموقف الفلسطيني
بما يـفيـد تحريك ملـف حق مـزاولـة الفلسطينيين العمل في لبنان، مستفيدين من النافـذة
التي تحققت لصالحهم في عهـد رئيس الجهورية اللبنانية "ميشال سليمان"، وعلى
قاعـدة تطويرها باعتبارها من العوامل التي تساند اللاجئين الفلسطينيين بتمسّكهم بحقّ
العودة، ناهيك بتنشيط حالة الحراك الفلسطيني مع المؤسسات الحقوقية الدولية والعربية
العاملة في مجال حقوق الإنسان للضغط على الجهات اللبنانية للسماح للفلسطيني بالتملك
أيضاَ، وإلى جانبها مخاطبة دول الجامعة العربية ودول الخليج والسعودية بشكل خاص بالعمل
على توفيـر المزيـد مـن فـرص العمـل للفلسطينييـن، لا سيما وأنها تعـج بالعمالة الأجنبيـة.
وثمنت
اللجان الشعبية الفلسطينية مساعي وتقديمات الشرعية الفلسطينية وبأكثر من مجال لدعـم
الفلسطينيين في مجال التعليم الجامعي في لبنان، والتمكين الاقتصادي بإقامة ودعـم المشاريع
الصغيرة، متمنية أن تلحظ أجندة الشرعية الفلسطينية العمل على تطوير مشافي جمعية الهلال
لتكون بمستوى ليس فقط تقديم أفضـل الخدمـات دون الحاجة إلى مساعدة المشافي الخاصة الأخـرى،
بل أيضاً لتوفيـر المزيد من فرص العمل. ودعت اللجان إلى ملاحقة السماسـرة وقراصنة البحـر
وعملائهم المحليين واتخاذ إجراءات رادعة بحقّهم، والبعض منهم معروفون.
المصدر:
النهار