اللجنة الوطنية: محاولة الاحتلال المساس
بمدارس أونروا جريمة حرب
الثلاثاء، 22 كانون الثاني، 2019
استنكر رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية
للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، محاولات حكومة وبلدية الاحتلال طمس وجود وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، من خلال الاعتداء على مدارسها في القدس المحتلة،
ونية إغلاقها وتحويل إدارتها لوزارة المعارف والبلدية، وذلك بهدف طمس قضية اللاجئين
بالمدينة ومحاولة لتهويد التعليم بمخيماتها.
وأكد إسماعيل في تصريح صحفي أن هذه الجرائم
ترتقي لجرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال ضد المواطنين، بحيث يحرمهم من حقهم باختيار
التعليم المناسب لهم.
وأوضح أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الممارسات
الدعوة لتوحيد مدينة القدس وفقًا لمخططه التهويدي واعتبارها عاصمة لـ"دولة الاحتلال"،
وإنكار الوجود والحق الفلسطيني باختيار الجهة الملائمة لتطلعاته الوطنية في التعليم
والثقافة والآثار، وغيرها من المجالات.
واعتبر هذه المساعي تحديًا لقرارات مؤسسات
المجتمع الدولي وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"،
التي اعتبرت مدينة القدس ومعالمها الحضارية والثقافية تحت الاحتلال.
وحذر من تداعيات ومخاطر هذا القرار الذي
يهدد وعي وثقافة الطلبة الذي يسعى الاحتلال من خلال هذه الإجراءات لفرض مناهجه المضللة
عليهم.
ودعا إسماعيل كافة المؤسسات الوطنية لتضافر
الجهود نحو إفشال هذه المخططات والوقوف في وجهها، وحراسة الحلم الفلسطيني من خلال توجيه
المزيد من المشاريع التربوية والتعليمية للعاصمة القدس.
وطالب كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة
والمؤسسات العربية والدولية وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظمة "اليونسكو" والمجتمع
الدولي بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد.
ودعاهم إلى ضرورة التدخل العاجل للضغط على
الاحتلال لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية القدس، ووقف الانتهاكات
المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومؤسساتها التربوية والثقافية.