الأربعاء، 22 تشرين الأول، 2025

في إطار المساعي الوطنية المستمرة لتعزيز وحدة الموقف الفلسطيني والدفاع عن كرامة اللاجئ وحقوقه، عقد اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني — الذي يضمّ تحالف القوى الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القوى الإسلامية، حركة فتح – تيار الإصلاح الديمقراطي، وحركة أنصار الله — اجتماعه الثالث، يوم الثلاثاء الواقع في 21 تشرين الأول 2025، في مقر حركة فتح – تيار الإصلاح الديمقراطي بمخيم برج البراجنة في بيروت.

ناقش المجتمعون آخر المستجدات المتعلقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي مقدّمتها تراجع خدمات وكالة الأونروا في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والتشغيل، وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين ومعيشتهم. كما تناول اللقاء الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية وسبل الحفاظ على استقرارها ومنع أي محاولات للعبث بأمنها، إلى جانب استعراض الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة التي يواجهها أبناء شعبنا في المخيمات والتجمّعات، وضرورة تعزيز صمودهم في مواجهة التحديات الراهنة.

وشدد اللقاء على أهمية وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، وضرورة توحيد الجهود في مواجهة تقصير الأونروا، والتصدي لأي مساعٍ تهدف إلى تهميش قضية اللاجئين أو النيل من مكانتها المركزية. وأقرّ المجتمعون مجموعة من الخطط والإجراءات العملية لمعالجة الملفات المطروحة، مؤكدين أن تنفيذها بدأ بالفعل عبر لجان مختصة وآليات تنسيق ميدانية مشتركة.

كما جدّد المشاركون التزامهم بعقد اجتماعات دورية منتظمة لمتابعة القضايا الوطنية والاجتماعية والمعيشية، وتحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية تجاه أبناء شعبهم في لبنان.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن اللاجئ الفلسطيني سيبقى رمزًا للصمود والإرادة التي لا تنكسر، وعنوانًا للتمسّك بالحقوق الوطنية الثابتة، حتى العودة إلى أرض الوطن – فلسطين.