اللقاء التشاوري لموظفي الأونروا في لبنان يرفض
الزيادة ويعتبر الاتحاد منتهي الولاية

الخميس، 21 شباط، 2019
أصدر اللقاء التشاوري لموظفي الأونروا في لبنان بيانٍ اعتبر فيه إنّ الأرقام التي أتى بيان الاتحاد على ذكرها غير مفهومة في العمل النقابيّ،
فأين هي السلسلة التي تُوضّحُ آليّات احتساب الزّيادة؟ وأين هي المواءمة مع الدولة
المضيفة باعتبارها المرجع المُعتمد في ذلك؟ وكان البيان على الشكل التالي:
طالعَنا الاتّحاد الثلاثاء ببيانٍ مُقتضَبٍ، يزفّ فيه بُشرى الزيادة الموعودة،
ويدعو إلى الوقوف خلف الاتّحاد في معركة الدّفاعِ عن حقوق المُوظّفين. وإنّنا في اللقاء
التّشاوريّ يهمنا توضيح الآتي:
1-
إنّ هذه المسرحيّة التي جرى فيها إخراج هذه الزّيادة المُنتظرة أقلّ ما
يُقالُ فيها أنّها مهزلة حقيقيّة. لأنّ القيّمين على أمر الاتّحاد سبقَ لهم أن ضربوا
عهودهم بأنّهم لن يألوا جُهداً في تحصيل حقوق المُوظّفين، وما قرأناهُ أمس في شأن هذه
الزيادة المُذلّة يُدلّلُ على أنّ هذا الاتّحاد قد نكث بوعده، وتحلّلَ من سابِقِ التِزامه.
2-
إنّ هذا الاتّحاد لا يُمكن أن يكون مؤتمناً على حقوقِنا المشروعة، لأنّهُ
سقط نقابيّاً. ويبدو أنّه تجاهل عن عمدٍ بياناته السّابقة وما فيها من التزامات إزاءَ
مطالبنا المُحقّة.
3-
إنّ تساوقَ الاتحاد مع إدارة الأنروا أصبح أمراً مكشوفا لدى الجميع، فبدلاً
من أن يقف الاتّحادُ مع الموظفينَ في معركة الدفاع عن حقوقهم، نراه يُبرّر للإدارة
ما ذهبت إليه من إجراءات تقشّفيّة.
4-
إنّ القرائن الموضوعيّة التي تكوّنت لدينا تُؤكّدُ أنّ لجنةَ المسح لم
تكن حياديّة على الإطلاق، وشابَ عملها الكثيرُ من اللغط، ومن عدالة الإنصاف أننا نُطالبَ
بلجنةٍ جديدةٍ، تتولّى عملها بنزاهةٍ وشفافية وبعيداً عن إكراهات الإدارة.
5-
إنّ هذا الاتّحادَ قدَ انتهت ولايته، وبالتالي فلا يحقّ له التفاوض مع
الإدارة باسمنا نحنُ المُوظٍفين، لأنّه مُنتحِل صفة أصلاً، وما بُنيَ على باطل فهو
باطل.
6-
إنّ التباين في أرقام الزيادة
تدقّ إسفيناً بين قطاعات المُوظّفين الثّلاث، وتهدف إلى إيجادِ شرخٍ بين الصّفوف،
ونشر
العداوة والبغضاء. وهو ما يصبّ في خدمة الإدارة،
إذ ترى في إضعاف المُوظّفين عنصر قوّة في إدارة المعركة معهم، وربما تصفية حسابات.
إنّ الأرقام التي أتى بيان الاتحاد على ذكرها غير
مفهومة في العمل النقابيّ، فأين هي السلسلة التي تُوضّحُ آليّات احتساب الزّيادة؟ وأين
هي المواءمة مع الدولة المضيفة باعتبارها المرجع المُعتمد في ذلك؟
إنّنا ندعو إلى رفض هذه الزيادة المُهينة، وعدم
إضفاء المشروعيّة على ما قام به الاتّحاد. وفي الوقت ذاته فإنّنا ندعو إلى الشروع في
إعلان حالة نزاع العمل مع إدارة الأنروا وذلك بهدف تحصيل حقوقنا كاملة غير منقوصة،
وسيكونُ اللقاء في حال انعقادٍ دائمٍ لتحديد الخطواتِ الميدانيةِ بهدف الدفاع عن حقوق
الموظفين المهدورة من قِبلِ الإدارة وبتواطؤ من الاتحاد.
معًا يدًا واحدة لتوحيد الصفّ وتنسيقِ الجهود لمواجهة
تعنّت الإدارة وتواطؤ الاتحاد وإنصاف الموظفين.