اللقاء اللبناني ـ الفلسطيني:
لا للفتنة

الإثنين، 03 أيلول، 2012
تحت شعار "لا للفتنة
المذهبية، نعم للوحدة الوطنية"، نظم اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني اعتصاماً
لدعم محاربة الفتنة المذهبية ووفاء للجيش اللبناني وسيادة لبنان وحريته.
جرى الاعتصام في ساحة الشهداء،
مقابل ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث ردد المتحدثون ما كان يقوله الحريري:
"ما حدا أكبر من بلدو" و"نعم للبنان أولاً"، ورفع المعتصمون الشعارات
المنددة بالفتنة والداعمة للوحدة الوطنية والتعايش وحقوق الفلسطينيين والأعلام اللبنانية
وأعلام الجيش اللبناني.
بعد الوقوف دقيقة صمت على
أرواح شهداء لبنان وترحيب من ربيع اصلان، ألقت الطفلة آية الأحمد من اللقاء كلمة قالت
فيها: "مسلم، مسيحي، درزي، شيعي، سني، كلنا لبنانيون، لا نريد طائفية، نريد لبنان
أولاً".
ودعا رئيس اللقاء أحمد
الشاويش إلى "محاربة الطائفية والمذهبية، ونريد ان نكون صفاً واحداً مع أخواننا
المسلمين والمسيحيين"، آملاً ان تكون "الحكومة حكومة لبنان"، مشدداً
على "اننا نقف مع الحق والمظلومين وليس مع الظالمين".
ووجه مدير حوزة الإمام
السجاد العلمية الشيخ محمد علي الحاج العاملي رسالة إلى "الذين يقطعون الطرق ويخطفون
ويتفوهون بخطابات مذهبية وفئوية متشنجة، انه آن الأوان ان نبلغ سن الرشد السياسي وأن
نكف عن اللعب بمصيرنا وبأمن الوطن"، معتبراً ان "القوى الأمنية كافة تبقى
الضمانة الوحيدة للاستقرار والسلام".
ولفت عمر غندور إلى ان
"لبنان، وطن الحرية والإنسان والعيش المشترك والايمان"، متوجهاً إلى الشباب
بالقول: "تخرجون إلى الساحات لتعلنوا أن الأمة بخير وان صوت الحرية والكرامة أعلى
من صوت التبعية والالتحاق والارتهان".
وألقى الشيخ عبد الرحمن
اسكندراني كلمة الجماعة الإسلامية، مشيراً إلى ان "بلدنا يمر في مرحلة صعبة ودقيقة
ويحاول البعض تصدير أزمته إليه ظناً منه انه بذلك يستطيع تحويل أنظار الناس عما يجري
عنده"، داعياً "القوى كافة إلى تحمّل مسؤولياتهم والعمل بوعي وحكمة ومسؤولية
لقطع الطريق على كل ما من شأنه إثارة الفتنة وتعميم الفوضى في بلدنا".
وأكد "على ضرورة أن
تبقى الدولة في أولوية الجميع وان تكون بمؤسساتها للجميع".
وشدد الشيخ عامر زين الدين
"على التعاون والتلاقي والتضامن من أجل درء الفتنة التي يريدها الخارج للبنان"،
داعياً "الأفرقاء إلى التبصّر بالأمور وإدراك الواقع لمنع جرّ الفتنة من سوريا
إلى لبنان".
وأشار الشيخ إياد عبد الله
إلى ان "الوحدة والتعايش في لبنان يشكلان ظاهرة حية لا بد من الحفاظ عليها"،
معتبراً ان "الجيش إذا كان مع طرف ضد آخر، ينهار الجيش ومعه الوطن وتتقسم البلاد
ويسود الفساد".
وأكد ان "أي صراع
طائفي أو حرب أهلية لن يؤدي إلاّ إلى دمار البلد واستنزاف موارده وشل القدرات".
ودعا رئيس جمعية بيت الآداب
والعلوم والتنمية محمد ديب إلى "الوقوف صفاً واحداً في وجه المخطط الكبير الذي
يواجه الوطن العربي والذي يهدف إلى تفريقنا والقضاء على وحدتنا وعزيمتنا وابعادنا عن
قضيتنا الأساسية القضية الفلسطينية، لكنهم لن يستطيعوا القضاء على عزيمتنا ووحدتنا
ومستقبلنا".
وفي الختام، توجه المعتصمون
إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتلوا الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.
المصدر: المستقبل