السبت، 14 تموز، 2012

استقبل القائد الفتحاوي اللواء منير المقدح في منزله في مخيم عين الحلوة وفدا من ط جمعية انصار الوطن" برئاسة مدير الجمعية ميشال الحاج وبرفقة الراهب الاب ماريو العنتوري.

رحب اللواء المقدح بالوفد والاب العنتوري على هذه الزيارة الطيبة، وقدم شرحا مفصلا عن الاوضاع الصعبة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية في ظل حرمان الفلسطيني من حقوقه المدنية والاجتماعية والانسانية والسياسية، وفي ظل ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت ال70%، حيث ان المجتمع الفلسطيني مجتمع شاب تبلغ نسبة الشباب فيه 65% وهذا الشباب عاطل عن العمل، ولا يجد له اي عمل بعد تخرجه من المعاهد والجامعات، فقد اثبتت الاحصاءات والدراست ان نسبة التعليم في صفوف الشباب الفلسطيني مرتفعة جدا.

واكد المقدح على العلاقة الاخوية المتينة بين المجتمع الفلسطيني واللبناني الذي تربطه علاقة القربى والمصاهرة وعلاقة الاخوة، وهذه العلاقة ممتدة منذ ما قبل النكبة الفلسطينية في العام 1948.

وطالب المقدح الامم المتحدة" وكالة الاونروا"بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني فهي الشاهد الحي على نكبته وهي الجهة الدولية التي تقع عليها مسؤولية غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينين وتقديم الخدمات لهم لحين عودتهم الى ارض الوطن فلسطين، وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني يقع عليها مسؤولية رعاية شؤون الفلسطينين اينما وجدو وخاصة في الشتات وفي مخيمات لبنان، وكذلك تقع مسؤولية على الدولة اللبنانية والتي تستضيف ابناء شعبنا اللاجئ على اراضيها لحين عودتهم.

وشدد المقدح على رفض التوطين والتهجير وان الهم الاول للفلسطيني هو العودة الى ارضه ووطنه فلسطين، ولا مشروع للفلسطين في لبنان او في اي بقعة من العالم مشروعهم هو العودة الى فلسطين.

ولفت الى ان هناك اجماعا فلسطينيا على موقف الحياد الايجابي من التجاذبات اللبانية اللبنانية، ولا يمكن للفلسطيني ان يكون مع طرف ضد طرف وانما هو مع لبنان الواحد الموحد بكافة قواه ، لان لبنان القوي هو قوة للقضية الفلسطينية.

وقدم اللواء المقدح للاب العنتوري لوحة تحاكي المعالم الاثرية والدينية في مدينة بيت لحم هدية، وكما قدم للوفد عدد من الهدايا من مدينة بيت لحم.

وبدوره اعرب الاب ماريو العنتوري عن سعادته للقاء اللواء المقدح وكافة الاشخاص الذين التقاهم في مخيم عين الحلوة، حيث لمس الطيبة والمحبة في قلوبهم والتفائل والامل في عيونهم، وقال :" نحن ارتحنا لكم وللقائكم واحسسنا حالنا في بيتنا ومن واجبنا ان نقف الى جانبكم، الى جانب الشعب الفلسطيني.

واضاف الاب العنتوري: لقد سعدت كثيرا باتاحة الفرصة لي بالدخول الى المخيم لاتعرف عليكم عن قربك وعن حياة الناس في المخيم ورغم صعوبتها وقساوتها الا انكم تتمتعون بروحية الحياة والمحبة والالفة ن وهذا نابع من ايمانكم بقضيتكم وبمحبتكم للعيش بكرامة انسانية.

ثم جال الوفد والاب العيتوري برفقة المقدح في ازقة المخيم وزاروا مستشفى الاقصى التابع لـ" جمعية بدر الثقافية الاجتماعية الصحية " ومجمع الشيخ زايد.

المصدر: دنيا الوطن