المؤتمر الصحفي العاشر
لـ«خلية أزمة الأونروا»: جلسة الحوار الأولى لا تطمئن ولا تبشّر بالخير

الجمعة، 29 نيسان،
2016
عقدت «خلية أزمة الأونروا»
المنبثقة عن القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية مؤتمرها الصحفي العاشر، أمام مكتب
لبنان الإقليمي لـ «الاونروا» في بيروت، بحضور كافة أعضاء الخلية وممثلين عن الأمن
الوطني الفلسطيني في بيروت.
ووسط تشاؤم من وقائع
جلسة الحوار الأولى للجنة الصحة الاستشفاء التي تمت يوم أمس الأول في مقر «الاونروا»
في بيروت، التي لا تطمئن ولا تبشر خيراً»، تلا عضو خلية الأزمة محمود حمد البيان الصحفي
فقال: «منذ أربعة شهور ونحن في مواجهة سياسية التقليصات للخدمات والمساعدات التي تتبعها
«الاونروا» والتي تمس بشكل مباشر الاحتياجات الإنسانية والمعيشية لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان»، مشيراً إلى «حالة الغليان التي تعم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،
بسبب استهتار «الاونروا» بحياة ومعيشة اهلنا اللاجئين الفلسطينيين، حيث إن جملة القرارات
والإجراءات التي اتخذت وخاصة تلك المتعلقة بالاستشفاء، قد زادت من الحالة المأساوية
التي يعيشونها، وعرّضت حياتهم لمزيد من المخاطر الصحية لعدم قدرة غالبيتهم من تسديد
ما فرضته خطة الاستشفاء الجديدة لوكالة الاونروا عليهم من الكلفة المالية في المستشفيات التي تتعاقد معها
الاونروا والتي تتراوح بين 5% و40٪ وأكثر، والتي تصل إلى آلاف الدولارات لدى العديد
من الحالات المرضية».
وأكد أن «القيادة السياسية
الفلسطينية في لبنان تمارس سياسية ضبط النفس والمرونة في التعامل مع هذه الأزمة، وقبل
أن تقرر بدء التحركات الجماهيرية الاحتجاجية، طالبت إدارة «الاونروا» ممثلة بشخص مديرها
العام «ماتياس شمالي»، بتجميد او تعليق هذه القرارات والإجراءات، واللجوء فوراً للحوار
باعتباره المنطق الأسلم والأصح للتشارك والتعاون في البحث عن مخارج لمعالجة الازمة،
وللأسف قوبل هذا الطلب من إدارة «الاونروا» بالرفض واستمرت سياسة العناد والتجاهل لكل التداعيات
وردات الفعل التي حصلت بسبب هذه القرارات، وأدار المدير العام لوكالة الأونروا ماتياس
شمالي ظهره لكل المناشدات والنصائح التي تقدمت بها القيادة السياسية الفلسطينية بدءً
من لبنان وصولاً إلى القيادة السياسية الفلسطينية المركزية والمتمثلة بالرئيس محمود
عباس «ابو مازن»، حيث ان السيد ماتياس شمالي مارس اقصى درجات العناد والمراوغة ورفض
التجاوب كلياً مع كل ما تقدم به المبعوث الفلسطيني إلى لبنان والمكلف من القيادة الفلسطينية،
الدكتور زكريا الاغا من مقترحات ومخارج للازمة، إلى أن جاءت مبادرة المدير العام للأمن
العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم والذي نقدر له هذا التدخل الايجابي والحريص، وبعد
أن ارتفع منسوب الاحتجاجات في كافة المخيمات، والتي استجبنا لها وقدمنا كل التسهيلات
لانجاحها، وعلقنا الإغلاق لمقرات ومكاتب وكالة
«الاونروا» في كافة المناطق بما فيها المقر الرئيس في بيروت، وتأكيداً منا على أننا
لسنا هواة شغب واحتجاج، بل طلاب حياة وعيشة كريمة
تتناسب مع الاصول الانسانية».
وقال: «لقد استكملت
القيادة السياسية كل الترتيبات اللازمة للحوار مع «الاونروا»، وجهزت لجانها الفنية
من كافة القطاعات وحددت السقوف التي سيجري عليها الحوار، مع التزامنا بمصالح أهلنا
اللاجئين الفلسطينيين، وانحيازنا الكامل لاحتياجاتهم وحقوقهم بالعيش الكريم اللائق،
ولكن في نفس الوقت فإننا نحذر إدارة «الاونروا» من مغبة الالتفاف على اللاجئين الفلسطينيين
ومطالبهم، ومحاولة استخدام الحوار للمراوغة والمماطلة والتهرب من استحقاقاته، ولا نريد
أن نتسرع بالأحكام، ولكن نقول بأن وقائع جلسة الحوار الأولى للجنة الصحة الاستشفاء والتي تمت يوم أمس الأربعاء في مقر «الاونروا» في
بيروت، لا تطمئن ولا تبشر خيراً، وهنا يهمنا أن نؤكد بأننا لن نقبل ذات اللجنة المتعددة
الاختصاصات للحوار مع اللجان الأربعة التي
شكلناها، ونذكر بأن لكل لجنة من طرفنا يرادفها لجنة من طرف الاونروا، وأن اي محاولة
للاستقواء على اللجان بجهات أخرى لن ينجح ولن نسمح له بأن يمر، وأي تعديلات على اللجان
يجب أن يتم التوافق عليه مسبقاً، وإننا نؤكد بأننا ماضون في تحركاتنا على وقع جلسات
الحوار ومنسجمة مع النتائج التي ستتمخض عنها، وسنراقب عن كثب مسارها وما اذا كانت تلبي
الحاجة التي وجدت من اجلها، وبناءً عليه ستكون كلمة الفصل بالنسبة لنا».