المؤتمر الصحفي للهيئة الدائمة لنصرة الأقصى وفلسطين
الخميس، 28 شباط، 2013
نظمت الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين مؤتمراً صحافياً تضامناً مع الأسرى في فلسطين واستنكاراً لتهويد القدس وذلك اليوم الأربعاء في 27-2-2013 بنقابة الصحافة ببيروت.
استهل ممثل نقيب الصحافة أ. فؤاد الحركة المؤتمر الصحفي معلناً دعم نقابة الصحافة لمعاناة الأسرى ورفضها لتهويد القدس وطالب أ. الحركة بالعمل الجاد على إنقاذ القدس وتوحيد الجهود لحل قضية فلسطين العادلة.
رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري تحدث بعده مطلقاً عدة رسائل فقال
الرسالة الأولى في تضامننا مع الأسرى والمجاهدين في كل فلسطين وتحديداً في القدس والأقصى.
الرسالة الثانية لمجلس الأمن ولهيئات حقوق الإنسان،هل أجريتم مقارنة بين الأسير(جلعات شاليط) الذي احتجزته المقاومة الفلسطينية المجاهدة لسنوات والمعاملة الحسنة التي لاقاها باعترافه، وبين الأسرى الفلسطينيين الذين يتجاوزون الآلاف منذ عشرات السنين كيف عاملهم العدو الصهيوني بالقهر والقمع وكل وسائل التعذيب.
الرسالة الثالثة إلى حكام العرب والمسلمين فالأسرى وأهل القدس وأهل فلسطين يستصرخون منذ سنوات فأين الشهامة العربية وأين القيم الإسلامية في الدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم.
الرسالة الرابعة إلى الشعوب العربية والإسلامية قال فيها: نأمل أن تتكامل ثوراتكم وربيعكم لتحريرأوطانكم من الظلم والقهر والاستبداد مع سواعد المجاهدين في فلسطين وثبات الأسرى وصمودهم حتى تتحرر فلسطين من البحر إلى النهر.
رئيس لجنة الأسقفية للحوار الاسلامي المسيحي الأب انطوان ضو دعا إلى إنزال فلسطين والشعب الفلسطيني عن صليب الآلام ودعا إلى تضافر الجهود لانقاذ فلسطين مؤكداً أن قضية القدس هي قضية إنسانية وإسلامية ومسيحية وعربي> ثم قال: لقد تعبنا من شعارات وخطابات وبيانات التضامن مع الشعب الفلسطيني دون أن نتعب المحتل الصهيوني أو نزعج خاطرة أو نحرك ضميره أو نردعه عن عمل الشر.غيروا وبدّلوا هذا النهج العربي واذهبوا إلى العمق، وقدموا من خيرات العرب ما يستحقه شعب فلسطين من إكرام وتأييد ودعم.ففلسطين هي الأمة العربية بكاملها، والشعب الفلسطيني هو الشعب العربي.وإن القرآن الكريم والإنجيل الطاهر يهديان إلى طريق الحق والتضامن والمحبة مع شعب فلسطين والشعوب العربية بدعوتهما لنا اعطاء أولوية المحبة للفقراء والمنكوبين في العالم العربي كلّه.
أمين عام مدارس العرفان التوحيدية ورئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى قال:
نقف اليوم معاً من أجل الدس الشريف، ومن أجل التضامن مع فلسطين الحبيبية، ومع الأخوة الأسرى والمعتقلين في سجون القهر والقمع والعذاب، لعلّنا بذلك نساهم في تحريك الخلايا الحيّة النائمة في جسد مجتمعنا المنهك المريض، وفي إيقاظ الضمير العالمي حول المؤامرة الشنيعة، هل نختار التواطؤ مع العدوان؟ أم نقف دفاعاً عن المقدّسات وذوداً عن المقامات، كما نفعل اليوم، وهذا هو أضعف الإيمان.و كلنا يدرك أن التصدي الفعّال لا يكون إلّا بالوعي والتخطيط والإلتفاف حول مشروع وطني موحّد.طلباً للتسوية العادلة الشاملة للقضية الفلسطينية، وإذا اقتضى الأمر، للمواجهة بالقوة، وتلك هي مسؤولية الشعب الفلسطيني أولاً، ثم الأمتين العربية والإسلامية، كما العالم كلّه، إذ لا يجوز الصمت والتغاضي عن جرائم إسرائيل وعدوانها، فكيف يجوز لنا، نحن المسلمين والمؤمنين وأبناء الإنسانية، أن نسكت عن الظلم امتدّ لعشرات السنين؟ هل نقول لأخواننا الفلسطينيين: كفى اعتراضاً ومواجهة ومقاومة؟ ارضوا بالأمر الواقع واستكينوا في وجه المستكبرين، لأننا وإياكم أعجز من أن نحقّق مطلب الحرية فينا، بالتصدّي لدولة إسرائيل المغتصبة الهمجية.
ممثل الشيخ علي فضل الله ورئيس اللجنة الثقافية في جمعية المبرات الخيرية الشيخ فؤاد خريس:
طالب بعودة البوصلة إلى قضية فلسطين وعدم الاستغراق بالتفاصيل فالمعركة الرئيسية معركة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى ولا بد من حشد الجهود للمعركة الفاصلة.
ممثل رابطة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف دعا إلى وحدة الفلسطينيين في مواجهة العدو الصهيوني.
و أخيراً ختم رئيس الهيئة الدائمة لنصرة فلسطين والقدس القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي بيان الهيئة داعياً إلى ما يلي:
أولاً: إن سياسة التطهيرالعرقي، والتغيير الديمغرافي في المدينة المقدسة تتطلب من العرب والمسلمين ثورة عارمة لإنقاذ القدس قبل فوات الآوان.
ثانياً: إن المجتمع الدولي مدعو إلى تطبيق القرارات الدولية التي تمنع الصهاينة من بناء المستوطنات ولجم الصهاينة من ابتلاع المدينة المقدسة على حساب الوجود العربي والإسلامي والمسيحي.
ثالثاً: إن الثورة العربية الممتدة من تونس إلى سوريا مروراً بعواصم الربيع العربي تشكل الأمل الكبير لتحرير القدس وكل فلسطين بإذن الله تعالى، لذلك على الأمة دعمها والوقوف إلى جانبها في مواجهة الأنظمة المستبدة وفلول الأنظمة المتهاوية والمتهالكة.
رابعاً: دعوة علماء المسلمين والمنظمات الإنسانية والأحزاب والجمعيات والحركات إلى أخذ دورهما الصحيح في مواجهة المشروع الصهيوني، الانتقال من مرحلة الشعارات والأقوال إلى الأفعال.
وأخيراً تحية لأهل القدس الصامدين، وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، ولحراس المسجد الأقصى المبارك، ولكل فلسطين من بحرها إلى نهرها.. والنصر قادم بإذن الله، "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا”.
المصدر: اللجنة الإعلامية