
الخميس،
16 شباط، 2023
أعادت
كارثة الزلزال الكبير الذي ضرب سوريا وتركيا، والذي شهد لبنان بعض ارتداداته، الكثير
من التساؤلات القديمة – الجديدة، بشأن كيفية التعامل معها داخل المخيمات الفلسطينية
خصوصاً ان المباني والبيوت المتهالكة تحتل المشهد الاكبر داخلها والازقة ضيقة بالكاد
تدخل بعضاً من نور شمس وفي ظل غياب البنية التحية والتنظيم العمراني داخل المخيمات.
ونجأة
الفلسطينيين داخل المخيمات من ارتدادات الزلزال
الذي وقع في شمال سوريا وجنوب تركيا فجر يوم الاثنين 6 فبراير/شباط كان أشبه بمعجزة
فمنذ لحظة وقوع الزلزال الى يومنا هذا وهم يعيشون في حالة هلع وترقب لمصيرهم المجهول
وخصوصا أنّ نحو 7 آلاف بيت في مخيمات لبنان بحاجة ماسة إلى ترميم وفق إحصائيات أجرتها
مؤخرا وكالة الـ "الأونروا" حسبما أفادت المتحدثة باسم الوكالة هدى السمرا
.
وارتفع
منسوب الخوف اكثر بعدما أطل هذا الاسبوع الخبير والباحث في شؤون الزلازل "فرانك هوغيربيتس” بفيديوعلى مواقع التواصل الاجتماعي ليثير الجدل
من جديد بتوقعاته عن حدوث زلازل عنيفة في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب الزلزال العنيف
الذي ضرب مناطق جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وتوقع حدوث هزة قوية وحديثه عن إمكانية
حدوث زلزال يشمل مصر ولبنان.
وبدروه
قال عيسى الغضبان عضو اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة أن المخيم بنيته التحتية
ضعيفة جدا وهذه الهزة زادت من حجم المعاناة. فقد تسببت الهزة الاخيرة بتصدع 200 بيت
وبالاساس هناك 900 منزل مهددين بالسقوط ، وبعض المنازل بعد الهزة بدأت تسقط منها بعض
من اجزاء السقوف فأن حصل زلزال كسوريا وتركيا فلن يبقى منزل على منزل وسيكون المشهد
كارثي ".
وتوجه
الغضبان "للأونروا والمنظمات الدولية مطالبا بالتحرك والترميم ووضع خطط فورا لان
الخطر محدق باللاجئين، وخصوصا ان المخيم مكتظ بالسكان ويقطنه 52 الف نسمة والخطر يهددهم
بشكل مستمر" .
أما
اللاجئة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، مهى حجير، فقد وصفت واقعها بالقول: "اعيش
بخوف مستمر وخصوصاً ان المبنى الذي أسكنه متهالك واحتمال سقوطه في اي لحظة، فكيف ان
حصلت هزة اخرى، ماذا سيكون مصيري انا واطفالي الاربعة؟ ...
وطالبت
حجير، "المسؤولين بالاهتمام بأمرنا والتحرك فورا قبل حصول المصيبة واعادة ترميم
بيوتنا والعمل لتحسين البنية التحتية للمخيم، فالأسلاك الكهربائية المتدلية تملأ الازقة
ومياه الصرف الصحي التي تفيض على بيوت المخيم تساهم في تخلخل أساسات المنازل اكثر".
وسط
كل هذه المخاوف والمطالبات هل سيتحرك المعنيون والمسؤولون لإنقاذ اللاجئين داخل المخيمات،
ام سيلقون مصير السوريين والأتراك؟
المصدر: القدس
للأنباء