القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المخيمات الفلسطينية في لبنان تواصل جهودها في مجابهة وباء كورونا


الخميس، 26 تشرين الثاني، 2020

مع تصاعد عداد كورونا في لبنان الذي سجل يوم أمس الأربعاء، 1636 إصابة جديدة و16 حالة وفاة، تستمر جهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- مشفى الشهيد محمود الهمشري في التخفيف من وطأة الوباء عن اللاجئين الفلسطينيين، إذ يكثف فريق مكافحة كورونا حملات إجراء الفحوصات لمصابين ومخالطين في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وبالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأمناء سر المناطق التنظيمية واللجان الشعبية.

إجراءات وقائية لا شك أنها ساهمت في الحد من نسبة الإصابات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بعد أن استشرت في الآونة الأخيرة، كان آخرها يوم أمس في مخيم مار الياس، وبالتنسيق مع أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش الذي استقبل الفريق في مكتب حركة فتح، بحضور أعضاء قيادة المنطقة حيث أجرى فريق مكافحة الكورونا في مشفى الشهيد محمود الهمشري الذي يترأسه الدكتور زياد أبو العينين فحص الـ (PCR) لـ 25 حالة تراوحت بين مصابين ومخالطين.

د.أبو العينين أوضح لـ"الحياة الجديدة" أن فريق مكافحة الوباء يتوجه إلى كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية على الاراضي اللبنانية منذ بداية انتشار الوباء وحين تدعو الحاجة، يتم ذلك عبر المتابعة مع مسؤولي المناطق واللجان الشعبية و"الأونروا"، والتنسيق بين إدارة المشفى وسفارة دولة فلسطين في لبنان.

وتابع: "ما نعمل عليه هو الكشف المبكر عن المصابين للحد من انتشار الوباء فنحرص على إصدار نتائج الفحوصات خلال ساعات ليس أكثر، يتواصل بعدها المشفى (الشهيد محمود الهمشري) مع المريض لإعطائه الإرشادات، أما من تكون حالته سيئة يتم تحويله إلى المشفى لتلقي العلاج بالتعاون مع "الأونروا".

وعن زيارة الفريق بالأمس إلى مخيم مار الياس في بيروت بين د.ابو العينين أنها ضمن الخطة الموضوعة، فقد كان هناك حالة وفاة منذ أيام بالإضافة إلى بعض المصابين الذي تم الاختلاط بهم ما استدعى إجراء الفحوصات لـ25 شخصا، نتائجها التي صدرت في اليوم ذاته أظهرت أن هناك 5 حالات إيجابية.

وعن واقع المخيمات والتجمعات الفلسطينية وتأثرها بحالة الانتشار في لبنان، أشار د.ابو العينين إلى أنها جزء من النسيج اللبناني، "لا شك أنها تتأثر بواقعه، فقد مررنا بمرحلة صعبة جداً ولكن بعد تسجيل التعاون الكبير بين الجمعيات واللجان وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والأهالي استطعنا أن نحد من همجية الفيروس حتى بات الأمر مقبولاً بالنسبة إلى ما تسجله أرقام وزارة الصحة على الأراضي اللبنانية".

ولفت د.أبو العينين إلى إحراز تقدم كبير على صعيد الالتزام بالإجراءات الوقائية، (التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامة، التخفيف من المصافحة..)، مختتما بأن الوعي لمخاطر الوباء وحده الذي يحفظ سلامة أهلنا وشعبنا ويساعدنا على مجابهة الوباء.

المصدر: الحياة الجديدة