المخيمات تتجاوز قطوعا
امنيا في برج البراجنة.. ومساعي لتحصين امنها واستقرارها

الثلاثاء، 10 أيلول،
2013
تجاوزت المخيمات الفلسطينية
في لبنان قطوعا امنيا ونجحت القوى الفلسطينية بمختلف انتماءاتها السياسية و"حزب
الله" في تطويق تداعيات ما جرى في محيط مخيم برج البراجنة والذي ادى الى سقوط
الشهيد محمد السمراوي وخمسة جرحى، ولكنه بالمقابل دفع القوى الفلسطينية الى العمل..
على تحصين الامن والاستقرار في المخيمات حتى لا تنزلق الى اتون الى فتنة او اقتتال
داخلي في ظل التطورات السياسية والامنية الراهنة في لبنان والمنطقة.
كشفت مصادر فلسطينية لـ
"صدى البلد"، ان الاتصالات التي اجراها ممثلو حركة "فتح" و"حماس"
و"الجهاد الاسلامي" ومختلف القوى الفلسطينية ساهمت في تطويق اشكال برج البراجنة
بعدما بدأت الامور تتفاقم نحو التصعيد في ظل حالة الغضب والغليان الشعبي، وان سرعة
انعقاد الاجتماع المشترك مع قيادة "حزب الله" ساهمت في اطفاء نار الفتنة
واخمادها بعد شعور متزايد ان الامور كادت ان تفلت نحو الاسوأ.
واوضحت ان القيادة الفلسطينية
في رام الله اولت الحادث جل اهتمامها للمعالجة، حيث تلقى امين سر فصائل منظمة التحرير
الفلسطينية وحركة "فتح في لبنان" فتحي أبو العردات اتصالا هاتفيا من عضو
اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد المشرف على الشؤون الفلسطينية في
لبنان، داعيا جميع الاطراف الى التحلي بروح المسؤولية العالية والعمل على حل الإشكال،
والتأكيد على سياسة الحياد الايجابي الذي رسمته القيادة الفلسطينية في لبنان بعيدا
عن التجاذبات والصراعات التي تدور في المنطقة.
بالمقابل أجرى أبو العردات
سلسلة مكثفة وواسعة من الاتصالات شملت قيادة حزب الله وقيادات الفصائل الفلسطينية وقيادة
قوات الامن الوطني في لبنان لتطويق ذيول الحادث، مشددا على ضرورة "ازالة كل مظاهر
التوتر، واعتبار الشهيد السمراوي والجرحى الخمسة من ابناء المخيم شهداء وجرحى الثورة
الفلسطينية والمقاومة اللبنانية"، مؤكدا على متانة العلاقة الفلسطينية اللبنانية،
ورفض اي عمل يؤدي للتوتر والتحريض"، معتبرا ان ما حصل حادث مؤسف وهو اشكال فردي
ولا خلفيات سياسية له واستطاعت قيادة المنظمة والفصائل في بيروت ومن خلال الجهود المشتركة
حل الاشكال مع الاخوة في حزب الله وإعادة الهدوء الى المخيم.
وقد وتوجت الاتصالات التي
اجراها ابو العردات ومسؤولو الفصائل الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ بين قيادة "حزب
الله" والفصائل الفلسطينية في مقر المجلس السياسي للحزب في منطقة حارة حريك، وتم
التأكيد فيه على اعتبار ما حدث إشكالا فرديا ولا خلفيات أو تبعات سياسية له على الإطلاق،
تقرر التحقيق في الإشكال المؤسف الذي أدى إلى استشهاد محمد السمراوي أحد أبناء مخيم
برج البراجنة وإصابة آخرين، إدانة ورفض أي تحريض يؤدي إلى إشعال فتنة بين أبناء المخيم
والجوار، العمل على معالجة ذيول ماحدث وإعادة الأمور إلى ماكانت عليه، إعتبار الشهيد
محمد السمراوي أحد أبناء مخيم برج البراجنة شهيد المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ونقدم
خالص العزاء لذويه والشفاء للجرحى، التأكيد على العلاقة الأخوية اللبنانية الفلسطينية،
ومتانة العلاقة بين المخيم والجوار.
بينما اكد قائد قوات الامن
الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب انه تواصل مع قيادة الامن الوطني والمنظمة
في بيروت لمتابعة الجهود لحل الاشكال، وانه قد اعطى تعليمات مشددة بالانضباطية والالتزام
وعد الاستماع الى اي شائعات والانجرار لها، لافتا الى ان الامور تسير نحو الحلحلة ولا
مصلحة لنا كفلسطينين ولا للحزب في اية اشكالات وما حدث رغم فداحته لا يتعدى كونه حادثا
عابرا.
المصدر: البلد | قلم