القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المخيمات تتقي كورونا عبر لجنة طوارىء وتلتزم تعليمات وزارة الصحة


الثلاثاء، 31 آذار، 2020

تشغل المخيمات الفلسطينية حيزا ديموغرافيا مهما في لبنان، ويمكن ان تشكل بؤرة خطيرة لانتشار وباء كورونا، نظرا الى عشوائية السكن وكثافته فيها، وافتقارها الى ابسط مقومات الوقاية الصحية وإمكانات العزل التي ينبغي اعتمادها، إضافة الى استشراء الفقر والبؤس في جنباتها.

كيف هو الوضع في هذه المخيمات التي عهدت ادارتها المعيشية والصحية والتربوية الى وكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم "الأونروا"، فيما وزارة الصحة ومن خلفها الدولة اللبنانية تتخبطان في أكثر من استحقاق وبائي ومعيشي واغترابي؟

معلوم أن دائرة الصحة في "الأونروا" استحدثت أخيرا غرفة طوارئ لمواجهة "كورونا" في المخيمات بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وأكدت الوكالة انها "ستتخذ كل الإجراءات الممكنة للتقليل من خطر الإصابة بالمرض، وخصوصا حملات التعريف به وطرق الوقاية منه، عبر الشروع في حملات التوعية فورا في سائر مراكزها".

منظمة التحرير

وأشارت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في الذكرى الـ44 لـ"يوم الأرض"، الى ان " فيروس كورنا (كوفيد - 19) المستجد والعابر للحدود، الذي يواجه شعبنا، يشكل خطرا داهما لا يقل خطورة عن الاحتلال المزمن والبغيض".

وإذ ذكرت "المجتمع الدولي ومؤسساته بواجب تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية حيال شعبنا وقضيته وإنهاء الاحتلال والإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين، والاعتراف الكامل بدولة فلسطين"، شددت على أهمية "إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين"، مشيدة بـ"وعيهم في الوطن والمخيمات الفلسطينية في لبنان خصوصا، في مواجهة هذا الوباء". ودعت الى "التزام المنازل وقراري الطوارىء والتعبئة اللتين اقرتهما الحكومة الفلسطينية في أرض الوطن والحكومة اللبنانية على الأراضي اللبنانية".

"حماس"

وأوضح ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي لـ"المركزية" أن منذ بداية ظهور كورونا "جرى تشكيل إطار فلسطيني أطلق عليه اسم "لجنة الطوارئ المركزية" الفلسطينية، وتضم سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، ومدير "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، ومندوب عن وزارة الصحة اللبنانية، إضافة إلى عبد الهادي.

وأشار إلى "أن مهمة اللجنة هي الاشراف على كل الإجراءات الهادفة إلى تقديم الدعم اللازم والتواصل مع الدولة اللبنانية، وتوجيه الجهود الميدانية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية".

وطمأن إلى أنه "حتى هذه اللحظة لم تسجل إصابات بالفيروس في المخيمات الفلسطينية"، لافتا الى أن اللجنة الصحية التي شكلت في مرحلة سابقة، "عملت على التخفيف من التجمعات وإغلاق المحلات، وحث الأهالي على البقاء في المنازل والحد من الحركة، والأخذ بكل الإجراءات الوقائية التي من شأنها حماية المجتمعين الفلسطيني واللبناني".

وأكد التزام قرارات الحكومة ووزارة الصحة اللبنانيتين "التزاماً كاملاً".

واعتبر "أن المؤسسات الصحية الفلسطينية تقوم بدورها بشكل جيد، ومنها الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية، والتي كان لها دور مهم من ناحية التعقيم المستمر في المخيمات والتجمعات والمراكز العامة، وتقديم الحاجات الطبية، إضافة إلى حملات توعية وضبط الاجراءات الصحية والوقائية، وهي مستمرة في برنامج طويل الأمد إلى حين انتهاء هذا الخطر".

ونبه إلى "أن كورونا زاد حدة الأزمة المعيشية والانسانية التي يعانيها الفلسطينيون، لذلك أطلقت "حماس" برنامجا إغاثيا عاجلا، ووزعت مساعدات وطرودا غذائية، بعدما كانرئيس الحركة إسماعيل هنية بادر إلى تقديم نصف مليون دولار الى ابناء الشعب الفلسطيني، ويجري العمل على ترتيب آليات توزيعها في الأيام القليلة المقبلة".

وحض "الأونروا" كونها المسؤولة الأساسية عن الشعب الفلسطيني، على "تحمل مسؤولياتها، وإطلاق برنامج إغاثي لتقديم مساعدات طارئة لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني من دون استثناء".