القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المخيمات تستعد لاحياء ذكرى انطلاقة الثورة.. والتيار الاصلاحي يلغي الإحتفالات

المخيمات تستعد لاحياء ذكرى انطلاقة الثورة.. والتيار الاصلاحي يلغي الإحتفالات


الأحد، 31 كانون الأول، 2017

تستعد المخيمات الفلسطينية في لبنان، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة والخميسن لإنطلاقة "الثورة الفلسطينية" في العام 1965، حيث تنظم حركة "فتح" سلسلة من النشاطات السياسية والفنية، قبل اضاءة الشعلة، فيما كان اللافت اعلان التيار "الاصلاحي الديمقرطي" في حركة فتح" الغاء الاحتفالات.

وفي خطوة لافتة، أعلن التيار "الاصلاحي الديمقرطي" في حركة فتح" بإمرة العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" الغاء الاحتفالات بذكرى الانطلاقة لسببين، الاول: تخفيف حدة التوتر الذي يرافق عادة احياء الذكرة بين انصاره وبين قيادة "فتح" في المخيمات والثاني: إجلالا لتضحيات الشعب الفلسطيني الجسيمة في الوطن والشتات، حيث دعا الى استبدال الاحتفالات بإحياء الذكرى في ميادين المواجهة مع الاحتلال والمشاركة الفاعلة بإيقاد شعلة "فتح" وبكافة الدعوات لنصرة القدس وقضيتنا الفلسطينية.

وقال التيار في بيان في ذكرى الانطلاقة الثالثه والخمسين لا تزال درة النضال الفلسطيني وهي قضية اللاجئين عرضه لكثير من الاستهدافات والحلول المطروحه وما يزال اللاجئون رغم كل ما يعانونه متمسكين بحل واحد ووحيد وهو حق العودة الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها وهم أكثر عناداً وتصميماً على التمسك بحق العودة"، منوها "بالخطوات الإيجابية التي قامت بها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في أنسنة العلاقة مع اللاجئين والسعي الى تمكينهم من حقوقهم المدنية والاجتماعية وبعد نتائج الإحصاء والذي يعكس لدينا الامل والمخاوف في آن واحد. الامل في ان يكون مدخلاً جيداً لتحسين شروط عيش اللاجئين والذي اثبتت الإحصاءات انهم لا يشكلون عبئاً ديمغرافياً او يحدثون ازمة في سوق العمل والمخاوف من تناقص اعداد اللاجئين حيث تشير الجداول الرسمية و"الاونروا" الى غير ذلك، واننا في حركة فتح - التيار "الإصلاحي الديمقراطي"، نرى في هذه الخطوة مدخلاً لأجراء مقاربه مع الاشقاء اللبنانيين حول طبيعة الوجود الفلسطيني في لبنان على قاعدة الحقوق والواجبات لنتمكن مع اخوتنا اللبنانيين من الحفاظ على من تبقى من مجتمع اللاجئين.

وأضاف: في ذكرى الانطلاقة.. نعلن تمسكنا بالوحدة الوطنية وخيار المقاومة بكل اشكالها وندعو الى وضع برنامج وطني يخرجنا من ردات الفعل وتفعيل نضالنا لكنس الاحتلال الجاثم على صدورنا وتحرير اسرانا البواسل وعودة اللاجئين واستكمال المشروع الوطني بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وندعو الى احياء الذكرى في ميادين المواجهة مع الاحتلال والمشاركة الفاعلة بإيقاد شعلة فتح وبكافة الدعوات لنصرة القدس وقضيتنا الفلسطينية.

لقاءات ومواقف

سياسيا، التقى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود التقى في مكتبه في صيدا وفدا من حركة "حماس" برئاسة المسوؤل السياسي للحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، عضو القيادة السياسية للحركة جهاد طه ومسؤول منطقة صيدا أيمن شناعة، ثم وفدا من قوى التحالف ضم احمد ياسين مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال وممثلها في لبنان شهدي سويدان ومسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية للتحالف عدنان الرفاعي. وأبدى الوفدان الاستنكار ما حصل في لقاء المنية، وكان محور اللقاء الحديث عن كيفية تثمير الايجابيات التي ظهرت بعد قرار ترامب الاحمق باعتبار القدس عاصمة الكيان الصهيوني، وأثبتت ان القوى الخيّرة لا تزال موجودة في الامة.

هذا وأكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا "أن الشعب الفلسطيني ليس أرقاما أو أعدادا مهما قل أو كثر، بل قضية سياسية بإمتياز، وأن الشعب الفلسطيني في المخيمات الذي ما زال يتحمل مرارة اللجوء والتشريد في ظل حرمانه من الحقوق المدنية والاجتماعية، لن يفرط بحق العودة ويرفض التوطين بكل أشكاله".

وقال عطايا، لـ "صدى البلد" في إطلالته الاعلامية الأولى من صيدا، ان القدس عربية وستبقى إلى الأبد وإن قرار الرئيس الأميركي رونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها، "لن يغير في واقعها شيئا"، معتبرا "أن نتائج القرار الأميركي على أرض الميدان جاءت معاكسة، أعاد توجيه البوصلة إلى فلسطين باعتبارها قضية العرب والمسلمين المركزية بعد ضياعها في أتون الخلافات وما سمي بـ "الربيع العربي"، وأعاد النبض إلى الشارع العربي الغارق بهمومه ودمائه والمنحور بمشاكله الداخلية حتى العظم، سرع في إتمام المصالحة الفلسطينية التي كانت في مأزق حقيقي، والتي كان يراد لها أن تحدث فتنة في غزة"، باعتقاده "ليس المطلوب الوحدة الفصائلية، بل الوحدة الوطنية التي تعيد ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة برنامج وطني يقوم على المقاومة للتحرير والعودة"، مشددا "علينا أن نعمل على التصدي لأي مخطط أو قرار يريد تبريد "الانتفاضة" الحالية أو احتواء الغضب الجماهيري دفاعا عن القدس ورمزيتها"، محذرا من "خطورة التلهي بقضايا جانبية أو هامشية لحرف الاهتمام عنها".

وعن نتائج "التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان" الذي أجرته "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بالشراكة مع إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والذي أكد ان العدد الفعلي يبلغ 174422 فردا فقط، اعتبر عطايا أنه سلاح ذو حدين، قد يستخدم إيجابا في تخفيف المعاناة ودعم وكالة "الأونروا" وحتى الضغط على العدو الصهيوني من أجل العودة، وقد يستخدم سلبا من أجل فرض التوطين وشطب القضية الفلسطينية"، قبل أن يؤكد "أن لبنان الرسمي والشعبي وكل القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية قد أجمعت على رفض التوطين وضرورة تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير حياة كريمة له إلى حين عودته إلى دياره".

واعتبر عطايا، أنه مهما كانت ارقام اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فإن ذلك لن يحدث فرقا، فنحن لسنا أرقاما أو أعدادا فقط، بل أصحاب قضية سياسية بامتياز وهدفنا العودة إلى فلسطين، ولن نرضى عنها أي بديل"، آملا في الوقت نفسه أن "يفتح هذا التعداد الآفاق على تنظيم العلاقة اللبنانية الفلسطينية، وصولا إلى منح الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية من دون أن يؤثر ذلك على التركيبة اللبنانية بتشعباتها السياسية والديمغرافية والمذهبية.

وأمل عطايا، أن يشمل العفو العام الذي تتحدث عنه القوى السياسية اللبنانية، المطلوبين من أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، لأنه يسهم جديا في تحصين أمن المخيمات والجوار اللبناني ويقطع الطريق على أي استغلال مشبوه لبعض الفلسطينيين"، مؤكدا أن "الفلسطيني لن يكون إلا عامل أمن وأمان واستقرار للبنان الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية وما زال.

المصدر: البلد | محمد دهشة