الإثنين، 18 شباط، 2013

ضمن مهرجان تعدد الثقافات الذي يعقد سنويا في استراليا ويشارك فيه المهاجرون من كافة اصقاع العالم ليعرضوا ثقافاتهم ويتعرفوا على ثقافات الجاليات الأخرى، احيا المركز الثقافي الفلسطيني الأسترالي ليلة تراثية فلسطينية في المكان المخصص للمهرجان في مدينة كانبيرا، حضرها أبناء الجاليات العربية.. والأجنبية والفلسطينية والأستراليين الأصل المهتمين بالتراث الفلسطيني.

بدأ الحفل بالنشيدين الفلسطيني والأسترالي،ثم القى الشاعرسميح غنيم قصيدة عن الأسرى في سجون العدو الاسرائيلي والاجراءات التعسفية بحقهم. بعدها قدم الفنان علي ابو داوود وصلات غنائية تراثية ووطنية على انغام موسيقى الفنان يوسف الريماوي الهبت مشاعر الحضور. كم تخلل الحفل عرض فيلم تسجيلي وثائقي للمصور المبدع أحمد مصلح.

وكان حضور للشاعر الراحل محمود درويش من خلال شعره المقاوم حيث تلا يوسف الريماوي والاخت زينب سويطي بعضاً من ابيات شعره.

كما القى الاخ خالد غنام كلمة المركز الثقافي ( بعنوان فلسطين الثقافة العالمية )واهمية الثقافة الفلسطينية بين ثقافات العالم رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. واضفى العشاء الفلسطيني الذي اعدته بعض العائلات الفلسطينية المقيمة في كانبييرا وحلقات الدبكة التي نصبتها مجموعة من شباب وشابات المركز جواً تراثياً رائعاً.

وفي الاطار الاعلامي الذي يقوم به المركز الثقافي لأطلاع العالم على معاناة المخيمات تم عرض فيلم تسجيلي عن اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان مترجم إلى الإنكليزية.

في ختام الحفل القى الأخ يزن دياب مندوب المركز الثقافي الفلسطيني الأسترالي في كانبيرا كلمة شكر للجالية الفلسطينية في كانبيرا ولعائلاتهم على المساهمه في إعداد الطعام الفلسطيني الذي اضفى على السهرة الفلسطينية جوا خاصا.

شارك المركز الثقافي الفلسطيني الأسترالي مع جمعية كانبيرا الفلسطينية الأسترالية والسفارة الفلسطينية في خيمة فلسطين من ضمن فعاليات مهرجان كانبيرا للتعدد الثقافي الذي يعد أكبر المهرجانات للتعدد الثقافي في استراليا ويتجاوز عدد الزوار ما ئة وخمسون ألف زائر.

يضم المهرجان فعاليات غنائية ورقصات شعبية ومأكولات شعبية وأزياء وطنية , حيث كانت مشاركة المركز بلوحات فنية من اعمال الفنان الفلسطيني نزار أبو عايد , كما وزعت بيانات عبر سيدي مدمج عن المخيمات الفلسطينية في لبنان وعن تهويد القدس والجدار العازل مترجم للإنكليزية , تقديم وصلات موسيقية حية للفنان المبدع يوسف الريماوي مع عروض الدبكة من شباب المركز الثقافي أما خيمة فلسطين حيث لفتت الأنظار واستحسان الزوار وجذبتهم لدخول الخيمة والتعرف على تراثنا الفلسطيني وثقافتنا حيث عرضت مواد إعلامية للبيع باثمان رمزية

من لفحات وكوفيات وصور.

كانت الخيمة خلية نحل ما بين اهلنا في كانبيرا وشباب المركز وموظفوا سفارتنا الذين اجابوا عن كل سؤال , كما قامت السفارة بعرض الأزياء الفلسطينية التراثية والأواني الخزفية وصور المدن الفلسطينية , وتوزيع منشورات عن فلسطين ومأكولاتها الشعبية بمشاركة شباب جمعية كانبيرا الفلسطينية الأسترالية حيث قدموا القهوة العربية رمز الضيافة العربية الأصيلة

ودعوتهم الزوار للجلوس على المفارش العربية التقليدية.

وفي اطار تبادل الثقافات زارت مجموعة من شباب المركز خيم الجاليات الأخرى للتعرف على ثقافاتهم كما زارتنا مجموعات من الجاليات ضمن الإطار نفسه.

في ختام هذا اليوم قدمت فرقة المركز الثقافي الفلسطيني الأسترالي للفنون الشعبية مجموعة من الرقصات والدبكات الفلسطينية بالتعاون مع الفنانه الأسترالية (امبار ) وكانت الوصلة الرئيسية على المسرح محل استحسان الجمهور وتفاعله رقصا مع الدبكه الفلسطينية والفلكلور الفلسطيني

نحن في المركز الثقافي الفلسطيني نتوجه بالشكر بداية لسفارة دولة فلسطيني في استراليا على ما قدموه لنا لإنجاح مشاركتنا ونشاطنا وكذلك الشكر موصول لجمعية كانبيرا الفلسطينية الأسترالية وإلى ابناء الجالية الفلسطينية وعائلاتهم وكذلك العائلات الفلسطينية التي اتت من سدني إلى كانبيرا من انصار المركز الثقافي لمساندته في هذا اليوم المميز.

المصدر: موقع مخيم الرشيدية