المعلم "ابو صخر" لاجئ فلسطيني .... بيفصل للبرغوت رخام !!

الأربعاء، 18 أيلول، 2013

لكل من اسمه نصيب، وهكذا " ابو صخر" الذي اكتسب اسمه من مهنته او اكتسبت الصخور التي يلاعبها كالعجينة بين يديه صلابتها من كفيه !!

هو عبد محمود المعلوف، فلسطيني من سكان مخيم البرج الشمالي، عمره اليوم شارف على الستين عاماً، متزوج وله اربعة اولاد ...

حكاية ابو صخر تمتزج بكفاح لو يتوقف يوماً وتعب لم يعرف راحة بعد، يستشرف ايامه المقبلة فلا تراها تحمل الا التعب والشقاء ومع ذلك لا تفارق البسمة شفتيه، وشعارة في الحياة " اضحك تضحك لك الدنيا " ...

فتح ابو ضخر عيناه على السلام وبدأ حياته شاباً مناضلاً مع المقاومة الفلسطينية، وبعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وجد ابو صخر نفسه مطارداً من الاحتلال ففر الى مناطق لبنانية مختلفة، الى ان استقر في وادي الزينة شمالي صيدا وهناك تعلم مهنة قص وتفصيل الرخام، اضافة الى البلاط والسيراميك وغيرها وتفصيل كل ما يلزم من هذه المواد الصلبة مثل المجالي وبلاط الادراج وغيرها.

يقول ابو صخر انه مدخن بشكل كبير، وقد عرض عليه صاحب العمل في وادي الزينة ان يقلع عن التدخين مقابل ان يضيف الى يوميته عشرة آلاف ليرة، وكانت حينها مبلغاً جيداً، الا انه رفض لانه لا يقدر، ولانه لا يستطيع ان يعمل اذا لم يكن يدخن خلال عمله !

عاد الى منطقة صور بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 1985 وعمل في ذات المهنة في معمل في البرج الشمالي، وما زال حتى اليوم، وقد ازداد براعة ودقة في عمله، وفي ذلك يقول عن نفسه :" انا اتحدى كل المعلمين ان يكونوا بمهارتي ودقتي في القص والتفصيل"، ثم يضيف ضاحكاً " انا افصل للبرغوث رخام " !!

يختم: على الحياة ان تستمر بحلوها وبمرها، وعلينا ان نعيشها كما هي، برضى وقناعة وابتسامة دائمة ...

اشكر موقع يا صور واتمنى لكم مزيداً من النجاح والتألق ...

المصدر: ياصور