المقدح: «الأونروا» استجابت
لإيواء نازحين
السبت، 20 نيسان، 2013
بقيَت قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا مدار اهتمام المسؤولين
الفلسطينيّين، في موازاة انشغالهم بتحصين الأوضاع الأمنية تفادياً لتداعيات
الخلافات اللبنانية، والأحداث الدموية في سوريا.
أطلقت "عصبة الأنصار الإسلامية" الفتاة الفلسطينية الموقوفة
لديها مهدية ط. (19 عاماً)، على رغم اعترافها بأنها حاولت اغتيال احد مسؤولي
"فتح الإسلام" في المخيم، الفار من العدالة بلال بدر، وذلك بوضع عبوة
ناسفة قرب منزله في حي الرأس الأحمر في عين الحلوة. وأفادت مصادر إسلامية في
المخيم "الجمهورية" أنّ "العصبة" التي لم تعرف الجهة التي تقف
وراء الفتاة فضّلت إطلاقها "لتجنّب الفتنة في المخيّم". وفي السياق سرت
إشاعة بأنّ "فتح" هي من جنّدت مهدية لاغتيال بدر، إلا أنّ مصادر في
الحركة نفت هذه الإشاعة لـ"الجمهورية".
في سياق آخر، ألقى مجهولون مناشير في مخيم الرشيدية تُحذّر أصحاب المقاهي
من السماح بترويج حبوب الهلوسة والمخدرات، وقد ذيّلت بعبارة "قد أُعذر من
أنذر".
ويأتي ذلك في ظل انتشار تعاطي الحبوب المخدرة بين الشبان في المخيمات، وبعد
الجدل الذي أثارته حادثة وفاة مالك الحسن (18 عاماً) الأسبوع الفائت، في مركز
للقوة الأمنية التابع لـ"فتح" أثناء التحقيق معه بتهمة تعاطي المخدرات،
علماً بأن مخابرات الجيش وقائد "جهاز الأمن الوطني" اللواء صبحي أبو
عرب، شكّلا لجنة تحقيق لمعرفة ظروف وفاة الحسن والتحقق من آثار التعذيب التي بدت
على جثته.
وفي سياق أزمة النازحين الفلسطينيين من سوريا، أبلغ مسؤول "كتائب
شهداء الاقصى" اللواء منير المقدح الى "الجمهورية"، أنّ وكالة
"الأونروا" استجابت لطلبه تأمين مأوى للعائلات النازحة التي نصبت خيماً
في باحة مجمع "بدر" في عين الحلوة، وتكفّلت بتجهيز ثماني غرف جديدة في
المبنى ليستوعب 16 عائلة، كمرحلة اولى على طريق تأمين بقية العائلات النازحة. وقال
إن "المؤسسات الإنسانية والإغاثية اللبنانية والدولية مطالبة بمَدّ يد العون
إلى هؤلاء النازحين والتخفيف من معاناتهم".
في سياق منفصل، شارك السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، في إحياء ذكرى
شهداء مجزرة قانا في هذه البلدة، وناقش الأوضاع الفلسطينية الداخلية والعلاقات
اللبنانية - الفلسطينية مع فاعليات سياسية وحزبية في المنطقة، مؤكداً "الموقف
الفلسطيني الثابت تجاه لبنان، بعدم التدخل في شؤونه والحفاظ على مسافة واحدة من
الجميع".
بدوره، جال أبو عرب على مخيمات بيروت، مؤكداً أنّ "نزوح الفلسطينيين
من سوريا موقت". وشدد على ضرورة أن "تقوم المؤسسات الدولية بواجباتها
تجاه شعبنا الفلسطيني النازح من سوريا خصوصاً وكالة "الأونروا"، جازماً
بأنّ "الفلسطينيين لن يكونوا مع طرف ضد طرف آخر في التجاذب اللبناني
الداخلي". ولفت الى أنّ الأوضاع الأمنية في المخيمات جيدة.
المصدر: الجمهورية