القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المقدح في تخريج 150ضابطاً في "عين الحلوة":ليست رسالة الى الداخل اللبناني ولا الفلسطيني

المقدح في تخريج 150ضابطاً في "عين الحلوة":ليست رسالة الى الداخل اللبناني ولا الفلسطيني
 
الإثنين، 28 تشرين الثاني، 2011
 
بدا العرض العسكري الذي نظمه أمس( الأحد) قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان العميد منير المقدح في مخيم عين الحلوة تحت عنوان تخريج دورة "العودة" التي تضم 150 ضابطا من بينهم فتيات من دون سلاح، بدا وكأنه محاولة من المقدح لتأكيد حضوره في المعادلة الفلسطينية الداخلية في ظل ما يجري من ترتيبات أمنية على صعيد المخيمات الفلسطينية في لبنان.

واذا كان العميد "أبو حسن" اعتاد على تخريج دورات عسكرية مماثلة لمقاتلين من دون رتب واستعراض قوته فتحاويا وفلسطينيا وبأسلحة متوسطة وثقيلة، فإنه هذه المرة حرص على التركيز على استعراض الرتب واستبعاد السلاح.

ولم يكن السلاح هو الغائب الوحيد عن هذا العرض، فقد كان لافتا عدم حضور اي من مسؤولي فتح او منظمة التحرير السياسيين أو العسكريين باستثناء مسؤولها في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة . وكان لمكان اقامة حفل تخريج الدورة وهو قاعة زياد الأطرش التابعة لفتح رمزيته ايضا، بعدما اعتاد المقدح في السابق على تنظيم الدورات والعروض العسكرية في ملعب رياضي مجاور لأحد مراكزه، وكأنه اراد من ذلك أن يؤكد ارتباطه الوثيق بالحركة مهما تبدلت الظروف وهو أكد بوضوح هذا الأمر حين وصف الضباط المتخرجين بأنهم قادة وحدات وقادة مجموعات وفصائل. وانهم قوات العاصفة.

"ليست رسالة لا الى الداخل اللبناني ولا الى الداخل الفلسطيني"، رددها المقدح مرارا قبل وخلال تنظيم العرض، لكنه أبقى الهدف العام فضفاضا فربط تخريج هذه الدورة بمواجهة مشروع على صعيد المنطقة كلها هو المشروع الأميركي الصهيوني كما قال، وقدم نفسه لبنانيا جزءا مما يسمى " معادلة الجيش والشعب والمقاومة " في رسالة واضحة بالغة الدلالة. وقال المقدح: "هي دورة العودة الى فلسطين تأكيداً لشعلة الكفاح المسلح وديمومة الثورة، وتأكيدا على حقنا بمقاومتنا طالما هناك حبة تراب في فلسطين محتلة وطالما هناك لاجئ فلسطيني خارج ارضه ودياره، وضد سياسة هذا الاحتلال الاسرائيلي والسياسة الأميركية في المنطقة التي تستهدف تفتيت هذه المنطقة الى امارات صغيرة متناحرة وفرض التوطين على الشعب الفلسطيني او الوطن البديل. هذا المشروع الأميركي الاسرائيلي يستهدف كل المنطقة العربية بما فيها لبنان، ونحن جزء من هذا البلد الشقيق واي عدوان اسرائيلي على لبنان نحن جزء من معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لذلك هي رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي وهي قوة للبنان ولشعبه لأن هذا المشروع يريد فرض التوطين على لبنان ونحن نرفض التوطين والشعب اللبناني يرفض التوطين".

وعما اذا كانت هذه الدورة رد على موضوع الترتيبات الأمنية التي يجري انجازها بالنسبة لمخيم عين الحلوة قال: "بالعكس هي عامل داعم ومساعد لأن اية تشكيلات امنية هي بحاجة الى اعادة تأهيل وتدريب".

وعما اذا كانت الدورة مرتبطة بدمج الوحدات في فتح والكفاح المسلح قال المقدح: "هذه ليست مرتبطة، نحن اتفقنا على كل الترتيبات، هذه الدورة مضى عليها وقت وهي دورة ضباط، لذلك ليست جديدة، اليوم تم تخريجها بعد تدريب مدة سنة متواصلة".
 
المصدر: المستقبل- رأفت نعيم