السبت 31 كانون الأول 2011

علّق قائد المقرّ العام لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح على إطلاق سراح عبد الغزي الذي كان متّهماً بقتل مرافقَي قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عيسى الملقب باللينو، بالقول لموقع "NOW Lebanon": "بعد إتهام عبد الغزّي قمنا بالتوافق مع أهله بتسليمه إلى القضاء اللبناني لتبيان الحقيقة، لأننا نعيش على الأرض اللبنانية وتحت سقف القانون والسيادة اللبنانية، والقضاء اللبناني قال كلمته بإطلاق سراح الغزّي"، منبهاً إلى أن "العيون "مفتّحة" على مخيّم عين الحلوة وعلى القضية الفلسطينية، خصوصاً على حق العودة، والدوائر الأميركية والغربية تعمل جاهدة لشطب حق العودة وإلغائه، كما أنّ المشروع الأميركي يستهدف المنطقة برمّتها ويريد تحويلها الى دويلات وإمارات صغيرة متناحرة مذهبياً وطائفياً وعرقياً".

وأضاف المقدح: "المستفيد الوحيد من عمليتَي قتل مرافقَي "اللينو" (عامر فستق وأشرف القادري) هو إسرائيل، ولن نسمح بتكرار نموذج مخيّم نهر البارد (في عين الحلوة)"، موجهاً الإتهام "لبعض المؤسسات التي تدّعي أنها تعمل في خدمة الشعب الفلسطيني" بـ"تنفيذ مشاريع مشبوهة ومرتبطة بأميركا، وجمع معلومات ودراسات عن فصائل المقاومة، وهي موضع متابعة".

وإذ لفت المقدح إلى أن "ثقافة الشعب الفلسطيني هي ثقافة المقاومة والتمسّك بحق العودة وبالعادات والتقاليد الفلسطينية المبنيّة على المحبة والتسامح"، قال: "لسنا طرفاً ضدّ طرف في التجاذبات اللبنانية ونحن مع لبنان الواحد الموحّد، ونحن نحضّر انفسنا لتحرير فلسطين، ونحن مع تنظيم وضبط السلاح الفلسطيني في لبنان، فسلاحنا وجهته نحو الاحتلال الإسرائيلي"، مطالباً "الدولة اللبنانية بفتح ملف الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني"، وختم بالقول: "إنّ أي مجازفة من الإحتلال الإسرائيلي ستكلفه غالياً".