الأربعاء، 20 حزيران، 2012

أشار قائد "المقر العام" لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح إلى أن الهدوء يخيم على مخيم عين الحلوة والاعتصام الذي ينفذه الأهالي سلمي"، لافتا إلى أن "هناك قرار من جميع القوى الفلسطينية في المخيم بالهدوء وعدم الاحتكاك مع الجيش اللبناني وأن يبقى الاعتصام سلميا تضامنا مع الفلسطينيين في مخيم نهر البارد لرفع الحالة العسكرية التي فرضت على المخيم بقرار حكومي منذ خمس سنوات".

وقال المقدح في حديث لموقع "الجمهورية: "لا مشكلة بيننا وبين الجيش، فنحن أصحاب عقيدة مقاومة مع الجيش اللبناني بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وحريصون على عدم الاحتكاك مع الجيش وعلى بناء أفضل العلاقات دائما".

وإذ لفت إلى أن "الجيش وعد بفتح تحقيق حول الإشكال الذي حصل في مخيم نهر البارد"، شدد على أن "البارد" ليس مسلحا، إنما هناك بعض الشباب المتحمس من الجيل الجديد الذي تخلت عنه القيادات الفلسطينية في التسعينات بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها، ونحن نسعى لضبط هذا الجيل".

أضاف: "نريد تطويق المشكلة وحلها، كما نريد رفع حالة الغبن المفروضة على نهر البارد، فشعبنا دفع الكثير بسبب "حالة" شاكر العبسي، كما دفع الجيش اللبناني الكثير. نحن لسنا مع طرف ضد طرف في لبنان، ولسنا من مناخ الفتنة ولا نريد أن يتطور هذا المناخ، نريد حل المشاكل بشكل حكيم ومنطقي".

ونفى المقدح ما قيل عن وجود طابور فلسطيني آخر يسعى إلى إثارة الفتنة بين الفلسطينيين والجيش قائلا: " أؤكد أن هذا الخبر غير صحيح، جميع الفصائل تقوم بدور إيجابي لإطفاء هذه الفتنة قبل ان تبدأ".

وعن تأثير ما يحصل في سوريا على المخيمات في لبنان قال: " إذا حِبلت بحمص بدّا تولّد بعين الحلوة"، كاشفا أن "هناك من يريد تصدير الأزمة السورية إلى المخيمات الفلسطينية وخصوصا في الشمال، عبر استغلال الوضع الحالي للمخيمات، ولكننا حريصون على أن لا يستغل أحد هذا الواقع، ونقوم بمنع أي محاولة من هذا النوع".

المصدر: الجمهورية