القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المقدح ينفي أي علاقة له بالجدار حول "مخيم عين الحلوة" وقال بأن بناء الجدار جاء بقرار سياسي لبناني

المقدح ينفي أي علاقة له بالجدار حول "مخيم عين الحلوة" وقال بأن بناء الجدار جاء بقرار سياسي لبناني


الخميس، 24 تشرين الثاني، 2016

نفى المسؤول العسكري لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح، أن يكون جزءا من صفقة مع الجيش اللبناني لبناء الجدار الإسمنتي حول مخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان.

وأكد مقدح في حديث خاص لـ "قدس برس"، أن "ما تم ترويجه في وسائل إعلام لبنانية، عن موافقته على بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة، وتقديمه تسهيلات للجيش اللبناني لذلك، ليس له أي أساس من الصحة في شيء، وأنه ليس طرفا في أي خطة لبناء هذا الجدار".

وأضاف: "قرار بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة، قرار حكومي تم اتخاذه منذ العام 2010، ومؤسسة الجيش اللبناني التي اتخذت القرار بدأت بتنفيذه من دون إعلام أحد بذلك".

وأشار مقدح إلى أنه "أجرى اتصالات مع مختلف الأطراف اللبنانية المعنية بأمر الجدار، وأنه أُبلغ بأن أمر الجدار يتعلق بقرار سياسي لا رجعة عنه".

وقال: "الحديث عن صفقة بيني وبين الجيش اللبناني لبناء هذا الجدار، كلام غير صحيح، إذ كيف يمكن لفرد أن يجري صفقة من هذا النوع بعيدا عن قرار القيادة السياسية؟".

وأكد مقدح، أن بناء الجدار والتركيز على الخيار الأمني لمعالجة الملف الأمني في المخيمات الفلسطينية، ليس هو الطريق الأفضل، وإنما أن يتم فتح الملف الفلسطيني في لبنان من مختلف زواياه الأمنية والإنسانية والاجتماعية، إذ لا يُعقل أن يظل اللاجئ الفلسطيني ممنوعا من حقوقه البسيطة بعد نحو 70 سنة من وجوده في بلد عربي".

ودعا مقدح العهد الجديد في لبنان إلى التعامل مع الملف الفلسطيني من زواياه المختلفة، وقال: "نحن لا مصلحة لدينا في أية مواجهة مع الجيش اللبناني، فنحن شركاء في مواجهة الاحتلال، نحن معنيون بالابقاء على قنوات التواصل بيننا، وهي قائمة وغدا سيلتقي الجيش مع قادة تحالف الفصائل في لبنان، وبعد غد سيلتقي أيضا قادة فصائل منظمة التحرير"، على حد تعبيره.

وكانت مصادر إعلامية لبنانية، قد نقلت اليوم خبرا مفاده أن الضابط الفتحاوي اللواء منير المقدح وافق على بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة.

واوضحت المصادر ان المقدح عقد صفقة مع الجيش اللبناني لتنظيف ملفاته الامنية والقضائية حتى نهاية العام ..مقابل موافقته على اخلاء مقراته..

وكان الجيش اللبناني قد بدأ ببناء جدار اسمنتي مرتفع مع ابراج مراقبة قرب مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بهدف الحد من تسلل الارهابيين الى مخيم عين الحلوة من البساتين المجاورة، بعد أن تم توقيف عدد من المطلوبين في المخيم".

ويعيش في مخيم "عين الحلوة" في جنوب لبنان، حوالي 80 الف لاجئ فلسطيني، من اصل 450 الفا في لبنان، وانضم اليهم خلال الاعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من اعمال العنف في سورية.

ويقيم اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات مكتظة تعاني من نقص كبير في البنى التحتية وادنى المستلزمات الصحية والحياة الكريمة. كما تمنعهم القوانين اللبنانية من تملك العقارات او ممارسة الغالبية العظمى من المهن الحرة.