القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المولوي يعود إلى "واجهة المخيّم": القوى الإسلاميّة تطالب بمغادرته

المولوي يعود إلى "واجهة المخيّم": القوى الإسلاميّة تطالب بمغادرته


الخميس، 05 شباط ، 2015

عادت قضية المطلوب شادي المولوي من جديد إلى واجهة الاحداث في صيدا وعين الحلوة، وفرضت نفسها بنداً رئيسياً على جدول أعمال اللقاءات الفلسطينية – الفلسطينية.

هذا الأمر حصل بعد أن استشعرت القوى الفلسطينية حجم المخاطر الأمنيّة المترتّبة على سياسة التجاهل التي اعتمدت من قبل الجهات المعنية الفلسطينية في المخيم إزاء هذه القضية، وذلك في مقابل السعي الدؤوب الذي يبذل من قبل مخابرات الجيش اللبناني والسلطة اللبنانية لدفع الفصائل إلى القيام بـ "أمرٍ ما" يؤدي إلى إخراج المولوي من مخبئه في المخيّم، وليس فقط عبر سياسة "إدارة الظهر والتسويف والكلام المعسول" التي تتبعها الفصائل في معالجة هذه القضية الحساسة.

وتحدثت معلومات أمنيّة عن إمكانيّة انتقال عدد من المطلوبين والمشتبه بهم الى صيدا وعين الحلوة للقيام بأعمال مخلّة بالامن. ولذلك، شدد الجيش اللبناني إجراءاته الامنية على جميع مداخل المخيم وأخضع كل داخل وخارج إلى المخيّم للتفتيش والتدقيق بالهويات. وحتّى المارة سيراً على الأقدام لم يسلموا من هذه الاجرءات للتأكد من عدم دخول او خروج اي مطلوب للعدالة، ممّا تسبب بزحمة سير خانقة.

كما نفّذ الجيش الإجراءات نفسها عند مدخل صيدا الشمالي عند حاجز الجيش على جسر الاولي، ما أدى إلى زحمة سير خانقة.

الى ذلك عقد خلال الساعات الماضية في "مسجد النور" في عين الحلوة اجتماع وصف بأنه "طارئ"، جمع "الحركة الاسلاميّة المجاهدة" و "عصبة الأنصار الإسلامية" مع قيادات "تجمع الشباب المسلم". وتركّز البحث على ضرورة اخراج المولوي من المخيم كما دخل، وبأقل الخسائر الممكنة، وكيفية الحفاظ على أمن المخيم والاستقرار فيه، وتدارس الأوضاع العامة في المخيم على ضوء اجراءات الجيش حول عين الحلوة.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى مشاركة رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى أعضاء بارزين في "التجمع"، من بينهم من تدور حولهم شبهات وتكهنات بإيواء المولوي، مشددةً على أنّ "موضوع المولوي طرح كبند رئيس، وتمّ التوافق بين الجميع على ضرورة الطلب اليه وبحزم مغادرة المخيم كما دخل وبشكل سريع".

وكان وفد يمثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وآخر من "مجلس علماء فلسطين" قد التقى المسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود "للتشاور بالأوضاع والعلاقات اللبنانية – الفلسطينية وسبل تحصين الوضع الداخلي للمخيم ورفض الانجرار الى الفتنة".

وأكّد حمود "ضرورة النأي بالنفس والحرص على مد جسور التواصل لتجنيب لبنان والمخيمات أي فتنة".

وفي سياق متصل، استقبل رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا وفداً من "مجلس علماء فلسطين" برئاسة الشيخ حسين قاسم.

وأشار الناطق الرسمي باسم "المجلس" الشيخ محمد الموعد إلى "أنّنا نعمل من أجل تثبيت الهدوء والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وجوارها".

من جهته، حذّر البزري من "المراهنة على عدم الاستقرار في صيدا ومخيماتها لأن هذا الرهان سيفشل وهذا من مسؤولية الجيش اللبناني والدولة اللبنانية". وأضاف: "نحن لا يعنينا من يدخل ويخرج من والى المخيمات بقدر ما يهمنا استقرار أوضاعها وتثبيت الأمن في محيطها وفي المدينة".

المصدر: السفير