القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 17 حزيران 2025

النازحون في عين الحلوة اعترضوا طريق شاحنات ترفع لـ"حرب الله" وأحرقوا مساعدات قدمها

اعترضوا طريق شاحنات ترفع راياته وأحرقوا مساعدات قدمها

النازحون الى "عين الحلوة" لـ "حزب الله": دماؤنا أغلى من فُتاتكم


الجمعة، 31 أيار، 2013

شهد مخيم عين الحلوة في صيدا حركة اعتراضية بوجه مساعدات حاول "حزب الله" فرضها على نازحين سوريين وفلسطينيين في المخيم واستثمار عملية توزيعها برفع اعلام الحزب واعلام النظام السوري عليها.. فأقدم عدد من العائلات النازحة في المخيم على احراق مساعدات مقدمة من "حزب الله"، رفضا منهم لتدخل الحزب العسكري في سوريا ومشاركته في سفك دماء اهلهم واخوانهم هناك.

وتجمع حشد من النازحين امام مدرسة الكفاح في الشارع التحتاني للمخيم ونفذوا اعتصاما رفعوا خلاله لافتات جاء في بعضها "دماؤنا اغلى من فُتاتكم" و"لا نريد مساعدات مجبولة بدماء الشعب السوري".

وعبر بعض المعتصمين عن رفضهم مساعدات "حزب الله" مطالبا الحزب بوقف سفك دماء الشعب السوري اذا كان يريد مساعدة هذا الشعب ونازحيه.

وكانت حركة الرفض لمساعدات الحزب بدأت في الثامن والعشرين من الجاري (ايار) حين اعترض فلسطينيون نازحون في المخيم على رفع الحزب لراياته واعلام النظام السوري على شاحنات محملة بالمساعدات عبارة عن حصص غذائية، دخلت حينها الى المخيم من جهة مدخل درب السيم وقد كتب عليها عبارة " هدية المقاومة الاسلامية في لبنان". وسرعان ما تطور الأمر حين اعترضها مسلحان يستقلان دراجة نارية ومنعاها من متابعة سيرها باتجاه المخيم ما استدعى تدخل اللجان الشعبية الفلسطينية التي اخذت على عاتقها تسلم هذه المساعدات وتوزيعها، حيث عملت على نقلها الى احد مستودعاتها في المخيم لتبيت ليلتها هناك لكن من دون ان تتمكن من توزيعها، خاصة بعدما سجلت محاولة من احد الأشخاص لإحراقها داخل المستودع المذكور، فعملت اللجان على نقل هذه المساعدات الى مرآب تابع لوكالة "الأونروا" في مدينة صيدا محلة سهل الصباغ ليتم توزيعها من هناك على النازحين في المخيم. وعلمت "المستقبل" ان هذا الأمر أثار استياء لدى المعنيين في "الأونروا" كونها منظمة دولية يفترض ان تكون على الحياد ولا ينبغي ان تستخدم مراكزها ومقراتها من قبل اي طرف سياسي حتى لو كان ذلك تحت عنوان انساني.

وعلمت "المستقبل" أيضا ان اجتماعا كان عقد قبل ايام في مكتب "حزب الله" في صيدا ضم مساعد مسؤول ملف مساعدات النازحين السوريين في لبنان لدى الحزب عطا الله حمود وممثلين عن اللجان الشعبية وعن بعض القوى الفلسطينية من اجل ابلاغهم بأن الحزب بصدد ادخال كمية كبيرة من المساعدات للنازحين في المخيم ووادي الزينة ومدينة صيدا وان ممثلي بعض القوى الاسلامية في المخيم وبعد الاتصال بهم خلال الاجتماع طلبوا عدم رفع اعلام ورايات "حزب الله" او النظام السوري او أي عبارة تشير اليهما منعا للاستغلال السياسي وتجنبا لأية ردات فعل سلبية عليها لكن الحزب لم يلتزم بهذا الأمر فكان ما كان.

المصدر: صيدا ـ "المستقبل"