
خاص – لاجئ نت|| الأربعاء، 25 كانون الأول، 2024
يشهد مخيم
البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور جنوب لبنان، حالة من الغضب الشعبي
والاستياء العارم نتيجة قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "لأونروا"
إغلاق مبنى مدرسة فلسطين المتوسطة ودمج طلابها مع مدرسة جباليا المتوسطة، مع
اعتماد نظام الدوام الصباحي والمسائي، وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات داخل المخيم
وقوبل باستهجان واستنكار واسع من الأهالي والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية
والأهلية في المخيم، الذين وصفوه بالقرار المجحف والذي يؤثر سلباً على العملية
التعليمية.
ومتابعة
لتداعيات هذا القرار اجرت شبكة "لاجئ نت" اتصالاً هاتفياً مع الناشط محمد
إبراهيم الذي بدوره استغرب هذا القرار وقال في حديثه لـ "لاجئ نت" بالبداية
يجب علينا تشخيص دور الاونروا في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف "إبراهيم" ونحن منذ
بداية التقليصات نشعر بأن هناك توجه واضح لدى الاونروا وهو خلق مشاكل للاجئين
الفلسطينيين وتفاجئنا ببيان الاونروا الاخير الذي اعلنت فيه اغلاق مدرسة فلسطين
وتحويل الطلاب الى مدرسة جباليا بتوقيت خطير جداً خاصة مع بداية العام الدراسي.
وقال الناشط
محمد إبراهيم قوله هناك نحو 700 طالب في مدرسة فلسطين هذا الصرح التعليمي، الذي له
تاريخ مشرف على مر الزمن وخرجت العديد من المثقفين والمتعلمين لتاتي الاونروا في
بعد بهذا القرار الجائر لتنسف وتدمير هذه المسيرة العظيمة المليئة بالانجازات
العظيمة.
وأكد إبراهيم سمعنا من خلال
البيانات من الاونروا ولكنها لم تكن واضحة لنا بالشكل المطلوب حول مبررات وكالة
الاونروا التي تتعلق بالوضع الامني للمدرسة وما الى ذلك ولكن باعتقادي بان هذه
المبررات غير مقنعة خاصة بان الاونروا اختارت مكان ثاني موجود بنفس المكان وبنفس
البيئة حتى نقول بان الاونروا تبحث عن الامن والامان للطلاب والعاملين لديها ونحن
كلاجئين فلسطينيين متواجدين في منطقة صور وهي تعتبر بيئة حاضنة. لذلك مبررات
الاونروا غير مقنعة بتاتاً وباطل هدفه ارهاق الناس.
وحمّل "إبراهيم" الفصائل الفلسطينية
كافة لغيابها عما يجري ولتقصيرها في الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
واشار الناشط
محمد ابراهيم بان هناك عملية ابتزاز من قبل بعض مدرسي الاونروا والضغط على
الاهالي، خاصة للذين انسحبوا من مجموعات الواتساب التعليمية الخاصة بالمدرسة بان
مستقبل طلابهم معرض للخطر والرسوب بسبب الانسحاب مما شكل حالة من القلق على مستقبل
اودلاهم .
وطالب ابراهيم
الى اجراء حوار ونقاش جدي مع الاونروا لمعالجة هذه المشكلة وتداعيتها وان اي قرار
قد يؤثر على مستقبل الطلاب ان لا يتم اتخاذه مع بداية العام الدراسي وان يكون في
نهاية العام الدراسي ليتم دراسته وتقييمه والعمل به مع بداية العام الدراسي الجديد
وتكون الاهالي على علم بالقرارات لا ان يفاجئو بذلك.
ولكن على ما
يبدوا هناك توجه بتفيذ القرار والزامه للناس ضاربين بعرض الحائط النتائج السلبية
التي قد تؤثر على مستقبل الطلاب في مخيم برج الشمالي.
وأكد إبراهيم في حديثه لـ"لاجئ نت"
بأن الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً في الاحتجاجات وعن عزم الأهالي بالمضي قدماً في
خطوات تصعيدية قادمة حتى يتم التراجع عن القرار مؤكداً على أهمية التعليم كحق
أساسي وعلى الأونروا الوفاء بالاتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.