
بيروت – لاجئ نت||
الثلاثاء، 07 تشرين الأول، 2025
أثار قرار وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” في لبنان بسحب ألبومات ترحيبية
لتلامذة الصف الأول الابتدائي موجة إدانة واسعة بين الأوساط الفلسطينية، بعدما
تبين أن السبب هو احتواء الألبومات على فقرة بعنوان "أنا أنتمي" تضمنت
تلوين علم فلسطين.
واعتبرت لجان
المتابعة الأهلية في لبنان، في بيان صدر اليوم، هذا الإجراء بمثابة "اعتداء
صارخ على الهوية الوطنية الفلسطينية" و"وصمة عار" على من يحاولون
طمس رموز الانتماء تحت ذريعة "الحياد".
استبدال الوطن
بالألوان وإهدار للمال
أشارت اللجان
إلى أن الوكالة ألغت الفقرة المتعلقة بالوطن الفلسطيني والهوية واستبدلتها بفقرة
تركز على التعرّف على الألوان، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق العام الدراسي
الجديد.
ولم يقتصر
الانتقاد على الجانب القيمي والوطني، بل امتد إلى الجانب المالي، حيث تساءل البيان
عن "أي عبث هذا بالمال" في إشارة إلى المبالغ الكبيرة التي أنفقتها
الوكالة على طباعة هذه الألبومات قبل أن تقرر التراجع عنها وسحبها. واعتبرت اللجان
أن هذا القرار يمثل "استهتارًا بانتماء أطفالنا".
مطالبة بالتراجع
الفوري ومحاسبة المسؤولين
شدد البيان على
أن الوطن الفلسطيني وعَلَمه ليسا مخالفة لمبدأ الحياد، بل هما الركيزة الأساسية
التي قامت من أجلها وكالة الأونروا لخدمة اللاجئين الفلسطينيين.
وطالبت لجان
المتابعة الأهلية الوكالة بـالتراجع الفوري عن قرارها ومحاسبة المسؤولين الذين
اتخذوه. ووجهت رسالة حاسمة في ختام بيانها: "فلسطين ستبقى في كتبنا، في
مدارسنا، وفي وجدان أطفالنا مهما حاولوا شطبها."
يأتي هذا الجدل
في الوقت الذي يفتتح فيه الطلاب الفلسطينيون عامهم الدراسي في لبنان وسط تحديات
اقتصادية قاسية، تزيد من الضغوط على الأسر والطلاب على حد سواء.