القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

انتشار القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة.. اجماع فلسطيني ومباركة لبنانية

انتشار القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة.. اجماع فلسطيني ومباركة لبنانية



الثلاثاء، 17 أيلول، 2013

انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة المؤلفة من 50 عنصرا و10 ضباط في مخيم عين الحلوة في رسالة طمأنة الى الداخل الفلسطيني والجوار اللبناني، مظللة بتوافق وطني واسلامي فلسطيني واجماع على سياسة "النأي عن النفس" ومباركة لبنانية، بهدف تحصين الامن والاستقرار في ظل التطورات.. السياسية والامنية في لبنان والمنطقة، ولتشكل في حال تجاحها نموذجا لتعميمه على باقي المخيمات الفلسطينية.

والانتشار الامني الذي قرأته اوساط فلسطينية، على انه تعبير صادق في التأكيد على الوحدة الفلسطينية الداخلية والسعي لتجنيب المخيمات من بوابة عين الحلوة الانجرار الى اي فتنة او الانزلاق الى اقتتال داخلي، شارك فيه ممثلون عن مختلف القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، حيث ابلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، أن من مهام القوة الأمنية تحصين الامن والاستقرار في المخيم كرسالة اطمئنان الى الداخل الفلسطيني والجوار اللبناني، حيث ستقوم القوة الأمنية بتثبيت نقاط تفتيش على المداخل الرئيسية، اضافة الى تنظيم السير، وحل المشاكل الإجتماعية على ابواب انطلاق العام الدراسي الجديد.

وقبيل الانتشار صباحا، عقد في مقر "لجنة المتابعة الفلسطينية" في منطقة "بستان القدس"، اجتماع شارك فيه ممثلو القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية، يتقدمهم قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، أمين سر القوى الإسلامية، امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان احمد عبد الهادي "ابو ياسر" وممثل الحركة في منطقة صيدا أبو أحمد فضل، مسؤول العلاقات السياسة في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العينا وممثل منطقة صيدا عمار حوران، الناطق الرسمي والاعلامي باسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل، امين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، امين سر "لجنة المتابعة الفلسطينية" عبد مقدح "ابو بسام" ورئيس هيئة اركان قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد خالد الشايب، اضافة الى ممثلين عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" و"القوى الاسلامية"، وبعض الشخصيات التي لعبت دورا ومن بينهم عضوي لجنة المتابعة ابو وائل زعيتر وابو السعيد اليوسف".

وبعد اللقاء قام ممثلو القيادة السياسية بجولة في أرجاء المخيم لمواكبة إنتشار القوة اﻷمنية في شوارع المخيم الرئيسية انتهاء بمقر جبهة التحرير الفلسطينية في منطقة جبل الحليب، بعدما تم الإتفاق على التموضع في "منطقة الطوارئ"، و"مكتب اللجنة الشعبية"، "مدخل سوق الخضار الفوقاني"، ومقر "لجنة المتابعة" وعند مفارق الطرقات الرئيسية.

وقال قائد القوة الأمنية العقيد أحمد النصر أن "الهدف هو تحصين الأمن والاستقرار في المخيم ومعالجة المشاكل الاجتماعية، موضحا أن القوة الأمنية التي إنتشرت في جميع أرجاء المخيم ستقوم بكامل دورها، مؤكدا "أننا سننفذ المهمة التي وكلنا بها بإذن الله حاملين مصالح شعبنا العليا في المقدمة، وبغطاء سياسي من جميع القوى الوطنية والإسلامية"، مشيراً "أننا واثقون من مساندة أبناء المخيم لهذه الخطوة".

وقال الشيخ عقل ان الهدف من انتشار القوة الامنية هو مواجهة المرحلة الخطرة التي يمر بها لبنان وكل المنطقة، من خلال الحفاظ على الامن لانه حفاظ على استقرار الجوار اللبناني وهذه المهمة امانة في اعناقنا ونحن اهل لها.

بينما اكد اللواء ابو عرب، ان الانتشار هو ثمرة توافق فلسطيني على تعزيز ودعم القوة الامنية لحفظ الاستقرار في المخيم الذي يعيش فيه نحو مئة الف نسمة وسط اجواء انسانية واجتماعية ضاغطة، هدفنا ان نحمي المخيم ونحقق مصلحته مع الجوار اللبناني.

وشدد ابو ياسر باسم "حماس" ان انتشار القوة ترجمة للتوافق الفلسطيني وتلبية لرغبة شعبنا الذي ينتظر منا تحصين امنه واستقراره وهي رسالة الى الداخل الفلسطيني على وحدة القوى الفلسطينية والى الخارج البناني على اننا جزء من امن واستقرار لبنان وليس جزء من الاخلال به.

وقال الشيخ خطاب القوة الامنية تترجم حرص القوى الفلسطينية على الحفاظ على الاستقرار في ظل حملات التحريض الممنجهة ضد المخيم لتشويه صورته، مؤكدا ان القوى الامنية لم تطلب اي شخص متهم بالاخلال بالامن او بتفجير السيارات او عمليات من هنا او هناك وكل ذلك محض افتراء.

واعتبر العينا باسم "الجهاد"، ان الوضع الامني في المخيم افضل بكثير من مناطق اخرى، وانتشار الوقوة شاهد على الوحدة الفلسطينية، مشددا على الحياد الايجابي وباننا جزء من استقرار لبنان وليس عامل توتير له.

وقال اليوسف باسم "جبهة التحرير" إن "ساحة لبنان والمخيمات مستهدفة اليوم في هذه المرحلة الدقيقة، وبالتالي فان نشر القوة اﻷمنية يقطع الطريق على اي محاولة لجره لاتون الفتنة، قائلا "نرفض الزج بشعبنا في أي فتنة، ﻷننا أصحاب قضية عادلة وﻻنقبل أن يزج بنا في الصراع اللبناني الداخلي، ولقد أكدنا أكثر من مرة على الحياد الإيجابي في لبنان وجميع القوى الفلسطينية توافقت على ذلك".

البلد | محمد دهشة