انتفاضة فلسطينية في منطقة صور ضد سياسة الأونروا وتقليص
خدماتها

الجمعة، 08 كانون الثاني، 2016
محمد السعيد، لاجئ نت
احتشد أبناء المخيمات الفلسطينية في
منطقة صور أمام مكتب مدير منطقة صور في "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
– الأونروا"، احتجاجاً على تقليصات "الأونروا" في مجال الصحة وعلى
سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها وكالة "الأونروا" بحق اللاجئين الفلسطينيين.
شارك في الاعتصام ممثلون عن القوى والفصائل
واللجان الفلسطينية وعدد كبير من أهالي مخيمات والأطفال الذين رفعوا اللافتات المنددة
بسياسة المنظمة على خطورة هذه السياسة التي تستهدف ملف اللاجئين.
هذا وقد هدد المعتصمون بتصعيد التحركات
في حال استمرت الوكالة في سياستها الرامية الى إلغاء دورها كشاهد حي على نكبة الشعب الفلسطيني.
وطالب المعتصمون الوكالة بالمبادرة إلى إعادة النظر
في برامجها بما يخدم اللاجئين بشكل أفضل، نظراً للمعاناة التي يشكون منها وخاصة في
ملف الإستشفاء.
وكانت الوقفة الإحتجاجية التي شهدهتها منطقة صور
اليوم بدعوة اللجان الأهلية والشعبية في مخيمات صور "دليلاً واضحاً على استماتة الفلسطينيين
في الدفاع عن مكتسباتهم الاجتماعية والإنسانية وصولاً إلى إعلان الإنتفاضة على سياسة
الوكالة الدولية، لكي تتراجع "الأونروا" عن قرارها، وعودة الحقوق إلى اللاجئين".
وعلمت شبكة "لاجئ نت" بأن
مديرة التعليم في منطقة صور السيدة ابتسام خلف قامت باستدعاء أحد الموظفين في
الأونروا وكان من المشاركين في المعتصمين معترضة على مشاركته طالبة منه بالمغادرة
حيث وجهت بالرفض من قبل الموظف بأنه مشارك مع أبناء شعبه.
هذا وأعلن المعتصمون، "رفضهم لقرار
الأونروا المتعلق بملف الاستشفاء وما سبقها من إعلانات"، معتبرين أن "تملص
الأونروا من التزاماتها خلف إدعاء أنها غير ملزمة بتقديم الخدمات للذين يحملون الجنسية
اللبنانية، هي مقدمة للتخلي عن كل إلتزاماتها بحق اللاجئين الفلسطينيين وعودتهم إلى
وطنهم".
وحمل المعتصمون "الأونروا" كل
المسؤولية التي "سيتعرض لها الشعب الفلسطيني ازاء هذه السياسة الظالمة، وما يترتب
عليها من تصدي الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه لهذه السياسة بكل الوسائل الكفيلة لالغاء
مقررات الوكالة.