انطلاق فعاليات ملتقى رابطة المرأة الفلسطينية في
الخارج
بيروت، 19 أيار، 2017
انطلقت فعاليات ملتقى رابطة المرأة الفلسطينية في
الخارج، يوم الجمعة 19 أيار (مايو) في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة وحضور أكثر
من مئتي إمرأة من النساء الفلسطينيات قدمن من أوروبا والخليج العربي والأردن وأوربا
وتركيا بناءً على توصيات ورشة العمل الوطني التي عقدت ضمن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي
الخارج بشباط (فبراير) الماضي.
كلمة اللجنة التحضيرية للملتقى ألقتها رئيسة اللجنة
التحضيرية سناء السراج بينت فيه أهداف انعقاد المؤتمر والغاية منه، مؤكدة بأن فكرة
الرابطة تقوم على الاهتمام بالمرأة والفتاة والأسرة الفلسطينية وتنمية قدراتها
في مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والتعليمية والسياسية وغيرها بالإسهام في مشروع
التحرير.
وأضافت السراج "تهدف الرابطة إلى تشجيع إجراء
أبحاث ودراسات متخصصة تدعم قضايا المرأة الفلسطينية وتبحث سبل تمكينها في المجتمعات
المتواجدة بها.
وبدورها ألقت وداد العاروي عضو اتحاد المرأة الأردني
كلمةً أكدت فيه بأن المؤتمر خطوة أولى لتوحيد جهود المرأة الفلسطينية في الخارج.
من جهتها اكدت سناء نوح في كلمتها باسم مؤسسات المرأة
في لبنان بأن المراة الفلسطينية ترتبط ارتباطا وثيقا بظروف اقتلاعها وتشريدها من ارضها
في كافة ارجاء الارض، هذه المعاناة التي لم تخف وطأتها رغم مرور 69 عاما؛ وأن قضايا
المرأة الفلسطينية ترتبط مع بعضها وبالتالي تتوحد برامجها.
من جهتها، عرضت الإعلامية سلمى الجمل في حديثها
عن دور المرأة الفلسطينية في العمل الوطني الإعلامي تحدثت فيه عن مسارات عمل
المرأة الفلسطينية في القضية الفلسطينية وأنها باتت أوسع إعلامياً وسياسياً واجتماعياً،
وأضافت قائلة "كثيرات هنّ اللواتي بدلن الصورة النمطية للمرأة لتكون أكثر اشراقاً
وابداعاً".
كما قدمت بيسان أبو النجا عن تجربة اتحاد المرأة
الفلسطينية في بلجيكا متحدثةً عن دور الاتحاد في استقطاب السيدات الفلسطينيات
في بلجيكا، وأن فكرة الاتحاد تبلورت من الاتفاقات التي شهدتها الساحة الفلسطينية من
أجل توحيد العمل النسائي الفلسطيني في بلجيكا. وأن الهدف من إنشاء الاتحاد هو تمكين
المرأة الوافدة إلى بلجيكا مهنياً واجتماعياً واقتصادياً وذلك من خلال العمل والتعاون
مع مختلف الجهات المعنية على المستوى البلجيكي والأوروبي.
كما روت اللاجئة الفلسطينية وفاء حسين أبو محمد
من مواليد حيفا سنة 1943 عن قصة اللجوء ومراحله.
تخلل الملتقى فيلم قصير من انتاج مجدية آل مكي بعنوان
"أثر الفراشة" تناول موضوع قدرات المرأة وأثرها وفعاليتها في المجتمع،
وعدد من الوصلات الإنشادية لفرقة أمجاد ولوحة غنائية قدمها أطفال من مخيم البداوي للاجئين
الفلسطينيين شمال لبنان.
يُشار إلى أن الملتقى يهدف إلى المساهمة في تمكين
المرأة وتوسيع مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتفعيل الدور النقابي للمرأة
الفلسطينية في كافة تخصصاتها، وبناء علاقات تعاون وتنسيق مع المنظمات العربية والدولية
بما يخدم القضية الفلسطينية عامةً، وقضايا المرأة الفلسطينية خاصة.
كما يهدف الملتقى لتشجيع إجراء أبحاث ودراسات متخصصة
تدعم قضايا المرأة الفلسطينية وتبحث سبل تمكينها في المجتمعات المتواجدة فيها، وتنفيذ
برامج توعوية وتنموية للمرأة وأسرتها للنهوض بها ثقافياً وفكرياً وسياسياً واجتماعياً
ووطنياً، والمساهمة في دعم صمود المرأة في فلسطين معنوياً واجتماعياً بكل السبل المتاحة.