اهتمام فلسطيني بتحصين أمن عين الحلوة.. ومواصلة التحركات الاحتجاجية ضد وكالة
"الأونروا"

الإثنين، 07 آذار، 2016
توزع الاهتمام الفلسطيني في لبنان على خطين موازيين، بين هاجس الأمن في عين
الحلوة، مع استمرار الاحداث المتنقلة والاجتماعات المتلاحقة لتطويق اي توتير محتمل،
وبين استمرار التحركات الاحتجاجية ضد قرارات وكالة "الاونروا" تقليص خدماتها
وآخرها الصحية، فيما طمأن قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء
منير المقدح ان الوضع الامني ممسوك.
واستبعد قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح،
ان يكون للازمة اللبنانية اي تداعيات سلبية على عين الحلوة وجواره اللبناني رغم المحاولات
لزج البعض في اتونها، مؤكدا ان لبنان بمر بعواصف سياسية وامنية واستطعنا بفضل الموقف
الفلسطيني الموحد، نشر القوة الامنية ىالمشتركة، التنسيق مع الجيش اللبناني وباقي الاجهزة
الامنية من تحويل النار الى برد وسلام، ونعتبر ان المخيم اليوم يعيش حالة هدوء افضل
من غيره ومن كثير من المناطق، وسنواصل تحصين الامن والاستقرار الى ان نصل الى مرحلة
الامان الدائم والعودة الى فلسطين.
ونفى المقدح دخول "غرباء" او "ارهابيين" الى المخيم، موضحا
ان القوى الفلسطينية لا تملك معلومات عن ذلك، خلافا للاجهزة الامنية اللبنانية التي
ابلغت بعض القوى الفلسطينية"، مشددا في الوقت نفسه ان الوضع الامني ممسوك ولا
خوف عليه.
وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان التي عقدت اجتماعا طارئا في
قاعة مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة برئاسة مسؤولها قائد الأمن الوطني الفلسطيني
في لبنان اللواء صبحي أبو عرب نفت دخول أشخاص غرباء أو مشبوهين الى مخيم عين الحلوة،
معتبرة "أن كل ما يقال حول هذا الموضوع مجرد شائعات"، مؤكدة على "أن
الأمن في المخيم ممسوك وذلك بفضل تعاون كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، بالإضافة
الى التواصل الدائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية"، موضحة "أنَّ هناك بعض
الإجراءات والترتيبات والتدابير الداخلية لحفظ الأمن العام داخل المخيم وأمن الجوار.
امنيا، اكدت مصادر فلسطينية سماع صوت انفجار قنبلة يدوية، ولكنها لم تستطع الحسم
مكان وقوعها، مرجحة ان تكون في منطقة جبل الحليب المطل على الشارع الفوقاني دون ان
تستهدف أحدا،
تحركات احتجاجية
اقفل ممثلو القوى السياسية واللجان الشعبية الفلسطينية مكتب مدير منطقة صيدا
في وكالة الأونروا وموقف الباصات الرئيسي في سهل الصباغ وذلك تنفيذا لبرنامج
"خلية ازمة الاونروا" رفضا لقرارات الأونروا تقليص خدماتها وآخرها الصحية،
فيما اعتصم المئات من اللاجئين امام المقر الرئيسي في بيروت بعدما توافدوا اليه من
مختلف المخيات والمناطق اللبنانية في رسالة قوة، تؤكد على الوحدة والاستمرار بالتحركات
الاحتجاجية حتى عدول إدارة "الاونروا" على قراراتها يتقدمهم اعضاء الخلية
وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والحراك الشعبي المشترك.
وتحدث فيه أمين سر اقليم لبنان لحركة فتح" الحاج رفعت شناعة، فاكد اننا
مستمرون بهذه التحركات دون كلل أو ملل، لاننا نعتبر ان تقليص خدمات الاونروا مؤامرة
تستهدف شعبنا وحقه بحياة كريمة وصولا الى شطب حق العودة.
والقى مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان ايوب كلمة
"خلية الازمة" فطالب بوضع سياسة خدماتية متطورة، معلنا رفض اللاجئين المواقف
الالتفافية التي تقوم بها "الاونروا" على اعتبارها محاولة لتضليل الراي العام.
مشروع حماية
اغاثيا، اطلقت جمعية "النجدة الاجتماعية" مشروع الحماية القانونية
للفلسطينيات النازحيات من سوريا وذلك في قاعتها, حضور ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني
ولجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الفلسطينية ولجان النازحين الفلسطينيين من سوريا.
وعرضت مديرة الجمعية جيهان عوض ومنسق المشروع في صيدا خالد ابو سويد تفاصيل
المشروع فيما تخلل الاجتماع العديد النقاشات والمداخلات وتقديم الاقتراحات لسبل المعالجة.
قذيفة وتوقيف
أمنيا، عثر في "شارع عبد المنعم الشيخ وهبة شعيب" في منطقة سينيق
بالقرب من مدخل صيدا الجنوبي على قذيقة هاون من عيار 120 ملم اثناء تنظيف قطعة ارض
وعلى الفور ضربت القوى الامنية طوقا امنيا حول المكان وتم استدعاء خبير عسكري ليتبين
ان القذيفة من عيار 120 ملم وقديمة العهد وليست معدة للتفجير وقد تم نقل القذيقة الى
احد المراكز العسكرية، بينما اوقفت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب (وليد. ا) في محلة
البوابة الفوقا في مدينة صيدا وهو مطلوب بمذكرة توقيف بجرم سرقة، وقد سلم لمخفر صيدا
القديمة لاستكمال التحقيق واحالته الى القضاء المختص.
وقفة جادة
جنوبا، إلتقى عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان جهاد طه،
مفتي صور ومنطقتها مدرار الحبال في دار الفتوى في مدينة صور حيث أكد طه أن سياسة تقليص
خدمات الأونروا تجاه اللاجئين في المخيمات لا تخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني ومن شأنها
أن تزيد من معاناة ابناء شعبنا وأن ما تقوم به الأونروا هو جريمة ضد الأنسانية وتستوجب
وقفة جادة من المجتمع الدولي ومؤسساته وحكوماته من خلال الضغط على الأونروا بضرورة
التراجع عن قراراتها وتأمين الأموال اللازمة لها والتي هي واجب يقع على عاتق إدارة
الأونروا.
وشدد طه على ضرورة رفع مستوى الوعي والتكاتف صفا واحداً لبنانيين وفلسطينين
لمواجهة كافة التحديات في هذه المرحلة المفصلية الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والعمل
على تأمين حاضنة شعبية وسياسية لقطع الطريق على كل ادوات الفتنة التي تحاول ضرب الساحتين
اللبنانية والفلسطينية، داعيا الى العمل على وضع استراتجية لبنانية فلسطينية تعزز العلاقة
الأخوية وتقف بوجه كافة المشاريع الصهيونية.
المصدر: وكالات