القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 26 كانون الأول 2025

اهتمام فلسطيني بحماية المخيمات.. وتحركات شعبية للمطالبة بفك الحصار عن اليرموك

اهتمام فلسطيني بحماية المخيمات.. وتحركات شعبية للمطالبة بفك الحصار عن اليرموك


الثلاثاء، 14 كانون الثاني، 2014

همان رئيسيان استأثرا على اهتمام القوى الفلسطينية السياسية والشعبية في لبنان أولاهما، حماية المخيمات عن تداعيات الازمتين اللبنانية والسورية وتحصين امنها واستقرارها ومنع انجرارها الى اتون اي اقتتال او فتنة، وثانيهما مناصرة ابناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في مخيم الرموك.. عبر تنظيم سلسلة من الميرات والاعتصامات الشعبية المطالبة بفك الحصار وادخال المواد التموينية.

إستكمالا لفعاليات أسبوع اليرموك الذي اطلقته اللجنة الشبابية الفلسطينية، انطلقت مسيرة طلابية شبابية في مخيم عين الحلوة بالتنسيق مع لجنة المتابعة ولجنة النازحين الفلسطينيين وذلك تضامنا مع ابناء مخيم اليرموك وللمطالبة بفك الحصار عنه بعد ازدياد حالات الوفاة جوعا.

وانطلقت المسيرة من امام مدرسة السموع التابعة لوكالة "الاونروا" في المخيم وجابت المسيرة الشارع الفوقاني الرئيسي قبل ان تنفذ اعتصاما امام مكتب مدير الاونروا فادي الصالح حيث رفع المشاركون يافطات تدعو وكالة "الاونروا" والمجتمع الدولي التدخل لانهاء مأساة الشعب الفلسطيني.

ونفذت النسائية الديمقراطية الفلسطينيه "ندى" اعتصاما أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في عين الحلوة من اجل ادخال االمواد الاغاثية والطبية الى المحاصرين في المخيمات الفلسطينية في سوريا حيث رفع المعتصمون شعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لتوفير مستلزمات الإغاثة والبقاء لاهالي المخيمات في سوريا وخاصة مخيم اليرموك الذي يتعرض ابناؤه للموت اليومي بسبب الجوع الناجم عن انعدام المواد الاغاثية والطبية.

وسلم المعتصمون مذكرة إلى الصليب الأحمر الدولي طالبت الأونروا ومؤسسات المجتمع الدولي ذات الصلة ومن بينها الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياتهم لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في مخيم اليرموك وصون حقهم بالحياة بإعتباره حقا مكفولا من حقوق الإنسان نصت عليه كافة الاعراف والشرائع الدوليه ذات الصله وذلك من خلال: التعامل مع المخيمات الفلسطينية في سوريا بإعتبارها مخيمات منكوبة يجب ان تتوفر لإبنائها كل أشكال الدعم الإنساني اللازم والسعي االحثيث لتسهيل دخول المواد الغذائية والطبية إلى مخيم اليرموك وتحمل وكالة الاونروا لمسؤولياتها عبر وضع خطة طوارئ إنقاذية يندرج في أولوياتها توفير المواد التمؤنية اليومية والمساعدات النقدية لأبناء شعبنا في مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى في سوريا إلى جانب تأمين ما يلزم من معدات طبية واستشفائيه وغيرها من مستلزمات تمكين اهلنا من البقاء على قيد الحياة وتوفير المساعدات الإغاثية اللازمة لإبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ من سوريا إلى مخيمات لبنان بأولوية الغذاء اليومي والعلاج اللازم وتسديد إيجارات السكن.

تحصين الامن

سياسيا، اكدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان حرصها على المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها وعلى دعم وحدة لبنان وامنه واستقراره ورفض محاولات زج الوجود الفلسطيني بالصراعات الداخلية في لبنان.

ودانت القيادة عقب اجتماعها الدوري في سفارة دولة فلسطين في بيروت كل التفجيرات التي حدثت في لبنان والتي استهدفت ضرب السلم الأهلي فيه وإحداث شرخ بين اللبنانيين على أساس مذهبي لا يخدم إلا العدو الصهيوني، رافضة التحريض الإعلامي لبعض وسائل الأعلام على المخيمات الفلسطينية وخصوصاً مخيم عين الحلوة، مطالبة الجهات الرسمية المعنية اللبنانية المختصة القيام بواجبها لوقف هذه الاتهامات، معتبرة أن التحريض والفبركات يضر بالعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني الراسخة والمتينة، رافضة استخدام المخيمات الفلسطينية كمنطلق لأستهداف السلم الاهلي في لبنان كما نرفض سياسة العقاب الجماعي للمخيمات ونؤكد ان المخيمات ليست صندوق بريد أو مكسر عصا لأحد، ولن تكون إلا عامل اساسي من عوامل الأمن والاستقرار والسلم الاهلي في لبنان الشقيق.

وقررت القيادة تفعيل القيادة السياسية الموحدة في لبنان ودعم العمل الفلسطيني المشترك وخصوصاً القوة الأمنية المشتركة ولجنة المتابعة في مخيم عين الحلوة واللجان الأمنية في كافة المخيمات، مؤكدة على دعم الحل السياسي لأزمة مخيم اليرموك وفق المبادرة التي وقعت عليها الأطراف المعنية والفصائل الفلسطينية وضرورة إنهاء معاناة شعبنا في المخيم وتحييده عن الصراع في سوريا والعمل على إعادة أعماره وعودة سكانه إليه، معاملة النازحين الفلسطينيين اسوة بالنازحين السوريين بما يخص الدخول الى لبنان.، كما نطالب المجتمع الدولي والاشقاء العرب والانروا والدول بتحمل المسؤولية في احتضان اشقاءنا النازحين من سوريا.

حماس وانصار الله

هذا ودعت قيادتا حركة "حماس" و"انصار الله" في لبنان الى تضافر الجهود من اجل مواجهة كافة التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية، مؤكدتين حرصهما على الامن والاستقرار داخل المخيمات وعلى اهمية تحصينها وتحييدها عن الصراعات الداخلية في لبنان.

وشددت قيادتا حركة "حماس" وحركة "انصار الله" عقب لقاء مشترك في مخيم المية والمية، شارك فيه عن حماس ممثلها في لبنان علي بركة واعضاء القيادة السياسية "احمد عبد الهادي، مشهور عبد الحليم، جهاد طه، ابو احمد فضل"، ومسؤل "حماس" في مدينة صيدا أيمن شناعة ومسؤولها في مخيم المية ومية رفيق عبد الله، بينما شارك عن "انصار الله" الامين العام الحاج جمال سليمان، نائب الأمين العام الحاج محمود حمد، المسؤول العسكري الحاج ماهر عويد ومسؤولو المناطق.. على ضرورة تعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية بما يخدم مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني، مؤكدين تمسكهما بحق العودة ورفض الخطة الامريكية الهادفة الى تكريس الاحتلال والاستيطان في فلسطين، محذرين من فرض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل على الفريق الفلسطيني المفاوض.

المصدر: البلد | محمد دهشة