"باحث"
ينظم لقاءً سياسياً في بيروت لبحث تحديات "صفقة القرن"

الخميس، 30
أيار، 2019
نظم مركز
"باحث للدراسات الفلسطينية والإستراتيجية" لقاءً سياسياً، تحت عنوان "القضية الفلسطينية
وتحديات صفقة القرن"، الأربعاء في بيروت، بحضور، الأمين العام لحركة الجهاد
الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، فهد سليمان،
وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، أسامة حمدان، ومسؤول دائرة العلاقات
السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، وأمين سر حركة فتح وفصائل
منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، وعضو المكتب السياسي في الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، أبو عماد رامز، ورئيس مركز "باحث للدراسات
الفلسطينية والإستراتيجية، يوسف نصر الله، وممثلين عن الأحزاب السياسية اللبنانية والفلسطينية.
وأكد النخالة في
كلمة له، أن "مشروع الولايات المتحدة الأمريكية، والكيان الصهيوني في المنطقة،
أصبح واضحاً لمن لم يكن يرى هذا المشروع، وهو الاستيلاء على فلسطين كل فلسطين".
ولفت النخالة إلى
أننا "اليوم نقف أمام استحقاق تاريخي وأسئلة كبرى لم نُجِب عليها منذ سنوات طويلة"،
مشيراً إلى كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي ألقاها أمس، وقال فيها
" فلتذهب الصفقات إلى الجحيم، هو اعتراف بأن المفاوضات مع الكيان الصهيوني وصلت
إلى حالة انسداد، وفي هذه اللحظة يجب أن نعود للذات ونقيم خطواتنا السابقة".
وشدد النخالة على
ضرورة "تحويل هذه التهديدات إلى فرص، والفرصة الآن سانحة أمام الشعب الفلسطيني
وقواه السياسية لصياغة مشروع وطني فلسطيني جديد، يغادر الماضي والاتفاقات التي تمت
في السابق، واعترفت بالكيان الصهيوني، ونعود إلى بعضنا البعض وننطلق من جديد في هذه
المسيرة".
من جهته أشار سليمان،
إلى أن "صفقة القرن تنطلق من البعد الإقليمي أولاً قبل أن تصل إلى الفلسطيني،
وفي هذا الإطار يكون المدخل فرض أمر واقع بغرض استدراج وتأييد هذه الخطوات، عبر الدعوة
إلى ملتقيات دولية ترسل اليها المهام الرئيسية التي يتعذر تطبيقها بشكل مباشر من خلال
الكيان الصهيوني".
ولفت سليمان، إلى
أن "صفقة القرن ترمي إلى تصفية قضية اللاجئين بشكلٍ مباشر، من خلال الغاء وكالة
الأونروا وقطع تمويلها، وشطب حق العودة، ومكانة المخيم والدفع باتجاه التوطين".
بدوره اعتبر، حمدان،
أن "صفقة القرن لا تتعلق بالقضية الفلسطينية وحدها، بل هي لإعادة رسم خارطة المنطقة
بما يحقق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية، وهي نقلة جديدة في المشروع الصهيوني في المنطقة،
تضمن السيطرة على الثروة لا سيما الطاقة، وعلى ممرات التجارة الدولية، وإنهاء القضية
الفلسطينية على قاعدة تفوق إسرائيل النوعي وريادتها في المنطقة".
من جهته قال الطاهر،
إن "النداء التاريخي الذي أطلقه الإمام الراحل آية الله الخميني، قبل أربعين عاماً
لإحياء يوم القدس العالمي، كان عن رؤية تاريخية ثاقبة تدرك حجم المخاطر المحيطة بمسألة
القدس والقضية الفلسطينية والمنطقة"، مشيراً إلى أنه "بات من الواضح تنامي
وتطور وتصاعد الاهتمام بيوم القدس العالمي، الذي سيبقى يوماً خالداً والذي نحييه الآن
في ظل تصاعد الهجوم الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي الذي يستهدف القضية الفلسطينية
والثورة الإسلامية في إيران والأمن القومي العربي".
بدوره أشار أبو
العردات، إلى أنه "في ظل ارتفاع وتيرة الهجمة الأمريكية الصهيونية على شعبنا وقضيتنا
العادلة، فإننا نجتاز اليوم مرحلة من أدق المراحل التي مررنا بها على مدار التاريخ،
وهي مليئة بالتحديات المتمثلة بالقرارات الأمريكية المتلاحقة، والتي تمس كل يوم جوهر
قضيتنا ومشروعنا الوطني الفلسطيني، والتي بدأت بقرار ترامب المشؤوم ونقل السفارة الأمريكية
إلى القدس المحتلة، ووقف الدعم المالي لوكالة الأونروا، وكذلك موضوع ضم الجولان، ووقف
المساعدات المالية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعداد خطة لتوطين اللاجئين، تمهيداً
لما بات يعرف بصفقة القرن".
من جهته أكد، أبو
عماد رامز، أن "صفقة القرن أصبحت اليوم أمراً واقعاً، وكما أننا نواجه تحديات
إذا أبرمت هذه الصفقة، فبالتأكيد هذه الصفقة تواجه ايضاً تحديات، متسائلاً: ما معنى
أن الإدارة الأمريكية تتالت على تأجيل إعلانها مرات عديدة؟ مؤكداً أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها في المنطقة، ومن
يعمل على الترويج لهذه الصفقة، يدركون جيداً أن هناك مواضع قوة في هذه الأمة والمنطقة
ليس من السهولة معها تمرير صفقة القرن".
بدوره لفت نصر
الله، إلى أن العدو الصهيوني "يحاول جاهداً إحراج المقاومة الفلسطينية وإرباك
خيارتها ودفعها إلى تقديم تنازلات جوهرية من خلال استهداف المزاج العام الغزي والدفع
به إلى التشكيك بقيادته".