بالتفاصيل.. الأمن العام اللبناني ينبه المقاومة
من مراقبة إسرائيلية لها

الإثنين، 22 نيسان، 2019
كشفت مصادر في أمن المقاومة بلبنان، أن الفصائل
تلقت تنبيهًا من جهاز الأمن العام اللبناني، قبل شهرين، حول وجود أنشطة (إسرائيلية)
تستهدف قياداتها ومراكزها في لبنان.
وقالت المصادر لـ"الرسالة نت" إن التنبيه
جاء لقيادات وكوادر فصائل المقاومة، للحذر من أي تحركات في المخيمات اللبنانية، لاستهدف
قيادات وكوادر المقاومة، في محاولة للزج بالفصائل نحو اقتتال داخلي.
وذكرت المصادر أن الأجهزة اللبنانية رصدت نشاطا
أمنيا (إسرائيليا) لافتا للنظر، في عدد من المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، يستهدف
قيادات وكوادر ومؤسسات تابعة أو قريبة من حركة حماس، مؤكدة أن هذا النشاط يدلّ على
وجود نوايا لاستهداف شخصيات محددة بالاغتيال.
وقبضت الأجهزة اللبنانية مؤخرا على مجموعة من المتخابرين
تورط عدد منهم في محاولة اغتيال كوادر من الحركة كان آخرهم الكادر محمد حمدان من خلال
استهداف سيارته.
بدوره، أكدّ الشيخ ماهر حمود الأمين العام لاتحاد
علماء المقاومة بلبنان، أنّ النشاط (الإسرائيلي) لم يتوقف لحظة تجاه أي شخص فاعل وتحديدا
في النشاط العسكري، "وفي كل مرحلة يتم القبض على عملاء ومتخابرين له".
وأضاف حمود لـ"الرسالة" أن الامن اللبناني
ربما يكون قد رصد نشاط محدد ضد حركة حماس، "لكن النشاط الاسرائيلي متواصل ضد المقاومة
وخاصة في المخيمات"، مشيرا الى تورط عملاء بشكل مباشر وغير مباشر لتوفير معلومات
مجانية لديه. التحذير الامني اللبناني، ترافق مع نشر لمعلومات خطيرة مرتبطة بعمل جهاز
مخابرات السلطة بالساحات الخارجية والتي يطلق عليها بدائرة "المحطات الخارجية"
التابعة لإدارة الأمن الخارجي والعلاقات الدولية بالجهاز، ويتركز عملها في جمع المعلومات،
وتنفيذ المهام الخاصة، والتجسس لصالح مخابرات دولية مثل الـ CIA والموساد، تحت غطاء العمل الدبلوماسي.
وكشفت وثائق هيكلية الدائرة التي بقيت طي الكتمان
لا يعرف أحد عنها شيء منذ تأسيسها، وجاءت بقيادة عارف يوسف صالح ونائبه ناصر مصطفى
عدوي، وبعضوية كل من صبحي فقها مدير العمليات الخارجية، وجعفر حمايل مدير المعلومات
والتحليل، وأحمد بسيسو مدير دائرة مكافحة الإرهاب، وسامي عفانة مدير دائرة الملف السلفي،
وجمال جبارة مدير المصادر البشرية، ولؤي نواف شحادة مدير المعلومات، وفادي جابر مدير
الدعم اللوجستي.
وكانت "الرسالة" قد حصلت على وثائق تشير
لتورط أجهزة أمن السلطة بالتجسس على المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وطلب جهاز الأمن
الوقائي آنذاك من السفارة البحث عن قيام حركتي حماس والجهاد في تجنيد شباب المخيمات
في لبنان، ومعرفة دور حزب الله في ذلك. وجاء الرد من رئيس قسم الاحتياجات الأمنية بالسفارة،
إلى الجهاز يخبرها أنه يبحث للتحقق من هذه المعلومات.
و بينت وثيقة أخرى تورط سفارة السلطة في لبنان،
في البحث عن جماعة أهل الدعوة اللبنانية، والحصول على معلومات تتعلق ببيانات شخصية
عن قيادات واعضاء التنظيم، والجهات الداعمة لها ومصادر تمويلها.
وطبقًا لقانون السلك الدبلوماسي رقم (13) لسنة
2005م، فإن رئيس وأعضاء بعثات التمثيل القنصلي مكلفون بمساعدة وحماية مواطنيهم الموجودين
في دائرة اختصاصهم ورعاية مصالحهم، وعليهم أن يحافظوا على المصالح الفلسطينية وتنميتها
تحت إشراف رئيس البعثة الدبلوماسية في الدولة المعتمدين لديها، وهو مخالف لسلوك السفارة
وفقًا لشهادات المقربين منهم.
وتعدّ مخيمات اللجوء الفلسطينية في الدول العربية
ساحة مهمة لعمل المخابرات الفلسطينية، خاصة في لبنان والأردن وسوريا، حيث عمدت المخابرات
إلى إشعال الفتنة والخلاف بين أبناء التنظيمات الفلسطينية هناك، خدمة لأجندات سياسية
خارجية