القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بان وميقاتي والحمدالله : وضع حد للاحتلال الإسرائيلي

بان وميقاتي والحمدالله : وضع حد للاحتلال الإسرائيلي


السبت، 30 تشرين الثاني، 2013

أحيت منظمة "الاسكوا" اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، التاريخ الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 يوماً تتضامن فيه دول العالم، حكومات وشعوباً، مع الشعب الفلسطيني. وأقيم احتفال في بيت الامم المتحدة في رياض الصلح، تميّز بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي. وتخلّل اللقاء رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون ألقاها نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز، وكلمة للإسكوا ألقتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف. وألقت ضيفة الاحتفال الفنانة والناشطة العربية وسفيرة برنامج الغذاء العالمي لمكافحة الجوع، هند صبري، كلمةً.

صبري

ترحيب من رئيسة قسم المؤتمرات في الإسكوا، عهد سبول. ثم فقرة غنائية للفنانة أمل كعوش. وقالت صبري: "القضية الفلسطينية واضحة وضوح الشمس. فهي قضية شعب سلبت حقوقه بشكل لم يسبق له مثيل، أمام أعين العالم أجمع، وهي قضية شعب لم يتوقف يوماً عن المطالبة بهذه الحقوق والنضال والتضحية من أجلها، على الرغم من تخاذل العالم أجمع، أو عجزه في أحسن الأحوال.

أضافت:" الفن أحيانا هو المرجع الوحيد لإعادة زيارة القضية الفلسطينية، من طرف جيل لا يعرفها إلا من خلال الشعر الذي تركه محمود درويش طبعا وكذلك مؤخراً ميشال خليفي إيليا سليمان ورشيد مشهراوي وهاني أبي أسعد وآن ماري جاسر وأعمالهم السينمائية. وهؤلاء مثلّوا القضية الفلسطينية خير تمثيل، كما فعل الكثير من الفنانين الآخرين، بل ونجحوا في جذب أجيال جديدة نحو القضية والهوية الفلسطينية التي تعرفوا عليها وعاشوها من خلال أعمال هؤلاء. هنا يصبح الفن مقاومة وأداة ضد النسيان. ضد الركود والقوالب الجاهزة."

رسالة بان كي ـ مون

ثم تلا واتكنز رسالة بان كي ـ مون للمناسبة، وجاء فيها: "إني منزعج من الوضع الخطير على نحو متزايد على الأرض. فقد كان هناك تصعيد للعنف والتحريض. وعلى الرغم من أنني أرحب بإفراج إسرائيل عن السجناء، فإن نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما زال مستمرا، ولا يزال مدعاة للقلق الخطير للغاية. إذ أن الإعلان عن بناء الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة لا يمكن أن يتوافق مع هدف التوصل إلى حل الدولتين ويهدد بانهيار المفاوضات. وتعد المستوطنات انتهاكا للقانون الدولي وتشكل عقبة في طريق السلام.

وأشار الى ما تشهده القدس الشرقية، "حيث تم في هذا العام وحده، هدم نحو 100 من المباني، ما أدى إلى تشريد 300 شخص. ويواجه مئات غيرهم من الفلسطينيين خطر التشريد لأن منازلهم بنيت دون تصاريح بناء صادرة عن إسرائيل". وكرر "إدانة كل عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكذلك قيام المسلحين ببناء الأنفاق إلى داخل إسرائيل".

ودعا الى "وضع حد للاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة والمستقلة والقابلة للبقاء على أساس حدود عام 1967، تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل الآمنة. ويتعين أن تخرج القدس من المفاوضات باعتبارها عاصمة الدولتين". كما دعا الى "إيجاد حل لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة".

أضاف، "أحث القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تؤدى الى حل سياسي لهذا النزاع الخطير الذي طال أمده. وتقف الأمم المتحدة، من خلال مشاركتها مع جميع الشركاء المعنيين، بما في ذلك داخل اللجنة الرباعية، على أهبة الاستعداد للمساهمة في هذه العملية وتحقيق حل الدولتين".

خلف

وألقت خلف كلمة قالت فيها: "الاحتلالات جميعها قبيحة وبغيضة. ولكن ما يتفرد به الاحتلال الإسرائيلي، ليس التنكر للكرامة المتأصلة للشعب القابع تحت الاحتلال فحسب، بل العمل على إبادته سياسياً، وإحلال شعب الدولة المحتلة محله.

أضافت: "انتشرت المستوطنات الإسرائيلية في الجسم الفلسطيني كورم سرطاني، فالتهمت وأكثر من أربعين في المائة من مساحة الضفة الغربية، وأصبح المستوطنون الإسرائيليون يشكلون أكثر من خُمس سكان الضفة ونصفِ سكان القدس. وباتت فلسطين، تحت الاحتلال الإسرائيلي، المكان الوحيد في عالم اليوم الذي تخصص فيه الموارد وفقاً للانتماء الديني والعرقي، وتُنشأ فيه المرافق لاستخدام طائفة دون أخرى.

وانتقدت "الحصار الجائر على قطاع غزة الذي يعرّضُ مليون ونصف المليون فلسطيني لمشكلات صحية وتعليمية وحياتية ناهيك عن القتل والاغتيال. تستمرئ إسرائيل اللجوء إلى الاعتقال التعسفي الذي طال أكثر من 750 ألف فلسطيني منذ عام 1967".

وأشارت الى ما تعانيه القدس من الظلم والعنت الإسرائيلي نصيب مضاعف ومن تهويد. "فقيَّدت الصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. ودمرت المنازل ومنعت أهلها من البناء فيها، وطردت أكثر من 15 ألف مقدسي وصادرت أكثر من 23 مليونِ متر مربع من أراضي الفلسطينيين في المدينة ومحيطها".

ميقاتي

وألقى ميقاتي كلمة قال فيها، "ان لفلسطين في يومها العالمي وعدا بأنها ستبقى البوصلة والحدث، معتبرا ان البندقية التي توجّه إلى غير العدو الإسرائيلي لا يستفيد منها إلا هذا العدو. فهو يرتاح إلى تقاتلنا". وقال: حسنا فعلت القيادات الفلسطينية بالنأي بالنفس عن الحوادث في سوريا ولبنان، مشيرا الى ان لبنان قرر منذ بداية الأزمة في سوريا ان يفتح أراضيه لكل مظلوم في سوريا.

اضاف: "جوهر السلام هو ان يعيش الشعب الفلسطيني على ارضه وفقا للقرارات الدولية، وكل محاولة لتجاوز هذه القرارات تزيد من الازمات في الشرق الاوسط والعالم، معتبرا ان عدم تطبيق الاحتلال للقرارات الدولية يؤكد ان العدالة الدولية تكيل بمكيالين ما يزيد الاشكالات في المنطقة".

ورأى ميقاتي ان "الاتفاق الايراني الغربي يشكل منعطفا مهما للبناء عليه لارساء سلام عادل وحل الازمة الفلسطينية. ونأمل ان يستكمل الاتفاق بحوار عربي ايراني يؤدي الى تفاهم يحفظ الحقوق ويمنع الفتنة كما انه يشكل مدخلا لحل الازمات المعلقة في الشرق وبالقضية الفلسطينية".

وتابع: وفي لبنان، نتمنى على اللبنانيين ان يستفيدوا من المتغيرات الإقليمية لوقف الشرخ الهائل بين مختلف الشرائح اللبنانية والإنطلاق بورشة حوارية بعيدة عن الشروط واللاءات، مؤكدا ان هذا الحوار الذي ندعو اليه لا نريده ساحة مبارزة جديدة من أجل فرض الشروط أو الرهان على المتغيرات .

الحمدالله

وقال الحمدالله:" لقد قابلت إسرائيلُ كُلَ جُهودِ التَنمية والبناءِ والمأسسةِ التي نحشدُ لها كُلَ طاقاتِنا بمزيدٍ من الانتهاكات لحقوقِ شعبنِا، ومَزيدٍ من الاستهتار بالجُهود الدَولية عبرَ استمرار النشاط والتَوسع الاستيطانيّ، وبناءِ جِدار العَزل والفَصل العُنصريّ، ومُواصلة الاجتياحات العَسكرية والإغلاقات. بالإضافة إلى مُواصلة سياسة الاعتقالات التي تَطالُ أبناءَ شعبِنا يومياً، بما فيهم الأطفال والمرضى والنساء وكِبار السن، واستمرارها في اعتقال الآلاف الذين يَقبعونَ في سجونِها ومُعتقلاتِها، والحِصار الظالم المَفروض على أهلِنا في قطاع غزة."

وطالب بالتدخُلَ الفوريّ والفاعل مِن قِبَل المُجتمع الدوليّ وقِوى السلام والمَحبة والعَدل في العالم لإلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات عملية السلام والتوقف عن فَرض وَقائعَ جَديدة على الأرض. وأكدُ "أنَ شعبَنا وقيادتَه سيتصدى لكل مُحاولات الانتقاص من حُقوقِه الوطنية، ولن يَقبل إلا بدَولةٍ فلسطينية على حُدود عام 1967، والقُدس عاصمةً لها، وحَل قضية اللاجئين على أساس القرار194."

أضاف:" إننا نؤمنُ تماماً بالبُعد العَربيّ والدوليّ لقضيتِنا، فهذه القضية تستمدُ المَزيدَ من الزَخم والقوة بفضلِ دعمِكم المُتواصل، والذي كانَ لهُ عظيم َالأثر في تعزيز ثقة أبناء شعبنا بحَتميةِ انجاز حقوقِنا العادِلة. ونحنُ نعولُ اليوم، وأكثرَ من أيِ وقتٍ مضى، على استمرار هذا الدَعم للوصول بمشروعنِا الوطنيّ إلى نهايتِه المُتمثلة في الخَلاص التام من الاحتلال وتجسيدِ سيادتِنا الوطنية في دولتِنا المُستقلة."

اعتصام "الديموقراطية"

نظمت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"، اعتصاما أمام مقر الامم المتحدة في بيروت. وتحدث فؤاد الحركة باسم نقيب الصحافة محمد بعلبكي. وتلاه عضو قيادة "الجبهة"علي فيصل، فاعتبر أن اعلان الامم المتحدة العام المقبل سنة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني مسألة مهمة لتذكير العالم بالظلم الذي ما زال الشعب الفلسطيني يتعرض له، لكن الأهم ان تبادر الامم المتحدة الى اتخاذ اجراءات ملموسة لجهة معاقبة اسرائيل على جرائمها.

وتحدث أيضا القيادي في "التيار الوطني الحر" رمزي دسوم، وعطاالله حمود عن "حزب الله"، وربيع بيرق عن الحزب الشيوعي اللبناني. وتم تسليم أمين سر الامم المتحدة كريم خليل نص مذكرة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة دعت الى الضغط على الاحتلال لفرض استجابته للقرارات.

"الائتلاف الفلسطيني اللبناني"

وفي مدينة صور، نظم "الائتلاف الفلسطيني اللبناني" - لجنة حق العمل للاجئين الفلسطينيين اعتصاما أمام النصب التذكاري.

وتحدث كل من سيرين سعيد، وعضو قيادة منطقة الجنوب في "حزب الله" خليل حسين، ومسؤول المكتب العمالي في حركة أمل حسين علوية، وعبد فقيه عن جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وعاصفة خريوش عن "الائتلاف".

المصدر: المستقبل