الإثنين، 09 كانون الثاني، 2012

في مخيم برج البراجنة، تحيط بك غابة من الأسلاك الكهربائية المتشابكة، تتجمع عليها نقاط المياه التي تنتظر اقتناص ضحايا جدد.

يسأل اللاجئون في المخيم عن الأونروا، ويقول أحد سكان المخيم، ابو سليمان، بحرقة "هناك بعض الفصائل الفلسطينية تدفع أكثر من 10 آلاف دولار ثمناً لمهرجان في المخيم، ولا نرى منهم قرشا واحدا للمساعدة"، أما الأونروا للأسف فهي لا تعبأ بهمومنا.. ولا تقدم حلاً لمشاكلنا..

الحاج ساجد، في العقد الثامن من العمر، يتنهد بصوت خافت، ويهمس" ليت الموت يكون في بلدتي ترشيحا، ولم نعرف هذه الحياة المذلة".. بينما شدد إياد حمود على ضرورة التعاون بين الأهالي واللجنة الشعبية للضغط على الأونروا للقيام بإصلاحات في الكهرباء وحل أزمة المياة المالحة "المشكلة هي للمخيم بأكمله ويجب أن نتعاون".

عضو اللجنة الشعبية في المخيم، أبو أشرف، يقول" الاونروا رفعت يدها عن المخيم، مع العلم أنها مسؤولة عن توفير البنية التحتية الصالحة للمخيم، أما اللجنة الشعبية فهي تعيش فساد عمره 20 عاما، و"نحن دخلنا اللجنة فقط منذ شهرين، ولا نستطيع إصلاح كل هذا الفساد المتراكم." ويشير الى جملة من المشاكل في المخيم "البطالة والصحة والتعليم والبنى التحتية، والبيوت المهدمة والمهددة بالسقوط على حد سواء، في ظل منع الدولة اللبنانية إدخال مواد البناء الى المخيمات. وكشف أبو أشرف عن عجز مالي في اللجنة الشعبية بدل كابلات كهربائية لشركة فنيش، وصل الى 31 مليون ليرة لبنانية.

المصدر: القدس للأنباء