بركة : الفصائل تؤكد دعمها للانتفاضة والمصالحة
.jpg)
الإثنين، 25 تموز، 2016
أكدت فصائل فلسطينية، خلال اجتماعات انعقدت
في العاصمة اللبنانية بيروت، على ضرورة دعم انتفاضة القدس، والانتخابات البلدية والمصالحة
الفلسطينية، وفقا لممثل حركة "حماس" في لبنان، علي بركة.
وقال بركة، في تصريحات خاصة بصحيفة
"فلسطين"، أمس، إن عضو المكتب السياسي لـ"حماس" د. موسى أبو مرزوق،
اجتمع في لقاءات ثنائية، مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام د. رمضان
شلح، وكذلك قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان،
وقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد.
وأضاف بركة: "تركز الحديث حول الوضع
الفلسطيني بشكل عام، والوضع الفلسطيني في لبنان وتم التركيز على ضرورة تطوير ودعم الانتفاضة
الفلسطينية، انتفاضة القدس، والانتخابات البلدية والمصالحة الفلسطينية، وسبل رفع الحصار
المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، خصوصا إعادة بناء
وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وعقد الإطار القيادي للمنظمة ووضع استراتيجية فلسطينية
واحدة لمواجهة الاحتلال الصهيوني".
وأكد أنه "تم الاتفاق على ضرورة استمرار
الانتفاضة ودعمها وتطويرها"، موضحا أن الحديث دار أيضًا "حول الوضع الفلسطيني
في لبنان خصوصا في ظل التحريض من بعض وسائل الإعلام في لبنان على المخيمات الفلسطينية
وكذلك تم التوقف حول ملف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"
والتقليصات التي تقوم بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
وبيَّن أنه تم التأكيد على أن إجراءات
"أونروا" "هي ذات خلفية سياسية لها علاقة بمجمل الوضع الفلسطيني خصوصا
أن الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي يعملان من أجل تصفية قضية اللاجئين وشطب حق
العودة, وإنهاء خدمات الأونروا يأتي في سياق هذا المشروع الأمريكي الصهيوني".
وتابع بركة: "تم الاتفاق على ضرورة
استمرار هذه اللقاءات الثنائية والتشاور الفلسطيني الفلسطيني، وتوسيع رقعة المشاورات
وصولا إلى حوار فلسطيني شامل حول مجمل الوضع الفلسطيني خصوصا أن القضية الفلسطينية
تمر في ظروف صعبة والمنطقة تمر في ظروف صعبة ولابد من توحيد الجهد الفلسطيني والموقف
الفلسطيني وتوحيد الصف الفلسطيني حتى نستطيع أن نواصل المقاومة والانتفاضة وتحقيق أهداف
شعبنا في التحرير والعودة".
وبشأن الانتخابات المحلية في قطاع غزة والضفة
الغربية التي حددت حكومة رامي الحمد الله الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعدا
لها، قال بركة: "كان هناك إجماع وتوافق على ضرورة مشاركة كل الفصائل بهذه الانتخابات
المحلية، خصوصا أنها انتخابات خدمية تساعد وتخدم الشعب الفلسطيني وضرورة أن يختار الشعب
الفلسطيني من يدير بلدياته ويدير الخدمات".
واعتبر بركة، أن "الانتخابات البلدية
هي مؤشر مهم كذلك تمهد وتساعد على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لاحقا وانتخابات
مجلس وطني فلسطيني جديد"، مردفا: "الانتخابات البلدية مهمة وهي ترسل رسالة
للعالم أن الشعب الفلسطيني شعب حضاري يختار قياداته الميدانية من خلال صناديق الاقتراع
ومن حقه كذلك أن يختار قياداته التشريعية والسياسية كذلك من خلال صناديق الاقتراع".
أوضاع صعبة
من جهة أخرى، وصف ممثل "حماس"
في لبنان، الأوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بأنها "صعبة"،
منبها إلى أن السبب في ذلك "هو الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتلع هؤلاء اللاجئين
من ديارهم، فلسطين، منذ 68 سنة مضت على نكبة فلسطين".
كما قال بركة، إن اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان، محرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية والاجتماعية، "خصوصا أن
الدولة اللبنانية لا تسمح للاجئين الفلسطينيين بحق العمل وحق التملك في لبنان، وهذا
يزيد من أوضاعهم صعوبة وسوءا ومعاناة".
وأشار إلى أنه يضاف إلى ذلك "إجراءات
الأونروا الأخيرة في بداية هذه السنة حيث قلصت الأونروا من خدماتها الصحية والاجتماعية
والتعليمية تجاه اللاجئين الفلسطينيين ولم يتم إعمار مخيم نهر البارد بشكل كامل".
وبيّن أن "هناك أكثر من 1800 عائلة
من مخيم نهر البارد مازالت مشردة خارج المخيم وبحاجة إلى مأوى ومعونة من وكالة الأونروا،
وهناك 40 ألف نسمة مهجرون من مخيمات سوريا إلى مخيمات لبنان هم بحاجة لمعونة ومأوى".
وتابع: "الأوضاع التي يمر بها اللاجئون
الفلسطينيون في ظل ما يجري في المحيط، صعبة للغاية، وهناك أزمات أمنية تحاول أن تعكس
نفسها على المخيمات ولذلك نجد أن هناك تضييقات على المخيمات خشية من أن تنتقل إليها
الأحداث الأمنية"، لكنه أردف: "نحن نؤكد أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية
كافة الوطنية والإسلامية حريصة على هذه المخيمات واستقرارها وعلى أمن واستقرار لبنان".
استقرار لبنان
وأكد أن "حماس" والفصائل لن يسمحوا
بأن يتم استخدام المخيمات الفلسطينية في أي صراع مذهبي أو طائفي أو إقليمي "لأن
هذه المخيمات هي محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين وليست منطلقا لاستهداف السلم
الأهلي في لبنان".
وقال: "نحن نعتبر أن المحافظة على
الاستقرار في لبنان مصلحة فلسطينية وتخدم القضية الفلسطينية، عندما يكون لبنان آمنا
مستقرا يستطيع أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، أما عندما يكون غير مستقر سيكون مشغولا
بنفسه".
وشدد على أنه لا يستفيد من عدم الاستقرار
في الدول العربية "إلا العدو الصهيوني الذي يسعى إلى إشعال النيران والفتن في
صفوف أبناء الأمة العربية والإسلامية".
وطالب بركة، "الدولة اللبنانية بإقرار
الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، كما طالب المجتمع الدولي
بدعم "أونروا" لكي تزيد من خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون
منذ 68 سنة.
وأكد "تمسكنا بوكالة الغوث باعتبارها
مؤسسة دولية أنشئت عام 1949م لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة إلى ديارهم؛
لذلك مصير الأونروا مرتبط بحق العودة، وتطبيق حق العودة".
كما شدد على رفض إلغاء "الأونروا"
قبل العودة إلى فلسطين، "لذلك نحن متمسكون بها ومتمسكون بحق العودة، ونعتبر أن
الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يكون بعودتهم إلى ديارهم الأصلية في فلسطين".