السبت، 05 أيار، 2012

أشار ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة إلى وجود مشاريع أوروبية وأمريكية تهدف إلى شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وتحويلهم إلى جاليات صغيرة في الدول التي يقطنون بها، مطالبًا الدول العربية بمساندتهم في مواجهة هذه المشاريع التي تهدد حق اللاجئين في العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

وبين بركة أن الحكومة اللبنانية أجازت لبعض اللاجئين الفلسطينيين العمل بشكل محدود جدًا، وذلك في مهن محدودة لا يوجد لها أي نقابة في لبنان، موضحاً "لقد أبقت قرار منع العمل للاجئين في أي مهنة توجد لها نقابة".

وأوضح أن الحكومة اللبنانية لم تقر قانوناً خاصاً بالعمل للاجئين الفلسطينيين أو قانوناً يحق لهم التملك والتوسعة في منازلهم حتى الآن، وذلك بحجة أن ذلك سيؤدي إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين.

وشدد ممثل حماس في لبنان على أن حركته ترفض توطين اللاجئين، وتعتبر حق العودة لكل اللاجئين "حقاً مقدساً" لا يسقط بالتقادم، بل أنها ستقاتل من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلداتهم وقراهم.

يذكر أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون أوضاعًا سيئة تزاد ترديًا عامًا بعد عام، حيث إن المخيمات التي يقطن بها الفلسطينيون باتت أرضا خصبة لانتشار الأمراض والانهيارات المنزلية نتيجة تردي هذه المنازل.

كما لا يوجد أي معالجة دولية أو لبنانية للأوضاع السكنية للمخيمات، التي أصبحت كتلا إسمنتية عشوائية، تضم تكتلات سكنية كبيرة قديمة تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الآدمية.

وعن إعادة إعمار مخيم نهر البارد؛ أشار بركة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تنفذ وعودها بإعادة إعمار المخيم، وأضاف إن لاجئي المخيم غادروا المخيم قبل خمس سنوات بطلب من حكومة فؤاد السنيورة السابقة.

وأوضح بركة أن الحكومة اللبنانية وعدت اللاجئين بإعادتهم إلى المخيم وبإعادة إعماره من جديد بعد تنفيذ مهمة الجيش اللبناني ضد عناصر "فتح الإسلام" الذين تحصنوا في المخيم.

وأكد القيادي الفلسطيني أن الحكومة اللبنانية السابقة والحكومة الحالية لم تف بوعودها للاجئين حتى اليوم، مضيفاً بل فوق ذلك فإن المخيم لا يزال منطقة عسكرية مغلقة يمنع على سكانه الدخول إليه.

وتابع القول: "إن الحكومة تبرر عدم وفائها بما وعدت به سكان المخيم بعدم توفر الأموال اللازمة لإعادة الإعمار"، مشدداً على مسؤولية الحكومة اللبنانية عن إعادة إعمار المخيم لإيواء اللاجئين.

وطالب الحكومة اللبنانية بإيضاح مصير 30 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم نهر البارد تم اعتقالهم منذ خمس سنوات ولم يتم محاكمتهم حتى هذه اللحظة.

المصدر: فلسطين أون لاين