عرض مع وفدين من حماس والجماعة الاسلامية الأوضاع في فلسطين ولبنان وسوريا
المفتي سوسان: لوقف اراقة الدماء في سوريا وتجنب الفتن المذهبية والطائفية
بركة :نطالب بتحييد المخيمات في سوريا ولبنان وعدم زجها ا في اية ازمات
حمود: سيبقى العنوان مقاومة الاحتلال ورفض الظلم والحرص على الاستقرار
الثلاثاء، 18 كانون الأول، 2012
استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء في المدينة وفدا من حركة حماس تقدمه ممثل الحركة في لبنان علي بركة بالتزامن مع زيارة كان يقوم بها لدار الافتاء المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود والمسؤول التنظيمي حسن ابو زيد ، حيث عقد اجتماع مشترك تم خلال التداول في الأوضاع والمستجدات في الأراضي الفلسطينية وفي لبنان والتطورات في سوريا لا سيما بعد قصف مخيم اليرموك.
بركة
وقال بركة اثر اللقاء : الزيارة هي في اطار حرصنا الدائم على التواصل مع سماحة المفتي والتشاور في الكثير من القضايا التي تهم الشعبين اللبناني والفلسطيني ، حيث نقلنا له تحيات الاخ اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية وكذلك تحية الاخ خالد مشعل ووجهنا له الدعوة لزيارة غزة لتأكيد العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ، وشكرناه على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية واحتضانه للشعب الفلسطيني في صيدا ومخيماتها.واكدنا كذلك على ضرورة المحافظة على حالة الاستقرار في مدينة صيدا ومخيماتها، ونحن ندعو جميع القوى السياسية في لبنان لتوخي الحيطة والحذر في ظل هذه الاجواء التي تسود المنطقة وخاصة تداعيات الازمة السورية لن الجميع مستهدف ، لذلك مطلوب اليوم من الجميع ان يبذل الجهود لمنع اي فتنة مذهبية في البلد وان تتوحد كل الجهود في مواجهة العدو الصهيوني عدو الامة خاصة في ظل انتصار غزة حيث اكد الشعب الفلسطيبني مرة جديدة ان طريق المقاومة هي الطريق الاقصر الى تحرير القدس وكل فلسطين وان المقاومة ستبقى طريق التحرير والعودة.
وردا على سؤال حول قصف مخيم اليرموك قال : نحن ادنا هذا القصف واعتبرناه جريمة حرب واننا نطالب القيادة السورية والمعارضة في سوريا بتحييد المخيمات الفلسطينية لأننا كفلسطينيين لسنا طرفا في الازمة السورية ونحن هدفنا ومشروعنا العودة الى فلسطين وتحريرها. نطالب الجميع بحماية المخيمات سواء في سوريا او في لبنان وعدم زج الفلسطينيين في اية ازمات داخلية.
د. حمود
وقال الدكتور بسام حمود: دائما يكون عنوان اللقاء في هذه الدار هو مقاومة الاحتلال ورفض الظلم والحرص والسعي لتأمين الاستقرار والأمن لمدينة صيدا وجوارها.. هذه العناوين هي محور البحث والمساعي التي تبذل وتنطلق من هذه الدار ليتم تفعيلها والتحاور بشأنها مع كل القوى الصيداوية. ونحن نؤكد كجماعة اسلامية على اننا سنبقى مع سماحة المفتي في مسعانا الدائم حفاظا على امن واستقرار مدينة صيدا ، نحن نعيش اياما ولحظات دقيقة وحساسة على مستوى الوطن وخاصة في ظل الاجواء الاقليمية وحتى في ظل الخلافات السياسية الحادة الموجودة في لبنان.. ان هدف الزيارة سيبقى دائما والعنوان الاساسي فلسطين التي جمعتنا نحن والاخوة في حركة حماس مع سماحة المفتي وسيبقى عنوان صيدا ومخيماتها وجوارها وعنوان الاستقرار هو المحور الذي نتداول به دائما مع سماحة المفتي ومع باقي الاطراف في صيدا وجوارها.
سوسان
من جهته قال المفتي سوسان: تداولنا جميعا حول الاوضاع التي تسود المنطقة العربية وفي المخيمات الفلسطينية ، وبالدرجة الاولى ما سمعناه من مواقف شجاعة بطولية تقاوم العدو الاسرائيلي في غزة العزة وهذا أمر ما يرفع الرأس ويجعل الرؤوس المسلمة والرؤوس العربية رؤوسا شامخة في تلك البقعة التي اخذت قرارها في التصدي للعدو الاسرائيلي. ونتوجه بالتحية الى الاخوة في حركة حماس والى كل الشعب الفلسطيني والى الاخ اسماعيل هنية والاخ خالد مشعل وكل المقاومين الشرفاء وكل طفل وامراة في الارض العربية في فلسطين. واكد الأخ علي ان لبنان يعني للأخوة الفلسطينيين الكثير وهم حريصون على استقراره وامنه وعلى ان نتعاون جميعا على نبذ الفتن الطائفية والمذهبية وعلى لم الشمل وتاكيد الاستقرار والمحافظة على السلم الاهلي في لبنان، ومعالجة ما خلفته الاوضاع على لبنان وعكسته في بعض الاحيان خلافا حادا بين اللبنانيين مما احدث انقساما سياسيا حادا بين الأطراف. نحن حريصون على وقف اراقة هذه الدماء البريئة من اطفال ونساء والشيوخ والرجال في سوريا وحريصون على الحرية والديمقراطية على الموقف الشعبي العام وعلى المخيمات الفلسطينية في سوريا ،هذا ما تداولناه من اجل خدمة القضية الفلسطينية ومن اجل اهلنا في غزة وفي كل فلسطين ومن اجل المخيمات وفي مقدمتها مخيم عين الحلوة ومن اجل صيدا لتجنيبها كل الفتن المذهبية والطائفية.
المصدر: القضية