بركة: على السلطات اللبنانية اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف التحريض الإعلامي
تجاه الفلسطينيين
السبت، 21 كانون الأول، 2013
أقامت حركة المقاومة الإسلامية - حماس حفل استقبال بمناسبة الذكرى السادسة
والعشرين لانطلاقتها، في بيروت، حضره عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية
والاحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات واللجان
الشعبية والأهلية الفلسطينية.
والقى كلمة حماس ممثلها في لبنان علي بركة أكد فيها أن "المقاومة
خيارنا وطريقنا نحو النصر والتحرير والعودة، وستبقى بنادقنا مشرعة تحمي القدس
والأقصى، وتحمي الثوابت الوطنية، وتحمي الوطن والشعب، وسنواصل طريقنا الشاق الطويل
مهما كانت العقبات والمؤامرات".
وأعلن تمسك حماس بـ "حق العودة وتحرير كامل أرضنا المحتلة من البحر
إلى النهر ومن الجليل إلى النقب"، رافضين "مشاريع التوطين والتهجير
والوطن البديل، متمسكين بالقدس الموحدة عاصمة لدولتنا المستقلة".
وقال: "ان مدينة القدس ستبقى رمز فلسطين الأول وعنوان القضية
الفلسطينية وقبلة جهادنا، ولن تستطيع مخططات الاحتلال التهويدية ومشاريعه
الاستيطانية أن تغير هويتها ومعالم التاريخ فيها، وإن حماية الأقصى المبارك من خطر
التهويد المتواصل مسؤولية فلسطينية وعربية وإسلامية".
وأشار إلى رفض الحركة "لأي اتفاق مرحلي أو معاهدة تؤدي إلى تنازل عن
شبر من أرضنا أو جزء من مقدساتنا"، مطالبا "قيادة منظمة التحرير
الفلسطينية بالتوقف فورا عن المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني".
ودان "الأحداث الأمنية المتنقلة في لبنان"، وأكد "دعم حماس
لوحدة لبنان وأمنه واستقراره"، مؤكدا أن "المخيمات الفلسطينية لن تكون
ساحة لتصفية الحسابات أو صندوق بريد لأحد او منطلقا لاستهداف السلم الأهلي في
لبنان".
كما دان "التحريض الإعلامي والسياسي الذي يستهدف الوجود الفلسطيني في
لبنان في محاولة مكشوفة لزج الفلسطينيين في الفتنة المذهبية والصراعات
الداخلية". مطالبا "السلطات اللبنانية باتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذا
التحريض الذي يسيء للعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وطالب "مجلس النواب والحكومة اللبنانية بالعمل على إقرار الحقوق
المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين"، مطالبا بـ"تأمين المال الكافي
لإعادة إعمار مخيم نهر البارد وإيجاد مراكز إيواء مؤقتة للنازحين الفلسطينيين من
سوريا". مؤكدا أن "اللجوء الفلسطيني إلى لبنان سيبقى مؤقتا مهما طال
الزمن وأن العودة إلى فلسطين باتت قريبة وأن الاحتلال إلى زوال".