بركة: لا شأن للمخيمات الفلسطينية بأحداث لبنان
الخميس، 27 حزيران، 2013
نفى ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في
لبنان علي بركة، أي علاقة للمخيمات والفصائل الفلسطينية بأحداث لبنان الجارية،
مشددا على أن المخيمات ستبقى على الحياد ولن تنجر إلى أي اقتتال أو صراع مهما كانت
هويته أو جهته.
وقال بركة في تصريح خاص لـ"فلسطين":
"الفلسطينيون ليسوا طرفا في الأزمة اللبنانية، وما جرى من اقتتال في مدينة صيدا
وبعض المناطق الأخرى يرجع لجماعات لبنانية وجيش الدولة، لا دخل لنا فيه من قريب أو
بعيد".
وأوضح أن الاقتتال جرى على إثر الأزمة السورية، مبينا أن
الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وفصائل منظمة التحرير تداعت فور حدوث
الاشتباكات في صيدا، لمنع أي إمكانية لإقحام المخيمات في ما يجري بشكل متعمد أو
عفوي.
وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى في اشتباكات دامية بين
الجيش اللبناني وأنصار أحمد الأسير، أول من أمس، في مدينة صيدا جنوب لبنان، والذي
توجد فيها مخيمات فلسطينية شهيرة كمخيم عين الحلوة، والمية مية.
ولفت بركة إلى أن حركته أجرت اتصالات موسعة مع القوى
السياسية اللبنانية، من ضمنها حزب الله، وحركة أمل، والجماعة الإسلامية، لوقف
التدهور الحاصل في صيدا، ومحيط المخيمات، لافتا إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة
خالد مشعل اتصل في هذا السياق شخصيا برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وكشف عن تشكيل لجنة فلسطينية من المخيمات الفلسطينية
للتواصل مع الجيش اللبناني، "لتطويق أي حادثة، ومنع حصول أي فتنة
ممكنة"، معبرا عن أسفه لما جرى من اشتباكات، ومتقدما باسم "حماس"
بخالص العزاء لذوي الضحايا من العسكريين والمدنيين.
ورفض بركة زج بعض القوى السياسية والوسائل الإعلامية
للمخيمات في ما جرى من أحداث، مضيفا :"نتوجه لهذه الجهات لوقف التحريض
والتحقق من الصورة بشكل جلي وواضح"، مشددا على عدم السماح للمخيمات بأن تكون
طرفا في معادلة أي صراع يجري.
وأكد على أن كافة الفلسطينيين في لبنان، هم ضيوف،
بوصلتهم فلسطين، ومشروعهم العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، ولن يكونوا
فريقا في أي نزاع لبناني وحتى سوري داخلي، فيما ستبقى المخيمات عامل أمن واستقرار
لبنان لا العكس.
المصدر: فلسطين أون لاين