القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بركة: مشعل في عَمّان نهاية الشهر الحالي

بركة: مشعل في عَمّان نهاية الشهر الحالي
 

الإثنين، 14 تشرين الثاني، 2011

تحسنت العلاقات بين المملكة الأردنية وحركة حماس بعد قطيعة استمرت لحوالي عقد من الزمان، فبدأ الغزل الأردني بالحركة بعد تسلم رئيس الحكومة الجديد عون الخصاونة، مهامه مما حرك المياه الراكدة بين الطرفين.

حماس اعتبرت من جانبها الموقف الأردني إيجابيا وأعلنت أن رئيس مكتبها السياسي سيزور المملكة قبل نهاية الشهر بدعوة رسمية.

"الرسالة نت " حاورت ممثل حماس في لبنان علي بركة وناقشت معه تطورات العلاقة الحمساوية الأردنية بالإضافة لتوقعاتهم بشأن لقاء عباس مشعل المرتقب ومصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

علاقات جديدة

وفي هذا السياق قال القيادي بركة إن الأردن فتحت صفحة جديدة في علاقتها مع حركة حماس، مؤكدا حرص حركته على بناء علاقات جيدة مع الدول المجاورة لفلسطين، "وبخاصة الأردن التي تحوي العدد الأكبر من اللاجئين".

وذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيزور الأردن قبل نهاية الشهر الحالي بدعوة رسمية، موضحا أن اللقاء سيجمع مشعل بملك الأردن على أساس التمسك بالحق في عودة اللاجئين.

وأكد بركة أن العلاقات مع الأردن لن تكون على حساب أي من الدول الأخرى، مبينا أن العلاقة بين الأردن وحماس لن تعود إلى قبل عام 99م، "ولن تفتح مكاتب للحركة هناك"، ولفت إلى أن الحكومة الأردنية تتلاقى مع حماس في العديد من المواقف كالتأكيد على حق العودة، مبينا أن الشعب الفلسطيني مجرد ضيف في الدول التي يوجد بها حتى عودته لأرضه.

واعتبر بركة أن تغيير موقف النظام الأردني من حماس يعتبر إيجابيا، "ويساعد على بناء أفضل العلاقات التي تضمن بقاء حماس في خندق المقاومة"، منوها إلى أن حركته تحترم القانون الأردني والسياسة الأردنية، "وحريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول".

لتتحقق المصالحة

وحول لقاء مشعل عباس المرتقب لتنفيذ المصالحة قال ممثل حماس في لبنان: "الحركة ليست في جيب أحد، ونحن نعلم أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود وأثبتت إخفاقها على مدار أكثر من عشرين عاما لم تستطع فيها تحقيق أي أهداف".

وطالب بركة رئيس حركة فتح بتقييم الفترة السابقة والبدء بحوار شامل، مشيرا إلى لقاء سيعقد بين مشعل وعباس خلال الأيام القليلة المقبلة، وتمنى أن ينجح اللقاء في ترتيب البيت الداخلي وإعادة بناء منظمة التحرير، مطالبا بوضع إستراتيجية لذلك، وبوضع الوسائل الكفيلة بتحقيق المصالحة.

وأكد ممثل حماس في لبنان أن نقاطا عديدة تم التوصل إليها في اتفاق المصالحة ولم تنفذ على أرض الواقع، معربا عن أمله في أن يكون اللقاء الأخير فرصة جديدة لتحقيق المصالحة، ومعتبرا أن ما حدث جراء الانقسام يحتاج وقتا لمعالجته.

وقال بركة: "لسنا محسوبين على أي محور يُستخدم لأهداف لا تحقق المصلحة للشعب الفلسطيني".

في وجه مصر

وعن تطورات قضية الأسرى المفرج عنهم ومصير الأسيرات التسعة في سجون الاحتلال ذكر بركة أن حركته تلقت وعدا من الوسيط المصري بأن يُفرج عن الأسيرات قبل المرحلة الثانية من الصفقة.

ولفت إلى أن تقيد الاحتلال بشروط المرحلة الثانية فيه ضمانات مصرية، "وأي خلل سيكون مع مصر وليس مع حماس".

وتوقع بركة أن يلتزم الاحتلال بتنفيذ المتبقي من الصفقة في ظل الربيع العربي؛ "فالاحتلال حريص على ألا يعكر علاقته بمصر وبخاصة بعد اقتحام السفارة (الإسرائيلية) بالقاهرة".

واعتقد ممثل حماس أن ما جرى في مصر -تحديدا- هو زلزال كبير ستكون له تداعيات إيجابية على مجمل الواقع العربي، "وخصوصا على القضية الفلسطينية"، ولفت إلى أن فلسطين ربحت في ظل الثورات العربية، "ولا يمكن أن تتحرر في ظل أنظمة عربية تتعامل مع (إسرائيل)، ولذلك نحن -الفلسطينيين- المستفيدون الأكبر من الثورات العربية".

وأكد بركة أن عملية تحرير الأسرى ما كانت لتتم لولا توفيق الله، "ثم صمود الشعب في غزة والتفافه حول المقاومة"، مشيرا إلى أن ثبات المقاومة وتمكنها من الاحتفاظ بالجندي الصهيوني الأسير أكثر من خمس سنوات في غزة ساهم في تحقيق أول عملية تبادل على أرض فلسطين، ومؤكدا أن "الزلزال" الذي حصل في مصر نتيجة ثورة 25 يناير كان له أثر إيجابي ومهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

وبين أخيرا أن الأسرى المبعدين هم في ضيافة الدول التي يوجدون بها, "ومخطط أن يكون لهم دور قيادي في النضال الفلسطيني".

المصدر: الرسالة نت