القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بركة: ندعو لتنفيذ اتفاقات المصالحة ثم عقد المجلس الوطني وليس إحياء القديم

بركة: ندعو لتنفيذ اتفاقات المصالحة ثم عقد المجلس الوطني وليس إحياء القديم


الثلاثاء، 13 كانون الأول، 2016

كشف ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، النقاب عن تلقي حركته رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل المؤتمر السابع لحركة فتح، بأنه سيطبق اتفاقات المصالحة بعد إتمام المؤتمر.

وقال بركة في حوار لـ "دنيا الوطن": "لقد كان خطاب الرئيس عباس في المؤتمر السابع يحمل إشارات إيجابية تجاه المصالحة مع حركة حماس، ولقد تلقينا رسالة منه أنه سيتوجه لإجراء وتطبيق اتفاقات المصالحة بعد إتمام المؤتمر السابع لحركة فتح وانتخاب اللجنة المركزية والمجلس الثوري".

وجدد بركة حرص حركته على إتمام المصالحة وإنهاء حالة الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، نظراً لأن القضية الفلسطينية بحاجة للوحدة الوطنية واستراتيجية وطنية لمواجهة المحتل الإسرائيلي.

وعقدت حركة فتح نهاية شهر نوفمبر الماضي مؤتمرها السابع بحضور 1408 أعضاء من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات.

وأكد بركة أنه حتى اللحظة لم تتلق حركة حماس أي دعوة من السلطات المصرية لعقد جلسات للحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، مرحباً في الوقت ذاته بأي جهد مصري وعربي للحوار الشامل ورأب الصدع.

وأضاف القيادي في حماس "نحن نعتقد أن قطاع غزة هو خط الدفاع الأول عن مصر، ونعتبر مصر هي العمق القومي للقطاع وهي الداعم الأول والأساس للشعب الفلسطيني والشقيق الأكبر لفلسطين".

وبخصوص التحركات والتسهيلات المصرية الأخيرة تجاه قطاع غزة، رحب بركة بإعادة تفعيل الدور المصري ومساهمته في التخفيف من حصار غزة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

وشهد قطاع غزة مؤخراً العديد من التسهيلات المصرية، والتي أبرزها فتح معبر رفح بشكل ملحوظ ودوري، والسماح لوفود اقتصادية وإعلامية بالالتقاء بنظرائهم المصريين.

وفيما يتعلق بما ذكرته الإذاعة العبرية حول وجود وساطة تركية لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة بين حماس وإسرائيل، شدد على أن حركته لن تفتح هذا الملف قبل أن يستجيب العدو الإسرائيلي لشروط المقاومة الفلسطينية بالكامل.

وتابع ممثل حماس في لبنان "الاحتلال الإسرائيلي لم يستجب لمطالب حركة حماس، حيث إننا لن ندخل في أي صفقات جديدة لتبادل الأسرى إلا بعد الإفراج عمن أعادت إسرائيل اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار السابقة".

وأشار بركة إلى أنه وبعد الإفراج عن هؤلاء الأسرى يمكن أن يكون هناك بداية لانطلاق مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال من خلال أي وساطة.

وحول إمكانية مشاركة حركة حماس في اجتماع المجلس الوطني إذا عُقد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، قال بركة إن حركته تلتزم باتفاق القاهرة الموقع في عام 2011 الماضي، والذي تحدث عن بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية عبر إجراء انتخابات جديدة للمجلس الوطني، الذي لم ينعقد منذ أكثر من 20 عاماً.

وأضاف "بعد ذلك يختار الأعضاء المنتخبون قيادة الشعب الفلسطيني، أما المجلس القديم فقد مضى عليه سنوات طويلة، لذلك ندعو أولاً لتنفيذ اتفاقات المصالحة ثم عقد المجلس الوطني وليس إحياء المجلس القديم".

وكانت قيادات فتحاوية تحدثت عن نيتهم تطبيق جميع توصيات المؤتمر السابع لحركة فتح، والتي من ضمنها عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني خلال ثلاثة شهور.

وبخصوص علاقة حركته بإيران أكد بركة حرص حماس على الحفاظ على علاقات طيبة مع كافة الدول العربية والإسلامية والتي من ضمنها إيران والخليج العربي، نظراً لأننا في معركة وصراع مع الاحتلال ونحتاج لدعم الجميع للشعب والقضية الفلسطينية.

وتابع ممثل حماس بلبنان "لا نريد الدخول في محاور هنا وهناك والعدو الصهيوني هو الوحيد الذي يستفيد من الاقتتال الداخلي العربي، ولكن فلسطين بحاجة إلى تظافر الجهود العربية والإسلامية معها".

وشهدت علاقة حماس بإيران قبل سنتين تدهوراً كبيراً بسبب موقف حماس الرافض للوقوف مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه إيران، غير أن العلاقة بدأت تتحسن مؤخراً -وفق مراقبين-.

وفي سياق آخر، أكد بركة أنه تم إيقاف العمل بالجدار الإسمنتي الذي كانت تنوي الحكومة اللبنانية إقامته حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي.

وأضاف "تم إيقاف البناء بعد جهود الفصائل الفلسطينية، وخصوصاً بعد خطوات رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، الذي اتصل بالرئاسة اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بذل جهوداً كبيرة لوقف بناء الجدار"، مشدداً على رفض حركته بناء هذا الجدار "لأن الجدران لا تكون بين الأشقاء ونحن والشعب اللبناني أشقاء وإخوة الدم والجهاد".