برنامج الصحة المجتمعية في الهلال الأحمر الفلسطيني - مخيم البرج الشمالي
الإثنين، 09 نيسان، 2012
من منا لا يحب الخير أو عمل الخير او السعي في طريق الخير، الخير وحب المعروف في الانسان فطرة وجبلة جبل الله الناس عليها، وفي هذا الزمن الذي يتسابق فيه الناس الى استخدام التقنيات المعاصرة فإننا في الخير الشامل وظفنا خبراتنا لتطويع التقنية في خدمة من يخدمون المجتمع وفي خدمة من يحبون عمل الخير.
وبالتزامن مع التغيرات والثورات التي يعيشها الوطن العربي وفي خضم المشكلات التي تعيشها الشعوب العربية في هذه الأونة نرى أن من أهم نتائج هذه التغيرات زيادة الوعي الثقافي والإجتماعي لدى جميع الفئات وخاصة الشباب والنساء.
والمجتمع الفلسطيني ليس ببعيد عن هذه الأحداث إذ أنه يعيش في حالة إنتفاضات دائمة لحل قضيته وبفضل صبره وإصراره وعزيمته إستطاع توصيل فلسطين إلى الأمم المتحدة.
ومن هنا نرى حاجة الشباب والنساء والرجال إلى المعرفة والتثقيف وزيادة الوعي.
ولأهمية نشر الوعي الصحي والثقافي والإجتماعي كان لا بد لنا من تسليط الضوء على مشروع الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي لنشر الوعي الصحي والثقافي والإجتماعي.
فكان لنا هذا اللقاء مع الباحثة الإجتماعية للمشروع السيدة سهام بركة والحاج محمد رشيد أبو رشيد عضو في لجنة المشروع ليخبرونا عن نشاطات هذا المشروع.
* بداية هل لكما أن تعطونا لمحة سريعة عن هذا المشروع ؟ ومن هي الفئة المستهدفة؟
لقد تم ضمن هذا المشروع اقامة عدة ندوات صحية عن أمراض مزمنة، إسعافات أولية، الصحة الإنجابية، سن المراهقة، التلوث البيئي، العنف الأسري، الأمراض المنقولة جنسياً، التسرب المدرسي. يدير هذه الندوات أطباء ومختصين، وهناك كذلك برامج خاصة للمسنين.
وهناك محاضرات وورشات عمل تخص سن المراهقة تعطيها الدكتورة آنت أخصائية في علم النفس تتحدث من خلال الورشات مع الشباب والمشاكل التي تواجههم كمراهقين.
وبما أن طلب الأهالي والشباب والمراهقين إزداد على هذه المحاضرات كان لا بد لنا من أن نمد يد العون إلى هؤلاء الرجال والنساء والمراهقين والأطفال وتوصيل رسالة سامية عساها أن تكون مخرجاً لكثير من المشاكل والأزمات التي يعيشها شبابنا وبناتنا.
أما الفئة المستهدفة فهي من النساء والشباب والأطفال.
* متى بدأ هذا المشروع عمله؟
إبتدأ عام 2008 وهو مستمر لغاية الآن كون المخيم بحاجة لهذا النوع من المشاريع وخصوصاً التثقيف الصحي لأن أضعف الإيمان هو الوقاية.
* من هي الجهة الداعمة للمشروع؟
بالنسبة للجهة الداعمة للمشروع هي الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع الصليب الأحمر النرويجي ومنسق هذا المشروع هو الدكتور خالد معجل.
* ماذا عن التنسيق مع الجمعيات الأهلية؟
بالنسبة للتنسيق مع المؤسسات تم إدراج زيارات ميدانية متتابعة للمؤسسات والجمعيات من المجتمع المحلي لتوضيح آلية العمل والتنسيق لإنجاح هذا المشروع، وقد طبق برنامج المشروع في عدة أماكن مثل " الهلال الأحمر الفلسطيني، المؤسسات، الأحياء، النوادي.
* ماذا عن أنشطة الأطفال؟
يتم إعطاء دروس تقوية مجاناً ولدينا الآن 76 طفلاً وطفلة يأتون كل يوم للمركز.
هناك رحلات ترفيهية، كما تتم زيارات إلى المؤسسات الأخرى للتعرف على أنشطتها، بالإضافة إلى الأنشطة الصيفية.
وكذلك نخصص يوم الجمعة من كل أسبوع للرسم الحر العمر 6 إلى 12 سنة. كذلك شاركنا في العام الماضي "بماراتون" للأطفال مع تقديم هدايا للأطفال الفائزين.
كما يوجد زيارات من الأطفال لكبار السن "المسنين" كي يحدثونهم عن فلسطين وتاريخها وطبيعتها وتراثها كي تبقى في ذاكرة الأجيال الجديدة التي لا تعرف فلسطين إلا من خلال الحديث عنها، نحن بهذا العمل نحيي فلسطين في أذهان أطفالنا.
* ماذا عن برامج المسنين؟
للمسنين برامج خاصة حيث يقومون بزيارة المركز إسبوعياً بحضور مجموعة من الأطفال ومن خلال هذه الزيارة يتم التعارف فيما بينهم كي يتبادلوا الأحاديث عن الماضي وتجاربهم وعاداتهم وتقاليدهم القديمة ومقارنتها مع جيل اليوم، والهدف من هذه الزيارة هو أن يستفيد الأطفال من هذه الخبرات كما قلنا سابقاً.
*هل يوجد متطوعون ؟
يوجد لدى المشروع 34 متطوع من طلاب جامعات وثانوي، ولقد خضعوا لدورات تدريبية صمن المشروع.
وكذلك يوجد للمشروع لجنة مؤلفة من 18 شخصاً من طلاب جامعات ومؤسسات وأطباء ومهندس واحد وأشخاص من المجتمع المحلي.
* ما هي الصعوبات والتحديات التي واجهتكم من خلال سير عمل المشروع؟
في بداية المشروع واجهتنا مشاكل كثيرة من قبل المجتمع المحلي ومنها مطالبتنا بتقديم مساعدات مادية خصوصاً عند ذوي الحالات المزمنة.
* ما هي النتائج التي توصل إليها المشروع؟
من خلال مواضيع المشروع وأهدافه إستطعنا ان نتلاقى بشكل جذري مع إهتمامات الفئات المستهدفة من (نساء ورجال وأطفال) والتي نصت على رصد إهتماماتهم ومشاكلهم وقد نتجت التأثيرات التالية:
تجاوب المحاضرين بشكل متفاعل وواضح.-
الإهتمام بالمواضيع التي تُعطى لأنها صبت في صلب إهتماماتهم.-
- كسر حاجز الخجل عن عرض المشاكل والظواهر الإجتماعية والصحية التي يعاني منها الناس.
- تجاوب الرجال وهم الفئة الأصعب بسبب العادات، ودمجها في المواضيع التي قُررت بشكل واضح خصوصاً فيما يتعلق بمجال (الزراعة، البطالة، الأمراض المزمنة).
تم نشر الوعي الصحي الإجتماعي خصوصاً عند النساء اللواتي يشكلن المفصل المهم لتربية الأطفال وتعليمهم أساليب التعامل مع الأطفالهن.
* كلمة أخيرة...
إن المشروع قد طبق على الفئات المستهدفة وضمن البرنامج المحدد له والساعات المقررة له ورصد تنفيذها بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات المشاركة وبدعم من الهلال الأحمر الفلسطيني وبالتعاون مع الصليب الأحمر النرويجي، نشكر جميع القيمين على هذا المشروع ونشكر كل من ساهم ودعم ومد يد العون والمساعدة لأهلنا من رجال ونساء وأطفال ونتمنى إستمرار هذا المشروع القيم وذلك لما فيه مصلحة العام.
كذلك شكر لموقع يا صور لأنه نقل معاناتنا من داخل المخيمات إلى الخارج، وشكر خاص للسيد هيثم لأن دائما ً يقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وشكر لك سمية على هذا الحوار الجيد.
المصدر: منى مناصري - ياصور