بري: نأمل برسم
خارطة طريق لاستعادة الوحدة الفلسطينية
.jpg)
الخميس، 12
كانون الثاني، 2017
افتتحت اللجنة
التحضيرية لعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني اعمالها، يوم الثلاثاء (10/1) في
مقر سفارة فلسطين في بيروت، والتي تستمر ليومين، بمشاركة السفير الفلسطيني اشرف دبور
والامناء العامين للفصائل الفلسطينية واعضاء المجلس الوطني في لبنان، وممثلين عن القوى
والفصائل الفلسطينية.
الزعنون
بداية، تحدث رئيس
المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، فقال: "الاجتماع أتى في بيروت، عاصمة الجمهورية
اللبنانية الشقيقة عاصمة الصمود والتي احتضنت الثورة الفلسطينية سنوات طوال قدم شعبها
خلالها تضحيات كبيرة وتحمل الكثير من اجل القضية الفلسطينية، وما تزال ارض لبنان الغالية
تحتضن اللاجئين الفلسطينيين كضيوف ينتظرون العودة الى وطنهم فلسطين".
وتقدم بالشكر والتقدير
"للاخوة في لبنان، رئيسا وحكومة وشعبا، على استضافتهم الكريمة لنا على ارضهم العزيزة،
واخص بالشكر والتقدير دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني الذي كان من
المفترض ان يشارك في جلسة الافتتاح التي كانت مقررة، ولكن لظروف طارئة تعذر حضوره،
وارسل كلمته مطبوعة".
واكد الزعنون
"التصميم على انجاز ما دعوناكم من اجله وما يريده ابناء شعبنا من الوصول الى توافق
وطني، واستكمال مشاوراتنا الوطنية حول كل القضايا المتعلقة بانعقاد دورة عادية للمجلس
الوطني الفلسطيني، تشكل رافعة حقيقية لتوحيد الصف الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية
واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وتفتح الطريق امام انتخابات عامة لمؤسساتنا
الوطنية".
واشار الى ان
"المجلس الوطني الفلسطيني بموجب النظام الاساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية يمثل
السلطة العليا للشعب الفلسطيني في اماكن تواجده كافة، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير
الفلسطينية ويرسم برامجها، من اجل احقاق الحقوق الوطنية المشروعة، والمتمثلة في العودة
والاستقلال والسيادة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وقال: "لذلك
فمن الاهمية بمكان، بل وبات من الضروري انعقاد المجلس الوطني لتجديد البنى التنظيمية
لمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها، وانتخاب لجنتها التنفيذية ومجلسها المركزي،
واقرار البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات التي تواجهنا، وتجسيد اقامة
الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبناء مؤسساتها كمؤسسات دولة".
واضاف: "ان
اجتماعنا هذا ليس الاول الذي تعقده اللجنة التحضيرية المكلفة بالاعداد لعقد دورة عادية
للمجلس الوطني الفلسطيني، لكنه الاجتماع الاول الذي تشارك فيه كل فصائل العمل الوطني
الفلسطيني بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي واخوتنا في الصاعقة والقيادة العامة
التي نحييها جميعا على استجابتها لدعوتنا هذه، ونذكركم فقط ان اللجنة التحضيرية قد
عقدت اربعة اجتماعات خلال العام الفائت في مدينة رام الله، ناقشت خلالها كل الملفات
المتعلقة بعقد هذه الدورة، وتوصلت الى نتائج وتوصيات تم رفعها للاخ الرئيس محمود عباس،
وهي موزعة عليكم".
وذكر "بما
يواجهنا من تحديات جسام، وبما يتعرض له شعبنا داخل الوطن من عدوان وارهاب اسرائيلي
متصاعد، وما تتعرض له ارضنا من استيطان ومصادرة وما تتعرض له غزة من اعتداء متكرر وما
تتعرض له قدسنا عاصمة دولتنا العتيدة من حصار وتهويد واستعمار بهدف تفريغها من اهلها،
وتهديدات اميركية لنقل سفارتها اليها، الى جانب ما تتعرض المقدسات المسيحية والاسلامية
فيها من اعتداءات، خصوصا ما يتعرض له مسجدها الاقصى المبارك من اقتحامات يومية من قبل
وزراء ونواب اسرائيليين ومستوطنين ومتطرفين، في الوقت الذي يمنع فيه ابناء شعبنا من
الوصول الى مسجدهم للصلاة فيه".
ورأى "ان
شعبنا الفلسطيني وقيادتنا حققوا مؤخرا العديد من الانجازات على الصعيد الدولي ومن ابرزها
الاجماع الدولي الذي حصل في مجلس الامن الدولي برفض الاستيطان الاسرائيلي واعتباره
غير شرعي، ومطالبته حكومة الاحتلال بوقفه فورا على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام
1967 بما فيها القدس، يضاف الى ذلك قرار اليونسكو حول مدينة القدس عاصمة دولتنا بما
فيها المسجد الاقصى المبارك الذي نفى اية صلة لليهود بها، واكد فلسطينيتها بكل مقدساتها
المسيحية والاسلامية".
وختم: "كل
ذلك، الى جانب مواجهة التحديات وانهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا المستقلة على ارضنا،
يتطلب منا جميعا تعزيز وحدتنا الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي
والوحيد لشعبنا في كل اماكن تواجده، والعمل على ادماج باقي القوى فيها، بما يضمن وحدة
نظامنا السياسي ويوحد طاقاتنا، ويحافظ على استقلالية قرارنا الوطني المستقل، لنكون
قلب رجل واحد في مواجهة الاحتلال ومشاريعه التي ترمي الى مصادرة حقنا في عودتنا الى
ارضنا واقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
بعدها طلب الزعنون
من المشاركين الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء. ثم تم توزيع مشروع جدول اعمال الاجتماع
الخامس عليهم.
كلمة بري
واشار الزعنون
الى لقاء جرى بين وفد من المجلس والسفير الفلسطيني امس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري
الذي اعتذر عن المشاركة في الاجتماع وارسل وفدا سلمه كلمة باسمه.
وتلا الزعنون كلمة
الرئيس بري وجاء فيها: "صباح الخير يا فلسطين، صباح الخير للقدس، لبيت لحم، لغزة
والجليل ونابلس والخليل، وكل امكنة فلسطين.
صباح الخير من
بيروت، عاصمة لبنان الذي كان وما زال وسيبقى قاعدة الارتكاز لتحرير فلسطين.
صباح التين والزيتون
وطور سنين، صباح الاقصى والقيامة، لعل اجتماعكم اليوم يكون بشارة للقيامة الفلسطينية.
صباح الخير للشهداء
الذين ترفل ارواحهم من فوقكم في سفارة دولة فلسطين حيث ينعقد اجتماعكم.
صباح الخير للمعتقلين
والاسرى الذين يقاومون ويتصدون للجلادين الصهاينة بامعائهم الخاوية.
صباح هذا اليوم
الخالد الذي نجتمع فيه، كل الفصائل كحزمة واحدة دون شروط مسبقة وتنتصر لمشروع فلسطين
والدولة الفلسطينية. وتقدم التنازلات لفلسطين باجتراح حلول للمشكلات السياسية وتؤسس
للقاءات وتفاهمات والتنسيق لمواجهة الممارسات الاسرائيلية الاحتلالية والتهويدية والاستيطانية.
دولة الاخ ابو
الاديب، الاخوة ممثلو الفصائل الفلسطينية، يسرني ويشرفني باسم الاتحاد البرلماني العربي
ان افتتح اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني وهو اجتماع نتمنى ان يؤسس
لغد فلسطيني مشرق.
ويسرني باسم مجلس
النواب اللبناني كذلك ان ارحب بانعقاد اجتماعكم هنا في بيروت لؤلؤة المتوسط ومرضع القوانين
واول مدرسة للقانون والديموقراطية.
ايها السادة اتمنى
ان يؤسس اجتماعكم هذا الذي اعتبر ان مجرد انعقاده في هذه اللحظة السياسية هو نجاح بحد
ذاته في زمن التفكك والتباعد وتقسيم المقسم.
اتمنى ان ينجح
اجتماعكم الذي ينعقد في اعقاب الانتصار الدبلوماسي الذي تحقق في مجلس الامن الدولي
عبر اصدار القرار 2334 وقبيل اجتماع باريس في 15 الحالي وان يوفق الى رسم خارطة طريق
لاستعادة الوحدة الفلسطينية عبر:
- اولا: انعقاد
دورة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني في اقرب وقت ممكن، واني ادعوكم لعقد هذه الدورة
تحت اسم المطران هيلاريون كبوشي.
- ثانيا: التفاهم
على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على اجراء الانتخابات التشريعية على اساس اجراء انتخابات
للمجلس الوطني وفق نظام النسبية انفاذا لما يتم الاتفاق عليه في جولات الحوار الوطني.
- ثالثا: اعتماد
وثيقة الوفاق الوطني للعام 2006 وقرارات المجلس المركزي للعام 2015 وهو امر سبق وتم
الاتفاق عليه.
- رابعا: الدفع
لانعقاد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية واعادة انتاج المنظمة بما يعيد
الاعتبار الى حضورها الفلسطيني والعربي والدولي.
ان انجازكم لهذه
الاسس ضروري ومهم في مواجهة مشاريع يهودية الكيان وتهويد القدس ومشاريع جدار الفصل
العنصري ونشر الاستيطان في اطار تنفيذ مخطط (حلم يعقوب) وتحويل الشعب الفلسطيني الى
شعب لاجىء.
ايها الاخوة، اترككم
لمهمتكم الوطنية الجسيمة، سائلا الله ان يوفقكم الى تحقيق اهداف اجتماعكم".