بعد خروج سليمان.. مخيم المية ومية ينفض
عنه آثار الإشتباكات

الخميس، 08 تشرين الثاني، 2018
مع بدء ازالة الدشم والتحصينات من مخيم
المية ومية وانهاء المظاهر المسلحة تمهيداً لعودة الحياة الى طبيعتها بعد خروج جمال
سليمان، بدأت تسجل تباعا عودة عشرات العائلات التي كانت غادرت المخيم قسرا ابان الإشتباكات
الأخيرة بين حركة فتح وأنصار الله، وذلك بعد مضي ساعات على خروج أمين عام حركة انصار
الله جمال سليمان ونحو 20 شخصا من عائلته ومناصريه من مخيم المية ومية.
حركة فتح التي حافظت على مواقعها ونقاط
انتشارها الأساسية في المخيم، بادرت منذ الصباح الى ازالة الدشم والسواتر الترابية
من على محاور القتال السابقة مع انصار الله . . وذلك استكمالا لتنفيذ بنود تثبيت وقف
اطلاق النار في المخيم والذي بموجبه غادر سليمان
ومن معه المخيم، وتمهيدا لإنهاء المظاهر المسلحة وعودة الحياة الطبيعية الى المخيم.
كما اشرف قائد "قوات الامن الوطني الفلسطيني” في لبنان اللواء
صبحي ابو عرب على عملية ازالة هذه الدشم يرافقه مسؤول الارتباط العميد سعيد العسوس.
اثر الجولة وصف اللواء ابو عرب الوضع في
المخيم بالممتاز وقال” هناك ارتياح من اهالي المخيم لما حصل اليوم بعد خروج جمال سليمان
ومن معه ليل امس، ونحن من جهتنا سوف نباشر بازالة الدشم لتعود الحياة الطبيعية لهذا
المخيم ونفتح المدارس والعيادات وتعود الحياة كما كانت في السابق بإذن الله”. مضيفا
"ليس لدينا توجه لأية انتقامات، نحن نريد ان نحافظ على هذا المخيم وأهله، وبعد الاجتماعات
التي حصلت في سفارة دولة فلسطين بين سعادة السفير اشرف دبور والاخوة في "حزب الله”
وحركة "أمل” والدولة اللبنانية نقول ان الامور ممتازة وجيدة بإذن الله”.
وتابع ” وفق التعليمات سوف نقوم بإزالة
كل الدشم الموجودة لتعود الحياة الطبيعية الى كل ارجاء المخيم”، وبالنسبة الى الاخوة
في الجوار، قال "نطمئنهم بأننا كنا عند رئيس بلدية المية ومية وفي وقت سابق التقينا
بالنائب أسامة سعد والنائب السيدة بهية الحريري وان شاء الله الامور ممتازة ونقول لهم
نحن وانتم واحد كما نريد ان نحافظ على مخيمنا وانفسنا نريد ان نحافظ عليكم وستبدأ صفحة
جديدة بل ممتازة”. ونقول للاهالي الذين نزحوا تفضلوا وارجعوا الى بيوتكم وقد تلقيت
منذ قليل اتصالا هاتفيا من الانروا وقالوا انهم سيأتون غدا ليقوموا بإزالة الركام والأشياء
الموجودة داخل المدارس حتى تفتح المدارس ابوابها باذن الله يوم الاثنين المقبل” .
وعلى المقلب الآخر كان المسؤول في حركة
"انصار الله” ماهر عويد يتابع عن بعد عملية ازالة الدشم، ولدى سؤال الصحافيين له عن
تعليقه على الوضع الراهن قال: بعد الحدث الماساوي الذي حصل في مخيم المية ومية وبجهود
اخوتنا في حركة امل وحزب الله تم ازالة كل العقبات التي حصلت في المخيم واتفقنا على
موضوع سحب المسلحين وازالة الدشم لتعود الحياة الى طبيعتها. ونحن نعتذر من شعبنا الفلسطيني
على الأحداث التي حصلت والتي يجب ان تكون البندقية موجهة نحو فلسطين من أجل تحرير كل
فلسطين من بحرها الى نهرها. يدنا ممدودة الى اي اتفاق فيه مصلحة لشعبنا وقضيتنا وأهلنا
وليس لدينا مصلحة اليوم الا المحافظة على أمن المخيمات.
هذا وكان قد خرج جمال سليمان من المخيم
فجر اليوم، وقد علم تلفزيون "المستقبل” ان "عملية إخراج سليمان استغرقت ست ساعات بالتنسيق بين حركة أمل
وحزب الله وقيادة فتح والفصائل الفلسطينية.
وان سليمان غادر وبرفقته زوجاته الأربع
وابناؤه الستة ” حمزة وماهر وخالد وحسن ومحمد ومصطفى "، ونحو عشرة من مرافقيه والعناصر
التابعة له هم ” ناصر غضبان، محمود حسنين الملقب البطل، عمر غالي، محمد الخطيب، محمود
عباس( مرافقه)، فتحي غالي ومحمد غالي، وخالد وجمال ومصطفى السعدي”، وان الوجهة الأولى
لسليمان ومن معه كانت الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن ثم الى وجهته التالية والتي ذكرت
مصادر مطلعة انها الأراضي السورية على الأرجح.
وسبق خروج سليمان بوقت قصير تسلم حوالي
٢٥ عنصرا من حركة انصار الله لمربعه الامني يتقدمهم المسؤول العسكري للحركة ماهر عويد.
المصدر: المستقبل