بلال قاسم بعد لقائه البزري: نحو مزيدٍ من الوحدة الفلسطينية
الجمعة، 14 كانون الأول، 2012
التقى الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بلال قاسم عضو المكتب السياسي للجبهة صلاح اليوسف، وأعضاء القيادة كل من ابو السعيد اليوسف، ابو وائل كليب، ابو نزار معتوق، ابو صلاح جمعة، محمود حجير ويحيى حجير وجرى البحث في التطورات على الساحتين.. الفلسطينية واللبنانية وانعكاس الأحداث والتطورات الاقليمية على القضية الفلسطينية. وندد المجتمعون باستمرار العدو الصهيوني في بناء المزيد من المستوطنات والوحدات السكنية، وعقم رد الفعل العربي والدولي اتجاه ما يحصل من قضم للأراضي الفلسطينية وتهويد لمناطق عديدة خصوصاً في القدس.
وفي ختام اللقاء أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ أكد فيه على مركزية القضية الفلسطينية معتبراً أنها الأساس في كل ما يحدث وأن الانتصارين الفلسطينيين الأخيرين سواء في غزة التي هزمت العدوان أم في الأمم المتحدة لناحية قبول طلب العضوية لدولة فلسطين هما دليلين واضحين على أن المقاومة المسلحة، وحق الدفاع عن النفس والنضال الدبلوماسي صنوان لا يجب أن يفترقا وأن أحدهما لا يلغي الآخر بل يكمله. ودعا البزري الى مزيدٍ من التلاقي الفلسطيني- الفلسطيني، وتثبيت القواسم المشتركة بين مختلف الفصائل وضرورة النأي بالنفس عن الأحداث الداخلية في أي دولة عربية. وفي ردٍ على سؤال عن رأيه بالزيارات المتكررة لبعض القوى اللبنانية الى غزة المنتصرة أجاب البزري إذا كان الهدف من هذه الزيارات سياسي للإضطلاع على أهمية خيار المقاومة وما تستطيع المقاومة أن تحققه في وجه العدو الإسرائيلي كما حصل في غزة عامي 2008 و2012 ، وفي لبنان عام 2006 فإننا نرحب بهذه الزيارات لأننا كقوى مؤمنة بالمقاومة نريد أن يكون هناك أوسع التفاف واحتضان سياسي حولها سواء في لبنان أو في فلسطين. أما إذا كان الهدف من الزيارات هو محاولة وضع الانتصار في خانةٍ سياسية معينة فإننا مطمئنون الى أن المقاومين في غزة وفي لبنان محصنون ضد الاستقطاب، وبندقيتهم موجهة ضد العدو الاسرائيلي، وبوصلتهم متجهة نحو القدس وفلسطين. فلقد أثبتت أحداث غزة الأخيرة أن المقاومين لا تفرقهم اعتبارات مذهبية أو طائفية وإنما تجمعهم قضية واحدة مشتركة.
بدوره أدلى أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية السيد بلال قاسم بتصريحٍ أكد فيه أن التشاور مع الدكتور عبد الرحمن البزري ومع القوى الوطنية العروبية ضروري ويأتي في سياق التنسيق المستمر بين هذه القوى. وأضاف محيي الانتصارين في غزة وفي الأمم المتحدة معتبراً أنهما مهدا الطريق نحو مزيدٍ من الوحدة الفلسطينية التي أصبحت على نارٍ حامية وفي ذلك تحصين للفلسطينيين ودفع إيجابي لقضيتهم ولحقهم في استعادة حقوقهم السياسية والوطنية.
المصدر: قلم