بهية
الحريري أمام وفد من المبادرة الشعبية لمخيم عين الحلوة: أي سلاح خارج الدولة في صيدا
مرفوض ولن نسمح باستخدام المدينة ساحة للصراعات
الإثنين،
24 حزيران، 2013
استقبلت
النائب بهية الحريري، في مجدليون، وفدا من "المبادرة الشعبية لمخيم عين الحلوة"،
في مستهل جولة يقوم بها على فاعليات صيدا، حيث وضعها الوفد في صورة تحركات "المبادرة
الشعبية" لتثبيت الاستقرار في مخيم عين الحلوة، وثمن "جهودها في سبيل حل
الكثير من الاشكالات وتطويق الحوادث التي شهدها المخيم مؤخرا".
وسلم
الوفد الحريري مذكرة بأهداف "المبادرة الشعبية" في المخيم، وأبرز ما جاء
فيها "تكريس وحدة الشعب الفلسطيني في المخيم ومن مختلف الانتماءات الوطنية والاسلامية،
العمل من اجل الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني النضالية وعيشه بكرامة، تمتين الترابط
الاجتماعي ما بين مكونات شعبنا ونبذ الفرقة والعصبية، الدعوة الى الاحتكام الى الحوار
سبيلا وحيدا لحل المشاكل، درء المخاطر التي قد تسبب الفتن عبر الدعوة الى الحكمة والتعقل،
بث الثقافة الوطنية واعادة احياء روح المقاومة عبر تصويب وجهة البندقية نحو العدو الصهيوني
فقط والسعي لإيجاد حلول للمشاكل والآفات الاجتماعية عبر نشر التوعية".
الحريري
ونوهت
الحريري في كلمة لها امام الوفد ب"هذا الحراك الشعبي الشبابي الناشط الذي يشهده
مخيم عين الحلوة من اجل تعزيز اجواء الاستقرار فيه ورفض جره الى أية توترات تؤذي قضية
الشعب الفلسطيني المحقة"، وقالت: "لا يسعنا الا ان نثمن عاليا مستوى الوعي
المرتفع الذي تحلى به اهلنا في مخيم عين الحلوة بكل اطيافهم، رغم الظروف الاجتماعية
والانسانية السيئة التي يعيشونها ورغم الكثافة السكانية ومعاناة النزوح. لقد اثبتوا
في كل المحطات الصعبة التي مرت، حرصهم على البقاء على الحياد وعدم استخدامهم من اي
طرف كان في اي صراع سواء داخلي فلسطيني او على المستوى اللبناني، وهذا بحد ذاته قوة
ومنعة لقضيتهم ودعم لإرادة الاستقرار في المخيم وفي صيدا".
وتوقفت
عند الأحداث التي شهدتها صيدا مؤخرا، فجددت التأكيد على ان "المطلوب هو ان تبقى
القوى الأمنية الشرعية هي الممسكة بزمام الأمن في صيدا، وان اي سلاح خارج سلاح الدولة
هو مدان ومرفوض". وقالت: "لن نسمح باستخدام المدينة ساحة لصراعات محلية او
اقليمية ولن نسمح بأخذ الناس فيها رهائن".
أضافت:
"هناك ضرورة قصوى لتسريع العمل على تعويض المتضررين من الأحداث الأخيرة، وهذا
ما بدأت الهيئة العليا للاغاثة العمل عليه، ولكن من يعوض على الناس الضرر النفسي والمعنوي
الذي لحق بالأطفال والنساء والمسنين؟ فتداعيات ما جرى ستحتاج وقتا لإزالة آثارها من
النفوس، واننا نعول دائما على ان هناك عقلاء وحكماء، وعلى التواصل بين كل الأفرقاء
لتغليب الكلمة الطيبة والهادئة بدلا من توجيه الاتهامات والاتهامات المضادة. علينا
ان نعزز ثقافة الحق في الاختلاف وقبول الآخر كما هو، على ان لا يصل الاختلاف الى خلاف
ونزاع".
وتابعت:
"من حق هذه المدينة وجميع المقيمين فيها الأمن والاستقرار والصحة والتعليم وحرية
التعبير، وليس من حق احد ان يأخذ المدينة الى حيث يريد".
ودعت
الحريري المواطنين في صيدا الى "عدم الانجرار وراء الشائعات التي اصبحت تنتشر
انتشار النار في الهشيم وتخيف الناس"، والى "أن يساهم كل من موقعه ودوره
ووظيفته وافكاره وابداعاته في اعادة الحيوية لهذه المدينة على كل الصعد".
المصدر:
العنكبوت