بهية الحريري: فلسطين ستبقى عابرة للطوائف وللحدود
ودولتها قائمة في وجدان كل الأحرار

الثلاثاء، 04 أيلول، 2012
أكدت النائب بهية الحريري أن فلسطين ستبقى عابرة
للطوائف وعابرة للحدود لأنها قضية حق ولأن شعبها شعب عظيم ودولتها قائمة في وجدان كل
الأحرار في العالم وعاصمتها القدس الشريف، الحريري وخلال رعايتها في مجدليون الحفل
الختامي للمخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني السادس الذي نظمته مؤسسة الحريري للتنمية
البشرية.. المستدامة في دير المخلص بالتعاون مع المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان وجمعية
الشباب الفلسطيني – لاجىء وحلقة التنمية والحوار واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار
والتنمية تحت شعار "كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي.. من زهرة المدائن..
المهد تراث".. أكدت أن هذا المخيم العظيم باهدافه سيبقى مساحة لقاء في لحظة تباعد
المسافات بين الفرقاء، قائلة ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري آمن بالحوار وأرسى قواعده،
وان مدرسته هذه لن تتوقف وستبقى حتى ترسي قواعد الأمان والاستقرار والحفاظ على السلم
الأهلي.
استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني وكلمة
لمدير المخيم نبيل بواب توجه فيها الى الحريري بالقول: بالرغم من كل التحديات والمصاعب
أصررتِ على اقامة المخيم وها نحن لها كما انت اهل لها.. بقي المخيم الشبابي اللبناني
الفلسطيني بكل فعالياته بل واكثر ، بدءا من الانطلاقة والافتتاح هنا في هذه الدار الكريمة
وصولا الى فخامة رئيس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ، وصولا الى غبطة
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وصولا الى بلدية صيدا ولقاء المجلس البلدي ، وصولا
الى لقاء مع العلامة هاني فحص ، وصولا الى جلسة رائعة جدا بامسية ليلية مع رهبان دير
المخلص ، فشكرا لرعايتك وشكرا لكل المؤسسات المشاركة ولجميع المشاركين من فلسطين ومن
لبنان.
ثم تحدث رئيس جمعية الشباب الفلسطيني – لاجىء عمر
النداف فعاهد على مواصلة اقامة هذا المخيم والاستمرار به للوصول الى الأهداف التي قام
من اجلها وهي تعزيز العلاقات وتوثيقها بين الشباب اللبناني والفلسطيني ، والعمل من
اجل ذلك سيكون بالتكامل مع الجميع شاكرا جميع المؤسسات والمنظمات التي ساهمت في انجاح
هذا المخيم.
وتحدث مدير عام المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان
غسان عبد الله فشكر للحريري رعايتها للمخيم ولجميع المشاركين انجاحه، وامل أن تشهد
السنوات المقبلة وبجهود المؤسسات المنظمة والشباب المواكبين والمشاركين خطوات جديدة
على صعيد المخيم.
والقت الشابة الفلسطينية قمر النجوم كلمة باسم المشاركين
في المخيم فنقلت الى الحريري تحية فلسطين ، منوهة بدورها المميز في دعم القضية الفلسطينية
واملت ان يتم الاحتفال بهذا المخيم في ارض السلام ارض فلسطين.
الحريري
ثم تحدثت الحريري فقالت: الذي يرى هذه الوجوه يصبح
لديه عزيمة اكثر على العمل والابداع وعلى القضايا التي تجمعنا وهي أكثر بكثير من التي
تفرقنا..فلسطين ستبقى عابرة للطوائف وعابرة للحدود لأنها قضية حق ولأن شعبها شعب عظيم
ودولتها قائمة في وجدان كل الأحرار في العالم وعاصمتها القدس الشريف التي نتمنى ان
تحضننا في المخيم القادم.ارحب بالمشاركين من الداخل واقول لكم ان صيدا تستقبلكم في
كل الأوقات وخاصة عندما تكون لدينا حيويات قادرة ان تجمع وتقرب بين الشباب في الداخل
وفي خارج فلسطين.
وتوجهت الحريري بالشكر والتحية الى فخامة رئيس الجمهورية
العماد ميشال سليمان والى غبطة البطريرك ما بشارة بطرس الراعي على استقبالهما للمشاركين
في المخيم. وقالت: لقد اصبحتم حقيقة راسخة في وجدان محيطكم وهذا امر اساسي واعتقد انكم
لمستموه في كل المحطات التي زرتموها من اعلى مقام الذي هو موقع رئاسة الجمهورية ، الرمز
الأساسي لقمة الديمقراطية في بلدنا.. وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ايضا نوجه
اليه تحية كبيرة لأنه ترك الديمان ونزل الى بكركي ليقرب المسافات ، وهذه لا تستهينوا
بهذه الخطوة لأننا نعتبر ان هذه المساحة المشتركة بين الشباب بمختلف مناطقهم ومذاهبهم
واديانهم مع فلسطينيي الداخل هي مساحة الضوء التي نتمنى ان تتوسع لتعم ليس فقط لبنان
بل كل عالمنا الحر وعالمنا العربي.. يجب ان نفتخر بما انجزتموه لأن الذي يرسخ في الوجدان
اعمق واصلب من الشعارات كلها ، ومن المواقع كلها.. نحن ننظر ما هو تأثير هذه المكونات
على مجتمعنا.. نرى كم العمل الذي قمتم به عمل رفيع المستوى بعيد عن الشخصنة..
واضافت : ان الحوار يكون عادة بين المختلفين وليس
بين المتفقين ، وادبيات الحوار هي قبول الاختلاف وانتم طبقتموه وليس فقط مارستموه ،
ربما حماسكم هو الذي يعطيني القوة اكثر ان اكمل واياكم ، والاختلاف الذي يحدث في بعض
الأحيان بوجهات النظر امر طبيعي لأن هذا العنوان ، ثقافة الحوار هي قبول الاختلاف واعتقد
ان هذا المخيم المتواضع ولكن العظيم باهدافه التي انتم وضعتموها ، سيبقى مساحة لقاء
في لحظة تباعد المسافات بين الفرقاء.. تحية كبيرة لكم وللأب عبدو رعد وشكرا لدير المخلص
ولمن اسس دعائم الحوار.. المطران سليم غزال.. نتوجه اليه ونقول : مطران الحوار نطمئنك
ان هذه الثقافة ستتوسع اكثر لتعم كل مساحة الأحرار..
وخلصت الحريري للقول : اهلا بكم في دارة رفيق الحريري
الذي آمن بالحوار وأرسى قواعده ونحن ان شاء الله هذه المدرسة لن تتوقف وستبقى حتى ترسي
قواعد الأمان والاستقرار والحفاظ على كل ما له علاقة بالسلم الأهلي..
ثم تسلمت الحريري هدية تذكارية من الشاب الفلسطيني
حسين قرابصة الذي القى كلمة بالمناسبة ، وقدم عمر النداف لوحة عن القدس الى الحريري.
ثم جرى تكريم توأمين لبناني " فرح وغنى مهتار
" وفلسطيني " شادي ورامي ابو شمعة " شاركوا في المخيم كتعبير رمزي عن
توأمة وتلازم فلسطين ولبنان بالولادة وبالقضية.. حيث جرى تقليدهم وشاح العلم اللبناني
والكوفية. ثم قامت الحريري بتوزيع شهادات مشاركة على الشباب والفتيات المشاركين في
المخيم وفريق عمل اللجنة المنظمة.. واختتم الحفل بمشهدية مغناة قدمها المشاركون بعنوان
" هيا الى اللقاء".
المصدر: القضية