اطمأنت من القوى الفلسطينية الى وضع
«عين الحلوة»
بهية الحريري لحماية المخيم من أي استخدام

الثلاثاء، 01 أيلول، 2015
تبلغت النائب بهية الحريري من وفد اللجنة الأمنية
الفلسطينية العليا الذي زارها في مجدليون، بأن لا عودة الى الأحداث والاشتباكات التي
شهدها مخيم عين الحلوة.
وطمأن الوفد الذي ضم ممثلين لمختلف القوى الوطنية
والاسلامية في المخيم، الحريري الى وضع المخيم وعودة الحياة الطبيعية بشكل تدريجي اليه.
واطلعها على الاجراءات والتدابير التي اتخذت حتى الآن على صعيد تثبيت وقف اطلاق النار
وسحب المسلحين وازالة الدشم والمتاريس، والخطوات المقبلة لتعزيز الاستقرار في المخيم.
الحريري
واثنت النائب الحريري على جهود جميع القوى الفلسطينية
الوطنية والاسلامية من اجل تثبيت وقف اطلاق النار في المخيم، واطلعتهم على الاتصالات
التي اجرتها مع الأونروا في ما يتعلق بتأمين انتظام الدراسة في مدارس المخيم، ونقلت
اليهم ما تبلغته من ادارة الأونروا من ان العام الدراسي فيه سيبدأ بشكل طبيعي الاثنين
المقبل.
واعربت الحريري عن ارتياحها للخطوات التي اتخذت على
صعيد تعزيز اجواء التهدئة في المخيم لكنها اعتبرت في الوقت نفسه «ان المطلوب تحصين
هذه الخطوات بكل ما يساهم في توفير الأمن والأمان والطمأنينة لأهلنا في المخيم ويمكنهم
من متابعة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وكل ما من شأنه تعزيز ثقتهم بالأطر الفلسطينية
المشتركة ولا سيما القوة الأمنية عبر تعزيز دورها واعطائها الدعم الكامل لتقوم بمهامها
على اكمل وجه». وقالت مخاطبة الوفد الفلسطيني: التحدي بالنسبة اليكم اليوم أن لا يتكرر
ما حصل في عين الحلوة. والذي رأينا عينة من تداعياته سواء على المخيم او على صيدا.
واننا نعول عليكم في عدم تكراره وفي حماية مخيمكم من اي استهداف او استخدام.
عقل
اثر اللقاء، تحدث باسم المجتمعين الناطق بإسم عصبة
الأنصار الاسلامية الشيخ ابو الشريف عقل فقال: دائما عند كل أزمة، نلجأ الى الله سبحانه
وتعالى ان يكشف عنا البلاء، ومن ثم لمن نعتقد انهم يحملون همّ فلسطين والقضية والشعب
الفلسطيني وفي مقدمهم هذا البيت وهذه العائلة الكريمة التي قدمت الكثير لفلسطين ولقضية
فلسطين. ونحن لمسنا ذلك في اكثر من محطة وفي المحطة الأخيرة اتصلت النائب بهية الحريري
مشكورة عندما كانت خارج لبنان. وعندما عادت تابعت ايضا اتصالاتها من اجل وقف هذه الجريمة.
من وجهة نظر اسلامية ومن وجهة نظر وطنية الذي حصل في مخيم عين الحلوة جريمة. ونحن في
القوى الاسلامية وفي فصائل منظمة التحرير والتحالف كلنا حرص اننا لن نسمح للذي حصل
ان يتكرر ثانية، ولدينا الكثير من الخطوات من اجل ردع كل المخلين بالأمن، وأهم هذه
الخطوات، تعزيز دور القوة الأمنية المشتركة التي هي محل ثقة من الجميع وهي مغطاة ايضا
من الجميع، ازلنا المتاريس، سحبنا المسلحين ولا مظاهر مسلحة في الشوارع، مؤسسات الأونروا
عادت الى عملها بشكل طبيعي، الحياة تعود تدريجيا الى المخيم.
اضاف: نشكر صيدا واهلها على ما قدموه لأهلنا الذين
نزحوا من المخيم، وفي الوقت نفسه نعتذر من صيدا واهلها الذين يحملون القضية الفلسطينية
لما سببناه لهم من قلق وألم وازعاج. امهاتنا في المخيم امانة في اعناقنا وكذلك اطفالنا
ورجالنا، امنهم، لقمة عيشهم. نحن امام عام دراسي جديد والذين يتعلمون هم ابناؤنا. ان
تجهيل جيل بأكمله يضر بنا وبقضيتنا. عندنا كل الحرص ان يبدأ العام الدراسي كالمعتاد.
ابو عرب
وقال قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء أبو عرب:
اتينا الى هذا البيت الكريم نشكر النائب بهية الحريري على اتصالاتها واهتمامها الدائم
بأمن شعبنا داخل المخيم. نحن نأسف لما حصل، وما جرى سيكون باذن الله، آخر أحداث تقع
داخل المخيم. هناك خطوات. بدأنا بسحب المسلحين وازالة المتاريس ويجب على القوة الأمنية
ان تأخذ دورها الكامل حتى تتمكن من تثبيت ألأمن والاستقرار، ليس فقط القوة الأمنية
بل جميع القوى الموجودة داخل المخيم ان تساند القوة الأمنية.
كما التقى وفد اللجنة الأمنية الفلسطينية يرافقه
امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات،
امين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور اسامة سعد وعرض معه اوضاع المخيم واطلعه
على ما اتخذ من خطوات لإزالة آثار الاشتباكات الأخيرة ومعالجة تداعياتها ولمنع تكرارها.
.. وتزور سلام وقهوجي وبصبوص
زارت النائب بهية الحريري، رئيس مجلس الوزراء تمام
سلام في السرايا الكبيرة، وتم البحث في الأوضاع والتطورات الراهنة خصوصا في صيدا.
كما زارت قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في
اليرزة امس، وتناول البحث المستجدات الراهنة في البلاد.
والتقت المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم
بصبوص في مكتبه في ثكنة المقر العام، وعرضا للأوضاع العامة في البلاد، وخصوصاً في مدينة
صيدا وضواحيها.
المصدر:
المستقبل