لقاء مجدليون أدان الإعتداء على الأقصى وتهويد القدس
بهية الحريري والفصائل الفلسطينية: لموقف عربي ودولي واسع

الجمعة، 18 أيلول،
2015
الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى وسبل مواجهتها، الى جانب الوضع الأمني
في مخيم عين الحلوة كانا محور لقاء عقدته النائب بهية الحريري في مجدليون مع فصائل
«منظمة التحرير الفسطينية» و«تحالف القوى الفلسطينية» بحضور عدنان الزيباوي، حيث ادان
المجتمعون الاعتداءات الاسرائيلية على الأقصى وإمعان العدو الصهيوني في استباحة المقدسات
وانتهاك حرماتها داعين الى موقف عربي ودولي يلجم التمادي الاسرائيلي بمحاولات التقسيم
الزماني والمكاني للأقصى ويحمي مدينة القدس، والى اوسع تحرك شعبي ودبلوماسي فلسطيني
وعربي وعالمي نصرة لهما في مواجهة الهجمة الصهيونية.
وفي ما يتعلق بالوضع في عين الحلوة أكد وفد الفصائل والتحالف اصرار كافة القوى
الفلسطينية كما ابناء المخيم على عدم العودة
الى الاشتباكات الأخيرة، وعلى المضي والاسراع في ترجمة خطوات تثبيت الأمن والاستقرار
في المخيم.
واعتبرت النائب الحريري «أن القدس
بكل رمزيتها التاريخية والروحية وتراثها العالمي والانساني، تتعرض اليوم لمحاولة اسرائيلية مكشوفة لمحو هذا
التراث او تزويره او تشويهه، ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفا واضحا وحازما لحماية
معالم المدينة المقدسة من الاعتداءات الاسرائيلية، ويتطلب منا على المستوى العربي استنهاض
الأمة بكل مكوناتها من اجل الضغط في كل المحافل وبكل الوسائل المتاحة لردع اسرائيل
عن مخططها تهويد القدس وتقسيم الأقصى، كما يستدعي ذلك من الفلسطينيين اعلى درجات التضامن
وتحصين ساحتهم في الداخل وفي مخيمات الشتات بالوحدة الوطنية واعادة تصويب البوصلة والوجهة
نحو فلسطين ونبذ كل ما هو خارج عن الاجماع الفلسطيني في ما يتعلق بأمن واستقرار المخيمات
ولا سيما مخيم عين الحلوة».
وفي هذا السياق شددت النائب الحريري على «أولوية العمل على استكمال خطوات تفعيل
ونشر القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة وتعزيز الاستقرار الأمني فيه، والتمسك
بوكالة «الأونروا» شاهداً حياً وحيداً على قضية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين وحقهم
في الحصول على الخدمات التي تقدمها تربويا وصحيا واجتماعيا دون اجتزاء أو تقليص أو
تخفيض».
واثر اللقاء، تحدث امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» وفصائل «منظمة
التحرير الفلسطينية» فتحي ابو العردات فقال: «اللقاء بحث سبل التحرك لمواجهة هذا العدوان
المتمادي ونصرة أهلنا في القدس بتحرك فلسطيني لبناني داخل المخيمات وخارجها، ... وبحثنا
في الآليات التي تقررت بعد الحوادث المؤسفة الأخيرة من اجل تثبيت الأمن والاستقرار
داخل المخيمات واكدنا على عملية اعطاء الدور للقوة الأمنية المشتركة في مواجهة المخلين
بالأمن بالتعاون مع الدولة اللبنانية وتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك».
وأضاف: «كذلك الأمر تطرقنا الى موضوع النازحين و«الأونروا» وتقليص الامكانيات
.. وكذلك الأمر بحثنا في امكانية مساهمة الأونروا في اطار نظام الطوارىء».
من جهته قال امين سر «تحالف القوى
الفلسطينية» وممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة: «اللقاء كان لمناقشة موضوعين: الأول
هو العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، والثاني هو الوضع في مخيمات
صيدا وخصوصا عين الحلوة، في الموضوع الأول تم استعراض المخطط الصهيوني لتهويد القدس
والمسجد الأقصى المبارك، .. وهذا يتطلب أولاً توحيد الموقف الفلسطيني وثانيا توحيد
الموقف العربي والاسلامي والقيام بتحرك دبلوماسي عالمي».
وأضاف: «وفي موضوع مخيم عين الحلوة، اكدنا حرصنا على المحافظة على تثبيت وقف
اطلاق النار وعلى تفعيل ودعم القوة الأمنية المشتركة حيث بدأنا كفصائل فلسطينية في
تشكيل وحدات هذه القوة الأمنية، ولدينا قوة تنفيذية ضاربة تضم ثمانين عنصراً وقوة لحفظ
السير وقوة للأمن الاجتماعي والأمن السياسي وستتولى القوة الأمنية المشتركة المحافظة
على الأمن والاستقرار في المخيم».
المصدر: اللواء